نيويورك ــ وكالات: قال رئيس مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة مساء أمس الاول، إن الذين يرفضون اللاجئين السوريين هم أفضل حلفاء لإرهابيي داعش والمتطرفين الآخرين منتقدا اقتراح دونالد ترامب المتطرف الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية لحظر دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة.
وفرّ أكثر من 4.3 مليون سوري من الحرب الدائرة منذ ما يقرب من خمسة أعوام. وأبلغ انطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية إنه لا يمكن أن يلقي عليهم باللوم في الإرهاب الذي يخاطرون بحياتهم للفرار منه. وقال جوتيريس في هجوم لاذع على ترامب وبعض حكام الولايات الأميركية وزعماء أوروبيين "أولئك الذين يرفضون اللاجئين السوريين هم أفضل حلفاء للدعاية والتجنيد للجماعات المتطرفة".
وقال عدد من حكام الولايات الأميركية إنهم سيغلقون الباب أمام اللاجئين السوريين فيما دعا ترامب، الذي يتصدر في الوقت الحالي الطامحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر 2016 إلى فرض حظر على دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة. وقال جوتيريس "لا يجب أن ننسى أنه رغم الحديث الذي نسمعه هذه الأيام فإن اللاجئين هم أول ضحايا لهذا الإرهاب وليسوا مصدره. "لا يمكن أن نلقي عليهم باللوم في التهديد الذي يخاطرون بحياتهم للفرار منه". وتابع قائلا "نعم بالطبع هناك احتمال لأن يحاول إرهابيون التسلل من خلال تحركات اللاجئين. ولكن هذا الاحتمال قائم بالنسبة لجميع التجمعات والإرهاب الذي ينمو في الداخل هو التهديد الأكبر إلى حد بعيد كما بينت جميع الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة." وقال إن مسحا أجرته الأمم المتحدة شمل 1200 سوري فروا إلى أوروبا وجد أن 86 بالمئة منهم حصلوا على تعليم ثانوي ونصفهم تقريبا التحق بالجامعة. وقال جوتيريس الذي سيتنحى عن منصبه في نهاية العام "سوريا تعاني نزيفا حادا للعقول. "يمكن فقط تخيل العواقب الكارثية لمثل هذا النزوح على مستقبل إعمار سوريا بعد انتهاء الحرب".