حريق هائل يلتهم نحو 250 محلا تجاريا بأحد أسواق العاصمة

دياربكر ـ وكالات: قتل مئة وشخصان يعتقد انهم من حزب العمال الكردستاني اثناء عملية عسكرية واسعة مستمرة منذ خمسة ايام في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية. وأسفرت العملية التي ينفذها الجيش والقوات الخاصة في الشرطة عن مقتل 102 ناشطين في حزب العمال الكردستاني بحسب حصيلة جديدة أعلنها مصدر أمني محلي الأحد.
وأكد المصدر نفسه مقتل جنديين وخمسة مدنيين على الاقل في المعارك. وشارك عشرة آلاف عنصر في الإجمال مدعومين بدبابات في هذا الهجوم غير المسبوق بحجمه على مدينتي جيزرة وسيلوبي الواقعتين في محافظة شرناك القريبتين من الحدود السورية والعراقية، علما بأن المدينتين تخضعان لحظر تجوال منذ أيام. وقام قائد القوات المسلحة الجنرال خلوصي اكار بتفقد قواته السبت في المنطقة حيث اطلع على مدى تقدم العملية. واعلن الجيش في بيان نشر بمناسبة زيارته ان «العمليات في المنطقة (...) ستتواصل بتصميم حتى إعادة النظام العام». وأعلن الجيش التركي أن طائرات مقاتلة أقلعت الجمعة من قاعدتها في دياربكر لقصف معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. كما أصبح حي سور في المدينة القديمة في دياربكر ساحة معركة، على غرار مدينة نصيبين المجاورة. وبعد مرور أكثر من سنتين على وقف إطلاق النار تجددت المعارك الدامية الصيف الماضي بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني المتمرد ما أدى إلى توقف محادثات السلام التي بدأت في 2012 لوضع حد للنزاع المستمر منذ 1984. واستغل ناشطو حزب العمال الكردستاني وميليشيا حركة الوطنيين الثوريين الشبابية فترة الهدوء لسنتين لترسيخ وجودهم في المدن «المحررة» وحفروا الخنادق ونصبوا الحواجز لمنع دخول قوات الامن، ما أدى إلى شل الحركة في هذه المدن. وأدت المعارك التي انتقلت من المناطق الريفية التقليدية إلى المدن إلى نزوح حوالي 200 ألف شخص من المنطقة التي تكبدت خسائر هائلة ، وباتت صور منازلها ومستشفياتها ومدارسها المدمرة تذكر بسوريا المجاورة الغارقة في الحرب. كما استدعت وزارة التعليم مدرسيها من المنطقة وانقطع العام الدراسي بشكل مفاجئ وكذلك الخدمات الصحية، لنقص الاطباء الذين غادر أغلبهم منطقة القتال. وعلى إثر فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية في الاول من نوفمبر أكد الرئيس الاسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان تكرارا نيته «استئصال» حزب العمال الكردستاني، واتهم حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد بالتواطؤ مع الحركة المسلحة. وندد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الاحد في انقرة امام حشد من شباب حزب العدالة والتنمية «بمحاولة افتعال حرب أهلية» وأكد أن العمليات العسكرية التي أثارت استنكار العديد من المعارضين السياسيين وقسم من المجتمع المدني ستتواصل. وقال داود أوغلو «نحن نواجه منظمة وحشية تسعى إلى استغلال الشباب بهدف تدمير حياة الناس عبر إقامة هذه المتاريس». ووعد رئيس الحكومة بمساعدات مالية للسكان النازحين من المنطقة ولأصحاب الشركات والمتاجر المتضررة من المعارك الحالية. واعتبرت الجمعية التركية لحقوق الإنسان إن «هذه العمليات واللجوء الممنهج إلى منع التجول تشكل عقوبات جماعية غير مقبولة». وفي فان في الشرق تظاهر نحو الف شخص في وسط المدينة للتنديد بالعمليات العسكرية قبل ان تفرقهم الشرطة بالقوة مستخدمة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وفق وكالة انباء دوغان. على صعيد اخر شب حريق هائل في سوق بالعاصمة التركية أنقرة فجر امس الأحد ما تسبب في احتراق نحو 250 محلا تجاريا بالكامل. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن مصادر أمنية أن حريقا اندلع في «السوق الشعبي العثماني المغطى» بقضاء كاتشي أورن بالعاصمة التركية ، ما تسبب في احتراق قرابة 250 محلا تجاريا بالكامل خلال فترة قصيرة. وهرع عدد كبير من سيارات الإطفاء إلى الموقع لإخماد النيران التي لا تزال مستمرة ، واتخذت قوات الدفاع المدني التدابير اللازمة للسيطرة على النيران والحيلولة دون انتقالها للأماكن المجاورة. وأشارت المصادر إلى عدم وجود خسائر في الأرواح.