جنيف ـ صنعاء ـ وكالات: أفادت الانباء الواردة من اليمن بتقدم للقوات الحكومية في معاركها على الأرض مع اطلاق الحوثيين صاروخا جديدا فيما تحدث التحالف عن التزامه بالهدنة مع اختتام مفاوضات السلام التي ترعاها الامم المتحدة الاحد في سويسرا دون اتفاق.
وانتهى اليوم الخامس من المباحثات السبت في بيين (شمال غرب سويسرا) بدون تقدم يذكر في نقاط التفاوض بحسب مصادر قريبة من الوفدين.
ولم يتم التوصل الى اي اتفاق بشان الاطار العام لتتمة مفاوضات السلام وفتح ممرات انسانية او في موضوع تبادل الاسرى.
وقال مصدر في وفد الحكومة اليمنية إن المحادثات انتهت دون التوصل لاتفاق لكن طرفي الصراع سيستأنفان التفاوض في 14 يناير.
وقال المصدر لوكالة رويترز "الجولة الأولة من المحادثات اليمنية انتهت باتفاق على استئنافها ... في إثيوبيا يوم 14 يناير."
ميدانيا، لم تشهد المعارك تراجعا بل على العكس تصاعدت السبت في شمال اليمن.
وقتل 68 مقاتلا على الاقل في معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين قرب مدينة حرض (شمال غرب) والحدود مع السعودية. وقالت مصادر عسكرية ان 28 جنديا على الاقل قتلوا في المعارك اضافة الى 40 مقاتلا من الحوثيين بحسب مصادر قبلية.
وكانت قوات حكومية يمنية تدربت في السعودية استعادت حرض الخميس بعد ان دخلت من الحدود السعودية. وتحاول القوات الحكومية حاليا التقدم باتجاه مدينة ميدي على البحر الاحمر والتي تبعد عشرة كلم عن حرض، لكنها تواجه بمقاومة الحوثيين الذين استقدموا تعزيزات الى المنطقة، بحسب مصادر قبلية.
وعلى جبهة اخرى تقدمت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي شرقا واصبحت على بعد 40 كلم من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين منذ اكثر من عام، بعد تحقيق تقدم كبير في محافظة مأرب شرق العاصمة.
والى الشمال عزز الموالون مكاسبهم في الجوف، بعد السيطرة على كبرى مدنها حزم الجمعة، بالسيطرة على مديريتي الغيلة والمتون، وفقا لمصادر في "المقاومة الشعبية" التي تضم مقاتلين موالين لهادي.
من جانبها أكدت مصادر محلية يمنية الأحد انفجار صاروخين حاول الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح إطلاقهما في العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر إن صاروخين يعتقد أنهما "باليستيان" انفجرا في الجو في محاولة "فاشلة" من الحوثيين وقوات صالح لإطلاقهما من جبل "نُقم " شرق العاصمة.
وأفاد سكان مساء السبت بإطلاق الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح صاروخًا من أحد المواقع العسكرية في محافظة الحديدة (226 كم غرب العاصمة صنعاء).
وقالت المصادر إن الحوثيين وقوات صالح أطلقوا صاروخًا من معسكر "الجرش" في مدينة "باجل" بمحافظة الحديدة.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين وقوات صالح أطلقوا الصاروخ في الاتجاه الشرقي للمحافظة، ومن المرجح أنه تم توجيهه نحو محافظة مأرب، إلا أنه لم يتم الاعلان عن مكان سقوطه.
وبحسب المصادر، فقد "سبب الصوت الهائل لانطلاق الصاروخ حالة هلع ورعب في أوساط المواطنين اليمنيين في مدينة باجل".
ويذكر أن الحوثيين وقوات صالح أطلقوا مساء الجمعة صاروخًا باليستيًا باتجاه محافظة مأرب، إلا أن منظومة الدفاع الجوية التابعة للتحالف العربي تصدت له وفجرته في سماء المحافظة.
من جانبه قال المتحدث باسم قوات التحالف ، الذي تقوده السعودية في اليمن ، العميد ركن أحمد العسيري ، إن قوات التحالف ملتزمة بالهدنة التي تنتهي يوم غد الثلاثاء.
وقال العسيري في تصريح خاص لصحيفة "الاقتصادية" نشرته أمس إن الحوثيين وقوات صالح لم يلتزموا بالهدنة ، ما دفع قوات التحالف إلى الرد على الاعتداءات والتجاوزات.
وأشار إلى أنه تم رصد نحو 287 خرقا للهدنة خلال أربعة أيام ، مؤكداً أن القيادة السياسية للتحالف أبلغت الأمم المتحدة عن هذه الانتهاكات.
وحول ما بعد الهدنة وعدم التوصل إلى حل في المفاوضات الدائرة في جنيف ، قال العسيري "إن عمل قوات التحالف سيستمر حسب ما هو مخطط ".
وجدد طيران التحالف غاراته الجوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكر النهدين المطل على دار الرئاسة جنوب العاصمة ، دون أن تتضح الخسائر التي خلفتها الغارات.