لتأهيل المرأة لدخول سوق العمل

تغطيةـ أحمد أبو غنيمة:
احتفل بجمعية المرأة العمانية بصلالة بتشدين حاضنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تسعى لتأهيل المرأة لدخول سوق العمل والاعتماد علي الذات.
وأشاد سعادة أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة خلال رعايته حفل التدشين بالمبادرة الطيبة لجمعية المرأة العمانية والخاصة بـ(حاضنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة) مشيرا إلي الجهد المبذول من قبل جمعية المرأة العمانية بصلالة ممثلة برئيسة الجمعية وبين الشركات الداعمة لمثل تلك الأعمال وأيضا المشاركين في الحاضنة.
وأضاف ما شاهدناه اليوم نتاج عمل وإنتاج من أخوات عمانيات مبتدئات في العمل ولديهم الرغبة في اكتساب خبرة في تلك الأعمال وهذه الحاضنة هي المرحلة الأولي لهم فيما يتعلق بالتدريب وبتصنيع وتسويق منتجاتهم وقد قامت الجمعية بتوفير مكان مهيأ إلي حد ما لهم حيث سيوفر عليهم ذلك الكثير من المصاريف وأعتقد أنها خطوة كبيرة.كما أشار سعادته إلي حماس المشاركات بالحاضنة سواء من الأخوات العضوات أو الخريجات اللاتي لديهن مشاريعهن الخاصة والأفكار الإبداعية كما لديهن الطموح والرغبة في الاستمرار وهذه الحاضنة تعتبر لبنة أولي لانطلاقاهن في أعماله الخاصة.
وأوضح الذيب: مثل هذه الاعمال بالتأكيد تدعمها الهيئات الحكومية من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقوم بتشجيعها وقالت نور بنت حسن الغسانية رئيسة جمعية المرأة بصلالة ومشرف عام الحاضنة: إن الدور الذي تقوم به جميع الجهات الحكومية والخاصة في دفع عجلة التنمية للأمام ونحن بدورنا كقطاع أهلي ودورنا التوعوي والثقافي يجعلنا كجزء لا يتجزأ من تلك المنظومة مما يجعلنا جميعا إلي تحمل تلك الأمانة والسير بها نحو التقدم بثبات وقوة.
وأضافت: علينا نحن كجمعيات المرأة العمانية في ربوع السلطنة أن نعمل وبكل جد دون كلل أو ملل إلى ما نستطيع لكي نجتهد ونزيد من دورنا الاجتماعي والتوعوي والتثقيفي حتي تجد المرأة نفسها قادرة إلي الدخول بسوق العمل من خلال التدريب والتطوير وكذلك إيجاد فرص العمل المناسبة لها لكي تحقق ذاتها.وتضيف رئيسة جمعية المرأة بصلالة
: لقد ارتأينا بمجلس إدارة الجمعية أن نقدم مشاريع داخل الجمعية لمن لها الرغبة في دخول مشروعها الخاص تحت مظلة جمعية المرأة العمانية بصلالة وتعطي الأولوية للعضوات ذوي الدخل المحدود وخريجات الجامعة اللتي لم يتم التحاقهن بالوظيفة تحت مسمي حاضنة صغيرة وتعد من أنشطة الجمعية حتي تقوى ويصبح لديها الخبرة الكافية والقدرة بالاندماج في سوق العمل وكذلك تسهيل الارتباط بالجهات الحكومية المعنية ونكون بهذا قد حفزنا الكوادر النسائية للدخول والانخراط بسوق العمل من خلال التأهيل الجيد والعمل المتواصل فيذهب حاجز الخوف لديهن من الدخول في هذا السوق الحيوي خارج أسوار الجمعية.كما تقدمنا بفكرة مشروعنا في مسابقة دور الجمعيات وقد حصلنا علي المركز الأول علي مستوي السلطنة مما جعلنا أكثر تحمسا وأعطانا دافعا كبيرا في الاستمرار في العطاء والإنجاز تحت راية قائد البلاد المفدى- حفظه الله ورعاه ـ وحكومته الرشيدة.
وشهد حفل التدشين الذي حضره عدد من مديري الدوائر الحكومية والمسئولين والشيوخ ورئيسة جمعية المرأة بصلالة وبعض القيادات النسائية وعضوات الجمعية والمشاركات بالحاضنة والمهتمين بهذا المجال تقديم فيلم توثيقي عن المشاريع التي دخلت في الحاضنة.ثم قام سعادة أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة بقص الشريط إيذانا بتدشين أعمال (حاضنة المشاريع المتوسطة والصغيرة) وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية.بعدها قام سعادته والحضور بجولة سريعة في أركان المشاريع المتواجدة بمقر الجمعية وقد أبدى سعادته وترحيبه بالمبادرة الطيبة والأعمال والقطاعات التي تضمها الحاضنة.
بعدها قامت صاحبات الأعمال بتقديم هدية تذكارية لراعي الحفل.جدير بالذكر أن أعمال الحاضنة سوف تستمر لمدة عامين قابلة للزيادة وعدد المشاركين بالحاضنة حوالي 15 مشاركة جميعهم من أبناء مدينة صلالة.
وعن فكرة الحاضنة تقول وداد التميمي إحدي عضوات الجمعية و مديرة برنامج الحاضنة: بناء علي رؤية الجمعية وإيمانها بأن تكون عونا ومساهما في دفع عجلة التنمية من خلال مساعدة وتشجيع المرأة بالانخراط في العمل الحر وبعد عدة لقاءات ومناقشات مع بعض القيادات النسائية وجمعية المرأة العمانية بصلالة حول سبب إحجامهن عن الدخول في العمل الحر فقد وجدنا السبب الرئيسي هو الخوف من الدخول إلي سوق العمل لعدة أسباب منها عدم توافر رأس المال والمصاريف المترتبة علي منح أعمال خاصة بهن لذا ارتأينا أنه من الجيد تقديم عدد من المشاريع كأنشطة للجمعية تستطيع من خلالها المرأة المشاركة حتي تجد فرصة لإثبات ذاتها والتمكن من العمل بعد اكتساب الخبرات والتأهيل اللازم للدخول بسوق العمل.فقمنا باحتضان عدد من الأفكار الإبداعية المبتكرة لتحقيقها ودعمها لتحويل أفكار المرأة بظفار إلي مشاريع حقيقية ومنتجات يمكن تسويقها وخلق صور ذهنية للنجاح.
وتعتبر الحاضنة منظومة صغيرة من المشاريع وتدار بواسطة إدارة من الجمعية كما توفر لها الجمعية مكاتب وأماكن شبه مجهزة للمحتضنين لتسهيل أعمالهن الإدارية وتقدم دورات تدريبية وندوات ومحاضرات وورش عمل متخصصة بالإضافة إلي خدمات تسهيل الدعم التمويلي والتسويقي.
شروط الانتساب وعن الراغبين في الدخول إلي الحاضنة أوضحت وداد التميمية مديرة برنامج الحاضنة قائلة ينبغي أن تكون المتقدمة بالمشروع عمانية الجنسية وأن تلتزم مقدمة الطلب بنظم وقواعد وبرامج الحاضنة وأيضا يجب أن يراعي المشروع المقدم الأنظمة الحكومية والاجتماعية.
وعن هدف (حاضنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة) بجمعية المرأة العمانية بصلالة هو الأخذ بيد المرأة وتأهيلها للعمل الحر وتوفير الدعم الإداري والفني لها وتعزيز فكرة العمل الحر لدى المرأة وتشجيعها علي القيام بمشروعها الخاص ليكون جزءا من عملية تنمية الاقتصاد الوطني.