مسقط ـ (الوطن):
أطلقت وزارة التعليم العالي ممثلة بالمديرية العامة للتخطيط والتطوير أمس النسخة الثانية لمعرضها السنوي معرض تقنية المعلومات والاتصالات أيستكس (ICTeX) 2015 م تحت شعار "أساس". بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، والدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات وعدد من المسؤولين والمختصين في مجال تقنية المعلومات.
تم في معرض هذا العام تدشين نظام أساس والذي قامت وزارة التعليم العالي بتطويره ويحوي ثمانية أنظمة وهي نظام البعثات الخارجية، ونظام البعثات الداخلية، ونظام الدراسات العليا، ونظام مصروفات الملحقيات الثقافية، ونظام مصروفات طلبة البعثات الخارجية، ونظام معادلة المؤهلات، ونظام المراسلات الداخلية، ونظام خدمات المراجعين، وذلك بواقع 120 عملية إلكترونية.
ويهدف أساس إلى أتمتة جميع الخدمات المقدمة للجمهور وأتمتة جميع الإجراءات الداخلية للدوائر الخدمية.
وتقدم هذه الأنظمة الثمانية عدة خدمات منها خدمة تصديق الشهادة ومعادلة المؤهل الأكاديمي، وكذلك خدمة استكمال إجراءات التسجيل وتشمل طلاب البعثات الداخلية، الخارجية، والدراسات العليا، وهناك خدمة التسجيل الموسمية في فترة ظهور نتائج الدبلوم العام، وخدمة التعويضات المالية للتذاكر لطلبة البعثات الخارجية، ونظام مصروفات الملحقيات، وتوفير التقارير والاحصائيات الخاصة بمؤسسات التعليم العالي الكترونيا وغيرها من الخدمات.
وقد استطاع أساس ربط الأنظمة الخدمية بنظام المراسلات الداخلية والوصول إلى الملحقيات الثقافية عن طريق نفس الواجهة الأمر الذي قلل الوقت والجهد لموظفي الوزارة ومستخدمي النظام.
وقال الدكتور حمد بن خلفان النعماني المدير العام للمديرية العامة للتخطيط والتطوير في كلمته: إن وزارة التعليم العالي كانت من المؤسسات الحكومية السباقة في استثمار تقنية المعلومات والاتصالات كإحدى الوسائل الأساسية لتحقيق رؤيتها وأهدافها، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التي سخرت لها الموارد بهدف تطوير البنية الأساسية لتقنية المعلومات، وتطوير الأنظمة والخدمات وتعزيز أمن المعلومات وكذلك تنمية قدرات الكوادر البشرية ضمن خطتها للتحول الرقمي تماشيا مع خطة التحول للحكومة الالكترونية التي تتبناها الحكومة لتسهيل الحصول على الخدمات كهدف من أهدافها.
وبتعاون الجميع وتكاتفهم أثمرت تلك الجهود تحقيق العديد من المنجزات آخرها بناء نظام متكامل أسميناه (أساس) الذي يسهل إنجاز مختلف الاعمال الإدارية والأكاديمية والمالية بالوزارة والملحقيات الثقافية مما ساهم في تحويل العديد من الخدمات الورقية إلى خدمات إلكترونية.
واضاف: في السابق على سبيل المثال كان لزاما على متلقي الخدمات تكبد عناء السفر لزيارة مبنى ديوان عام الوزارة للحصول عليها أما اليوم فقد أصبح بإمكانهم الحصول عليها اينما كانوا خلال فترة زمنية قصيرة وذلك بعد تحويل ما يقارب 97% منها إلى خدمات الكترونية كخدمات القبول والتسجيل والابتعاث ومعادلة المؤهلات والتعاملات المالية والاكاديمية المساندة وغيرها من الخدمات التي جاء افتتاح هذا المعرض للتعريف بها كهدف من أهدافه.
وقال: إن تحقيق التميز والريادة يتطلب منا بذل مزيد من الجهد في التطوير وهذا ما نسعى إليه فالوزارة لديها خطة طموحة لتوظيف تقنية المعلومات في مختلف قطاعات العمل وصولا إلى إنجاز الأعمال بجودة وبلا ورق قدر المستطاع.
لذا نتطلع من شركائنا مواصلة دعمهم لنا وتعاونهم معنا كما عهدناهم خدمة لهذا الوطن المعطاء وتحقيقا لرغبة أبنائه والمقيمين فيه.
بدوره قدم سلطان بن سعيد الوضاحي مدير التحول الالكتروني بهيئة تقنية المعلومات عرضا مرئيا عن جهود تقنية المعلومات في التحول الرقمي وإنجازاتها مع الجهات الحكومية في هذا المجال، كما اشتمل حفل الافتتاح على عرض مرئي حول إنجازات الوزارة خلال عام 2015م في مجال التحول الالكتروني.
وأيضا كان هناك عرض لأرشيف صور المعرض في نسخته الأولى 2014م.
اشتمل معرض هذا العام على أربعة أقسام وهي ركن المؤسسات الخاصة، وركن المؤسسات الحكومية، وركن مؤسسات التعليم العالي، وركن الشركات الطلابية ومشاريع التخرج.
ضم ركن المؤسسات الخاصة ثلاث شركات هي شركة بيانات لتقنية المعلومات، وشركة المدينة للتنمية والتجهيزات، وشركة الخليج للحاسبات الآلية، في حين ضم ركن المؤسسات الحكومية: وزارة التجارة والصناعة، وشرطة عمان السلطانية، ووزارة الخدمة المدنية، ووزارة القوى العاملة، وهيئة تقنية المعلومات.
وضم الركن الثالث خمس مؤسسات تعليم عالٍ وهي كلية الزهراء للبنات، وجامعة صحار، وكلية الخليج، وكلية مسقط، وكلية عمان للإدارة والتكنولوجيا.
كما كان هناك ركن آخر للمشاريع الطلابية والذي يحتضن عددا من الشركات الطلابية ومشاريع التخرج الطلابية المتميزة والرائدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
كما يقام على هامش المعرض خمس حلقات عمل حول أمن المعلومات ونظام القبول والنظام الاحصائي ومسح الخريجين، كما سيكون هناك حلقة عمل أخرى في البرمجيات الحرة تقدمها هيئة تقنية المعلومات.
وعن أهداف المعرض تقول إيمان بنت عبدالرحيم الكندية مديرة دائرة تقنية المعلومات بالمديرية العامة للتطوير والتخطيط: المعرض في نسخته الأولى 2014م كان يستهدف موظفي الوزارة بشكل خاص في حين ركزنا في المعرض في نسخته الثانية هذا العام الذي يستمر لمدة يومين متتاليين على جمهور المراجعين والطلبة والشركات المعنية بتقنية المعلومات وذلك بهدف إبراز أهم الخدمات الالكترونية التي تقدمها الوزارة لكافة المستفيدين واطلاعهم على أهم وآخر التقنيات والأنظمة الالكترونية المستخدمة في الوزارة واعطائهم صورة توضيحية حول وضع الوزارة نحو التحول الالكتروني الرقمي.