إسرائيل تواصل الإجرام..إعدامات ميدانية صريحة ومنع الإسعاف عن الجرحى

رسال فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
استشهد شابان، فلسطينيان أمس عقب عمليتي دهس لجنود الاحتلال الاسرائلي فيما أصيب عشرات آخرين بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
ووصفت مصادر طبية إصابة أحد الشبان بالخطيرة، حيث أصيب بعيار حي في منطقة البطن، ادخل على اثرها الى غرفة العمليات في مجمع فلسطين الطبي فى رام الله، ووصفت جراحه بالخطيرة والمستقرة.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد أصيب ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي جراء اطلاق النار عليهم في مخيم قلنديا أثناء عمليات مداهمة، وقد وصفت إصابة أحد الجنود بالمتوسطة في حين وصفت إصابة باقي الجنود بالبسيطة .
وتشير تقديرات الجيش الى أن الإصابات في صفوف الجيش جاءت من نيران الجيش الإسرائيلي.
وأكد شهود عيان من سكان منطقة باب المخيم، وهي المنطقة المتاخمة لشارع رام الله القدس أن سيارات إسعاف تابعة لنجمة داود الحمراء، قامت بنقل عدد من الجرحى في صفوف جيش الاحتلال باتجاه الحاجز، قبل أن يتم احضار مروحيتين لاتمام عملية نقل الجرحى الذين أصيبوا بجراح مختلفة.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال الاقتحام، الشابين محمود نايف أبو لطيفة (26 عاماً)، وإسماعيل أبو لطيفة (24 عاماً) من منازلهم خلال اقتحامهم المخيم، بعد اقتحام منزليهما، والاعتداء عليهما بالضرب المبرح، كما اقتحمت منازل الشهداء ليث مناصرة وأحمد أبو العيش ومحمود عدوان.
وكان المئات من جنود الاحتلال وقوات من المستعربين ترافقهم تعزيزات عسكرية والعشرات من الآليات وناقلات الجند، اقتحمت عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل المخيم من عدة محاور، واستمر الاقتحام حتى الرابعة والنصف فجراً، تخلله اشتباكات مسلحة واقتحامات وعربدة في ممتلكات الأهالي من قبل الاحتلال.
روايات اخرى قالت إن الشهيد أحمد جحاجحة أقدم على دهس عدد من الجنود بسيارته الخاصة، فأصاب 4 جنود بجراح.
وأكدت رواية الاحتلال أن جنوده أطلقوا النار على الشاب من مسافة لا تتجاوز الثلاثة أمتار، وتركته ينزف إلى أن تم تصفيته قبل أن تختطف جثمانه مع شاب آخر بعد كان مصاباً في الاعتداء.
كما قالت مصادر اخرى إن الشهيد حكمت حمدان وهو من سكان البيرة، نفذ عملية دهس أخرى بسيارته الخاصة، فأصاب 3 جنود بجراح، عند مدخل المخيم.
وأكدت مصادر خاصة أن الشاب باغت مجموعة من جنود الاحتلال كانوا ينصبون كميناً عند مدخل المخيم، فأسرع نحوهم بسيارته، وقام بدهس ثلاثة منهم، فأصابهم بجراح مختلفة، فأطلق عليه جنود آخرون النار، وتركوه ينزف حتى استشهد.
وحلقت مروحيتان تابعتان لجيش الاحتلال في سماء المخيم، خلال الاقتحام، الذي شهد اشتباكات مسلحة في أكثر من حارة وزقاق في المخيم.
واقدمت قوات الاحتلال على نهب عدد من المحال التجارية في المخيم ومختبر "التمام" الطبي الذي تعود ملكيته للدكتور علاء الزير وحطمت محتوياته بالكامل.
جدير بالذكر أن الشهيد جحاجحة هو طالب في الكلية العصرية الجامعية بمدينة رام الله، تخصص صحافة وإعلام في سنته الثانية، وهو أحد المتطوعين في مركز قلنديا الإعلامي، وأحد أقارب الشهيد يونس جحجوج الذي استشهد قبل قرابة العامين خلال عملية مشابهة.
وأكدت مصادر خاصة أن الشهيد حكمت حمدان (29 عاماً) نفذ عملية الدهس، فجر امس، في أزقة مخيم قلنديا، وهو من سكان حي الشرفة بمدينة البيرة، وهو متزوج ولديه ولد وينتظر مولود الجديد.
يذكر أن مخيم قلنديا للاجئين قدم خمسة شهداء منذ بدء الهبة الجماهيرية الحالية خلال الشهرين الماضيين فقط، أربعة منهم استشهدوا خلال عمليات اقتحام المخيم، وفتاة استشهدت بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن في مدينة القدس المحتلة.