يقام على مدار يومي 26 و27 مارس بحضور سعد المرضوف

فهد الرئيسي:
المؤتمر يأتي استكمالا للتجاوب الكبير الذي حققته محاور جلسات النسخة الأولى

سيتم استعراض أسس الاستثمار في المجال الرياضي ومتطلباته وآليات تعزيزه
المؤتمر سيشهد العديد من حلقات العمل وسيحظى بنقل مباشر على الهواء

تغطية ـ خالد الجلنداني وبدر الزدجالي :
كشفت اللجنة المشرفة على فعاليات مؤتمر عمان الرياضي 2014م ظهر يوم أمس تفاصيل المؤتمر الذي تنظمه وزارة الشؤون الرياضية يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري ولمدة يومين جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بفندق الانتركونتنتال بحضور فهد بن عبدالله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية والمشرف العام على مؤتمر عمان الرياضي 2014 وأعضاء اللجنة المشرفة على المؤتمر ووسائل الإعلام المختلفة .. وقد استهل المؤتمر بكلمة ترحيبية القاها فهد الرئيسي رحب فيها بالحضور وقال يأتي مؤتمر هذا العام في نسخته الثانية استكمالا للتجاوب الكبير الذي حققته محاور جلسات النسخة الأولى من مؤتمر عمان الرياضي الذي عقد بفندق بر الجصة العام المنصرم كما يهدف المؤتمر الثاني للرياضة العُمانية لهذا العام إلى إيجاد منبر للبحث والمناقشة للوصول إلى أفضل الممارسات والسبل لإدارة الهيئات الرياضية الخاصة نحو تعزيز علاقتها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي لرفد مصادر تمويلها بما يساعدها على تحقيق أهدافها، كما يهدف إلى التباحث في دور الأندية الرياضية في استقطاب الشباب وإشراكهم إشراكا فاعلا في تصميم وتنفيذ الأنشطة الشبابية.
توعية بالمفاهيم التشريعات
وأضاف فهد الرئيسي ويهدف المؤتمر أيضا إلى توعية الحضور بالمفاهيم المتعلقة بالتشريعات الخاصة بالجوانب الرياضية في السلطنة وهي علاقة الهيئات الحكومية بالهيئات الرياضية واستقلالها ودور الإشراف الحكومي والتطرق إلى كيفية الوصول إلى المحكمة الدولية، حيث كانت هناك جلسات محدودة في السنوات الماضية التي لم تأخذ الحيز الدولي وجاءت الفرصة لتقديم التوعية بأنظمة وقوانين المجال الرياضي والتفاعل من خلال طرح مجموعة من القضايا المطروحة لمعرفة المفاهيم والآراء التي ارتأت وزارة الشؤون الرياضية أن تضع نصابها القانوني من خلال الاتحادات والمنظمات الدولية المعنية خاصة وأن هناك مجموعة من المختصين سيكونون متواجدين في هذا المؤتمر.
اسس الاستثمار
وقال فهد الرئيسي ويحرص المؤتمر من خلال محاور الجلسات الرياضية التي يتضمنها الى استعراض أسس الاستثمار في المجال الرياضي ومتطلباته, وآليات تعزيز قنوات الاتصال بين القطاع الخاص ومسئولي الهيئات الرياضية. التعرف على فرص الاستثمار الرياضي ومواكبة التطورات العالمية في مجال الاستثمار الرياضي.التعرّف على أهم التشريعات لتنظيم المجال الرياضي المعمول بها وطنيا ودوليا.التعرّف على الأنظمة والنماذج المعمول بها في فضّ المنازعات الرياضية على المستوى الدولي.التعرّف على بعض النماذج المعمول بها في إدارة الأكاديميات الرياضية المتعددة الاختصاصات والوقوف على مفاتيح نجاحها والصعوبات التنظيمية التي تواجهها.
واكد الرئيسي بأن مؤتمر عمان الرياضي سوف يركز من خلال الجلسة الشبابية والتي تأتي هذا العام تحت عنوان "محور المشاركة الشبابية وسيلة لتعزيز مفاهيم المواطنة والمسؤولية ومناخ للإبداع" على أفضل الممارسات في مجال تنظيم وإدارة الأنشطة الشبابية داخل وخارج السلطنة.دراسة سبل استغلال التكنولوجيات الحديثة للاتصال والتواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب نحو تعزيز مشاركتهم في الأنشطة المنفذة في المجال الشبابي داخل وخارج السلطنة.إتاحة الفرصة للشباب للتعبير المنظم والمناقشة مع مختلف الكوادر المعنية بالشأن الشبابي والرياضي بالسلطنة لتقديم مرائياتهم حول الأنشطة الشبابية التي تستجيب لتطلعاتهم.
واضاف الرئيسي يسعى المؤتمر من خلال محور جلسة الإعلام الرياضي إلى وضع خارطة طريق للمنظومة الإعلامية الرياضية من خلال إرساء ثقافة إعلامية تقوم على مبدأ نقل المعلومة الرياضة من مصدرها إلى الجماهير الرياضية عبر مختلف وسائل الإعلام بكل حيادية ومصداقية ونزاهة واحترافية ومسايرة التحولات والتغيرات الكبرى في الميدان الرياضي إضافة إلى البحث عن مختلف الطرق والبرامج والتقنيات الحديثة لمواكبة هذه التحولات, وكذلك إلى تدعيم الجهود المبذولة في تكوين إطارات إعلامية رياضية متخصصة ومؤهلة قادرة على قيادة مختلف المؤسسات الإعلامية التي عرفت انتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة على الصعيد العربي والسعي نحو الأفضل في ظل فكر إعلامي محترف ومتميز.

حلقات العمل
وينطلق مؤتمر عمان الرياضي 2014م والذي سيقام في قاعة جبرين بفندق الانتركونتنتال يوم 26 من مارس الجاري ولمدة يومان بحضور معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وبمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة بالجانب الرياضي بالسلطنة وذلك من خلال 5 جلسات متنوعة تعنى بالقطاع الرياضي.
وسيبدأ اليوم الأول للمؤتمر يوم الأربعاء الموافق 26 مارس الجاري من خلال تخصيص ساعة كاملة لتسجيل المشاركين والحضور في محاور اليوم الأول من إعمال المؤتمر ومن ثم يفتتح المؤتمر من خلال كلمة يلقيها فهد بن عبدالله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي المشرف العام على المؤتمر يعقبها مباشرة انطلاق الجلسة الأولى: بعنوان محور التشريع كمقوم أساسي للتطوير الرياضي ومن ثم الجلسة الثانية: الاستثمار في المجال الرياضي ويختتم اليوم الأول بجلسة استراتجيات رياضة المستوى العالي.
ويستكمل المؤتمر جلساته من خلال اليوم الثاني الخميس 27 مارس الجاري بالجلسة الأولى والتي ستبدأ في تمام الساعة العاشرة صباحا وتستمر لمدة ساعة كاملة, تعقبها الجلسة الثانية :تحت عنوان محور المشاركة الشبابية وسيلة لتعزيز مفاهيم المواطنة والمسؤولية ومناخ للإبداع ومن المقرر أن يتم استعراض التوصيات بعد انتهاء الجلسة الثانية معلنة بذلك ختام إعمال مؤتمر عمان الرياضي لعام 2014م.
حضور المؤتمر
وجهت اللجنة المنظمة الدعوة لجميع العاملين بالهيئات والمؤسسات الرياضية والجهات ذات العلاقة والمهتمين في المجال الرياضي، حيث تتوقع اللجنة المنظمة مشاركة فاعلة من مجالس إدارات الاتحادات الرياضية ورؤساء أندية السلطنة واللجان الرياضية والشخصيات الرياضية التي كان لها دور بارز في الحركة الرياضية بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية والجامعات والكليات ذات الأقسام الرياضية، وتسعى اللجنة المنظمة إلى حشد جميع المهتمين بالحركة الرياضية تحت سقف واحد لمناقشة القضايا الرياضية المطروحة.

نقل مباشر
ستتولى قناة عمان الرياضية النقل المباشر لجلسات مؤتمر عمان الرياضي 2014م بفندق الانتركونتنتال بالإضافة إلى استضافة العديد من الشخصيات الرياضية، كما وجهت الدعوة لمجموعة من القنوات الرياضية التلفزيونية ووسائل الاعلام الأخرى من خارج السلطنة لتغطية أعمال المؤتمر.
المتحدثون في المؤتمر
ويحظى المؤتمر بعدد من المتحدثين الذين لهم باع طويل في مجال الرياضة والاستثمار وغيرها من المجالات الاخرى ومن ابرزهم : جراير حبيبيان محامي في القانون محكم في محكمة التحكيم الرياضي يحمل شهادة أخصائي في مكافحة غسل الأموال وماثيو ريب أمين عام هيئة التحكيم الرياضي (CAS ) و الدكتور أولريش هارتمان علم الأحياء وعلوم الرياضة في جامعات بون وكولونيا و مارك تايزن رئيس اللجنة القانونية، اللجنة الاولمبية الوطنية لوكسمبورغ و بدر جاسم الحاج خبرة واسعة في المجال الرياضي ولاعب كرة قدم سابق بدولة قطر الشقيقة و روي ايتكن المدير الرياضي للنادي الأهلي الاماراتي وخالد الحشاني مستشار الوزير للتخطيط الرياضي وزارة الشؤون الرياضية بالسلطنة ونبيل قمادة خبير في الرياضة أكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية بالسلطنة .
مؤتمر عمان الرياضي عام 2013

الجدير بالذكر بأن مؤتمر الرياضة العمانية الذي عقد العام الماضي قد خرج بتوصيات مهمة تؤسس لمرحلة مستقبلية مهمة في الرياضة العمانية حيث أكدت توصيات الجلسة الأولى التي أقيمت تحت عنوان أسس ومقوّمات منظومة فضّ المنازعات الرياضية على المستوى الدولي وعلاقتها بالهيئات الرياضية الوطنية على ضرورة وضع نظام خاص للتحكيم الرياضي وفض المنازعات الرياضية وذلك لأن القانون الرياضي يخضع للعديد من القوانين واللوائح، وهو متعدد المصادر وطنيا ودوليا، ويتطلب خبرات قانونية متخصصة على اعتبار أن القانون الرياضي أصبح مجالا قانونيا قائم الذات. وضرورة أن تتميز اللجان التحكمية بالاستقلالية التامة عن أي تأثير خارجي من قبل الأطراف المتنازعة.
وضرورة قبول أحكام محكمة التحكيم الرياضي الدولية بـ"لوزان" على اعتبارها أحكاما نهائية وهي محكمة تختص في استئناف الأحكام التي تم البت فيها على المستوى الوطني/ القاري والدولي وذلك بعد أن تم الإقرار بهذه المحكمة ضمن الأنظمة واللوائح للعديد من الاتحادات الدولية.
وتفعيل دور اللجنة الأولمبية الوطنية من خلال تشكيل لجنة تحكيم رياضية على المستوى الوطني وذلك على غرار ما تمّ في العديد من الدول المتقدمة، مع ضرورة التنصيص على ذلك بوضوح في الأنظمة الأساسية للاتحادات الرياضية حتى تصبح أحكامها ملزمة لها.ويكون التحكيم الرياضي على درجتين على المستوى الوطني فيما يكون الاستئناف على مستوى الكأس وفق الشروط واللوائح التي تضعها الكأس والاتحادات الدولية.
فيما خرجت توصيات الجلسة الثانية التي خصصت عن الإدارة المالية للأندية والاتحادات الرياضية وتحديات الاستثمار في المجال الرياضي بعدة توصيات مهمة، حيث تم التأكيد على ان رعاية الفعاليات الرياضية مسؤولية اجتماعية للمؤسسات والشركات واستثمار ذو مردود رياضي واجتماعي وهو كذلك تسويقي للمؤسسة ومنتجها.وكذلك تعزيز دور المؤسسات في رعاية الأنشطة الرياضية بما يمكن من تنويع مصادر التمويل للهيئات الرياضية ويعزز من مكانة المؤسسة في المجتمع ويزيد من اشعاعها في المحيط ولدى زبائنها.والتوجه نحو الاستثمارات المدروسة لأصول النادي بما يضمن مصلحة النادي واستقراره المالي من ناحية ونجاح المستثمر من ناحية أخرى.
ووضع خطة أو آلية تحوّلُ أصول الأندية إلى علامات تجارية حقيقية يمكن تسويقها كمنتج (شعار النادي). والتوجه الاحترافي للاستثمار بالأندية من شأنه أن يحوّل المؤسسات الاقتصادية من داعم إلى مستوى الزبون الذي لديه حقوق وواجبات.
وضرورة التعويل على أجهزة إدارية تنفيذية محترفة بالأندية الرياضية تكون ذات كفاءة تخصصية في مجال الاستثمار والتسويق أو إيجاد آلية لمساندة الأندية في المضي قدما في هذا التوجه.ووضع خطة متكاملة لدفع نسق الاستثمار الرياضي من خلال التأسيس لفكر وثقافة الاستثمار ووضع التشريعات الملائمة وإيجاد التسهيلات اللازمة لتحفيز المستثمرين والمؤسسات للدخول في مجال الرياضة.
أما توصيات الجلسة الثالثة فقد تحدثت عن الأنشطة الشبابية والثقافية كرافد أساسي لتعزيز مكانة النادي ودوره في المجتمع المحيط.حيث تم التأكيد على ان مفهوم الشباب، مفهوم متعدد ومتنوّع بتنوّع فئاته وشرائحه، وهو ما يتطلّب بالضرورة التفكير في وضع خطط وبرامج متنوعة تستجيب لاحتياجاته وتطلعاته الواسعة.وضرورة وضع إستراتيجية للشباب تأخذ في الاعتبار كل الخطوات والمبادرات التي تمت في الشأن ولتكون الأداة التي يتم من خلالها التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بالشأن الشبابي.ودعم مخصصات الأندية الرياضية وتحديد جزء منها للأنشطة الشبابية دون سواها بما يسهم في تنويع أنشطتها وتعزيز قدرتها على استقطاب الشباب والاستجابة إلى تطلعاتهم المختلفة.ودعم مخصصات الأندية الرياضية وتحديد جزء منها للأنشطة الشبابية دون سواها بما يسهم في تنويع أنشطتها وتعزيز قدرتها على استقطاب الشباب والاستجابة إلى تطلعاتهم المختلفة. وإشراك الشباب في وضع وتنفيذ الخطط والبرامج التي يتم وضعها لفائدته واعتماد أدوات الاتصال الحديثة للتفاعل معه.