"الترجمة" و"الرواية" و"الفنون الشعبية الحماسية المغناة" مجالات الدورة القادمة

كتب ـ فيصل بن سعيد العلوي:
احتفل مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بتوزيع جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الرابعة 2015م وهي الدورة التقديرية التي خصصت للعرب عمومًا في مجالات دراسات اللغة العربية والخط العربي وأدب الطفل، حيث تم تكريم الفائزين بالجائزة وهم الأستاذ الدكتور عبدالسلام المسدي من الجمهورية التونسية الفائز بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في الدراسات في مجال اللغة العربية عن (مجال الثقافة)، فيما منح الخطاط الدكتور محمد بن سعيد شريفي من الجمهورية الجزائرية شرف الفوز بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال الخط العربي عن (مجال الفنون)، بينما منح الدكتور محمد الغزي من الجمهورية التونسية (أستاذ مشارك بجامعة نزوى) شرف الفوز بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال أدب الطفل عن (مجال الآداب) حيث نال كل فائز منهم وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب ومائة ألف ريال عماني (القيمة المادية للجائزة في دورتها العربية).
وأعلن معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية خلال رعايته حفل التكريم عن مجالات الدورة القادمة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والمخصصة للعمانيين فقط والتي ستكون في مجال "الترجمة" عن فرع الثقافة، ومجال "الرواية" عن فرع الآداب، و"الفنون الشعبية الحماسية المغناة" عن فرع الفنون.










وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب ومائة ألف ريال عماني لكل فائز
الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يكرّم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ويعلن مجالات الدورة المقبلة
"الترجمة" و"الرواية" و"الفنون الشعبية الحماسية المغناة" مجالات الدورة الخامسة المخصصة للعمانيين

متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي: تصوير ـ سعيد البحري
مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية يستقبل الفائزين في مكتبه

مسقط ـ العمانية: استقبل معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية بمكتبه أمس الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب. فقد استقبل معاليه الدكتور محـمد شـريفي الفائز بالجائزة في مجال الخط العربي والدكتور عبدالسلام بن عبدالسلام المسدي في مجال دراسات اللغة العربية ومحمد الغزي الفائز بالجائزة في مجال أدب الطفل، وقد عبر الفائزون خلال المقابلة عن عمق شكرهم وتقديرهم للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على رعايته ودعمه السامي للثقافة والفنون والآداب وتخصيص الجائزة للمجيدين من العرب والعمانيين في تلك المجالات. حضر المقابلة سعادة حبيب بن محـمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.

أعلن معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية مساء أمس عن مجالات الدورة القادمة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والمخصصة للعمانيين فقط والتي جاءت في مجال "الترجمة" عن فرع الثقافة، ومجال "الرواية" عن فرع الآداب، و"الفنون الشعبية الحماسية المغناة" عن فرع الفنون.
وقال معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في تصريح له ان هذه الجائزة التي نحتفل بها في المجالات التي ذكرت كلها لها علاقة بالثقافة الإسلامية والثقافة العربية وهي من اسس المشروع الحضاري لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم للوطن وللأوطان الاسلامية وبالتالي كما تم ذكره في الجوائز التي سبق وان فاز بها المشتغلون في الفن والثقافة عبرت عن أن مسيرة بناء الحضارة في عمان متواصلة وهذا يدل على مكانة عمان.
وأضاف "معاليه": عمان على الدوام في مقدمة الركب لهذه الأمة أمة المسلمين وأمة العرب التي ذكرها الله سبحانه وتعالى حينما قال جل شأنه "كنتم خير أمة أخرجت للناس"، وهذه الأمة في بعض التفاسير هي أمة العرب، الأمة التي تتحدث اللغة العربية التي هي إحدى الركائز التي تشرف بها العرب عند رب العالمين.

كان ذلك في الحفل الذي أقامه مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لتوزيع جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الرابعة 2015م وهي الدورة التقديرية التي خصصت للعرب عمومًا في مجالات دراسات اللغة العربية والخط العربي وأدب الطفل، وذلك بفندق مسقط انتركونتيننتال تحت رعاية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، حيث تم تكريم الفائزين بالجائزة وهم الاستاذ الدكتور عبدالسلام المسدي من الجمهورية التونسية الفائز بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في الدراسات في مجال اللغة العربية عن (مجال الثقافة)، فيما منح الخطاط الدكتور محمد بن سعيد شريفي من الجمهورية الجزائرية شرف الفوز بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال الخط العربي عن (مجال الفنون)، بينما منح الدكتور محمد الغزي من الجمهورية التونسية (استاذ مشارك بجامعة نزوى) شرف الفوز بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال أدب الطفل عن (مجال الآداب) حيث نال كل فائز منهم وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب ومائة ألف ريال عماني (القيمة المادية للجائزة في دورتها العربية).

فقرات الحفل
وتم في الحفل استعراض فيلم وثائقي حول الجائزة ودوراتها الماضية والمراحل التي مرت بها واللجان التي أشرفت على فرز الأعمال المتنافسة بها قبل رفعها إلى لجان التحكيم حيث بلغ مجموع المتنافسين على الجائزة في هذه الدورة (408) منهم (119 ) متنافسًا في دراسات اللغة العربية و( 83 ) متنافسًا في الخط العربي. أما في أدب الطفل فقد بلغ عدد المتنافسين فيه (206) متنافسين. كما تم عرض فيلم وثائقي آخر استعرض مسيرة الفائزين الثلاثة والتجارب التي شكلّت إبداعاتهم ورأيهم في الجائزة.
كما تم في الحفل تقديم أوبريت حمل عنوان "الجواهر الثلاث " وقد جسد مجالات الجائزة الثلاث الثقافة والفنون والآداب وهو من كلمات الشاعر حمود العيسري وغناه الفنان ايمن الناصر واخرجه ناصر العادي.

كلمة المركز
وقد ألقى سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة كلمة تطرق فيها إلى الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بالإنجاز الفكري والمعرفي، وتأكيدًا على الدور التاريخي للسلطنة في ترسيخ الوعي الثقافي.
وهنأ سعادة الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم الفائزين بالجائزة حيث قال يطيب لي وباسم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أن أتقدم بخالص التهنئة لكافة المثقفين والفنانين والأدباء الذين تشرفوا بتقديم أعمالهم في الدورة الرابعة لهذه الجائزة العزيزة على نفوسنا جميعا، واخص بالتهنئة الفائزين في المجالات الثلاثة متمنيا لهم دوام التوفيق والتقدم في جميع المحافل والاستحقاقات الثقافية والفنية والأدبية، المحلية والدولية والإقليمية القادمة بإذن الله.

الثقافة بخير
وحول الفوز بالجائزة قال الاستاذ الدكتور عبدالسلام المسدي من الجمهورية التونسية الفائز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن فرع الثقافة في مجال "دراسات اللغة العربية "عندما تم الإتصال بي لإخباري بما انتهت إليه لجنة التحكيم في جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب أحسست أن الثقافة العربيّة بخير وأن للمثقف العربي الذي ينخرط في ميثاق الفكر النقديّ الحرّ منزلة في مجتمعنا وأن حظوظه لا تقلّ عن حظوظ مثقف الولاء ثم أيقنت أن بين الذين يُنتجون الأفكار والذين يصنعون القرار تواطؤا نبيلًا يبتغي الارتقاء بصورة الأمة العربية كي يُعاد إليها مجدْها أيام كان حُكّامها هم الذين يسعون إلى العلماء يُقربونهم ويسترضونهم ويطلبون منهم النصح والمشورة ".
وأضاف "المسدي": جوائزنا العربيّة الكبرى لها في التمثّلات الذهنيّة الشائعة مَظهران: المظهر الأول مجتمعي وفيه الترشيح والتحكيم والإعلان، وفيه أيضا الاحتفال، والتبريك، وهذا كله يندرج ضمن التظاهرات التي تؤثث حيويّة المجتمع الثقافيّة، وفيه كذلك السخاء الذي كثيرًا ما يُعوض المبدعين عما يعيشونه من زهد أو عزوف عن مباهج الحياة وكثيرًا ما يحملون أهلهم وذويهم عليه، وقليلون هم الذين يتصوّرون روح المعاناة وجوهر المكابدة التي يحياها مَن أدركتهم حِرفة الأدب ويضطلعون بأمانة الحَرف وتبِعات الكلمة."
والمظهر الثاني مظهر معرفيّ خالص حيث لا مجال لنهوض المجتمعات اقتصاديّا و سياسيّا ما لم يكُن في أولويّاتها النهوض بالآداب والمعارف وكل فنون الإبداع والابتكار إذ لا يقلّ زهوُ السياسيّ بعُلمائه عن زهو العالم بساسته كلما أدرَكهم الفلاحُ وحالفهم التوفيق، ومن الأعراف النبيلة أن يتطوع كل من أحرز على جائزة مهما يكن المجال الذي نالها فيه بأن يساهم في نشر ثقافته بين أرجاء وطنه الصغير ووطنا الكبير.

إعتراف بالمنجز
وحول فوزه قال الدكتور محمد بن سعيد شريفي الذي فاز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن فرع الفنون في مجال "الخط العربي": الفوز بالجائزة معناه تقدير الفائز كما يدل عليه عنوانها، والاعتراف بالأعمال التي انجزها، ولقد شعرت بالارتياح لها ولمست أهميتها عند المهنئين من كل المستويات، فقيمتها السنية لتنبىء بأهميتها ومكانتها وكرم منشئها ـ رعاه الله ـ.
وأضاف "شريفي": إن المجالات التي تهتم بها الجائزة هي مجالات مهمة تمس حضارتنا واسلامنا وعروبتنا وهي تحفز وتدعو الى مزيد من العمل للحفاظ على تراثنا وأصالتنا، حيث تشجع لأهل الانجاز في تخصصاتهم الثقافية للرفع من المستوى الحضاري للامة الإسلامية والعربية، وتنافس بانتاجاتها الثقافية الدول المتقدمة لتكون لها مكانة رائدة بين الحضارات الإنسانية، كما ساهمت فيها ماضيا.

مفاجأة سعيدة
اما الدكتور محمد محمد الهادي الهذيلي الغزي من الجمهورية التونسية الفائز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في فرع "الآداب" عن مجال أدب الطفل فعبر عن سعادته بالجائزة وقال " كانت مفاجأة سعيدة، جعلتني أستحضر ما شاهدته في عمان من نهضة حضارية شاملة كانت الثقافة أحد أسسها الكبرى" وما هذه الجائزة الا وجه من وجوه هذه النهضة وعلامة بارزة من علامات الأهتمام بالثقافة في تعدد مجالاتها واختلاف حقولها، وإن هذه الجائزة من الجوائز الاستثنائية في وطننا العربي لأنها تهتم بكل حقول المعرفة في مجالات الابداع الفكري وتلك المجالات من مجالات الجائزة تتغير من عام الى آخر لشمل كل مجالات الابداع.
واضاف "الغزي": "هناك اهتمام كبير باللغة العربية في السلطنة وتجديدها وتطويرها ولا يمكن أن نجدد تلك اللغة وأن نطورها الا بمخاطبة الطفل بلغة أخرى جديدة لغة تجعله يهتم بلغته ويطورها حيث أنه لا معرفة بلا حروف وعلينا أن نزرع في الطفل حب اللغة حتى يستطيع أن يبدع بلغته ".ومضى يقول " الجائزة التفتت الى الأجيال القادمة فكانت موجهة للطفولة ضمن مجالاتها وهي دعوة للمبدعين العرب أن يهتموا بهذا المجال الذي عادة لا يهتم به المبدعون بقدر ما يهتم به رجال التعليم، وينبغي للكتابة الموجهة للطفل أن ينهض بها المبدعون الكبار مثل أي مجال فني آخر لاننا اذا أحسنا الكتابة اليهم فهم الذين سيحملون مشاعل العلم والابداع في المستقبل "

لجان التحكيم النهائي
وضمت لجان التحكيم النهائي أساتذة اللغة العربية والخط العربي والنقاد المشتغلين بأدب الطفل،من داخل السلطنة وخارجها يمثلون عددا من المدارس الفكرية المختلفة وقد ضمت لجنة التحكيم النهائي لمجال الدراسات في مجال اللغة العربية كلا من الاستاذ الدكتور الشاهد بوشيخي الأمين العام لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية بالمملكة المغربية، والاستاذ الدكتور المختار كريّم أستاذ العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تونس بالجمهورية التونسية، والدكتور محمد بن سالم الحارثي تخصصي أول بحوث ودراسات بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم. اما لجنة التحكيم النهائي لمجال الخط العربي فضمت كلا من الدكتور يحيى فرغل أستاذ علوم لغوية بجامعة عين شمس، والدكتور محمد شقرون أستاذ الحضارة بكلية العلوم الإنسانية بالجمهورية التونسية، والعوض مصطفى مدرس تربية فنية وفنون الخط العربي من جمهورية السودان. وضمت لجنة التحكيم النهائي لمجال أدب الطفل كلا من الاستاذ الدكتور أحمد درويش أستاذ النقد الأدبي والأدب المقارن بجامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية، والأستاذ الدكتور خالد ميلاد أستاذ بكلية الآداب والفنون بجامعة منوبا بالجمهورية التونسية، وعزيزة بنت عبدالله الطائية المشرفة العامة لمادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم.

لجان الفرز الأولي
وكانت قد ضمت لجنة التحكيم الأولي والفرز لمجال الدراسات في مجال اللغة العربية كلا من الأستاذ الدكتور أ.د.سعيد جاسم الزبيدي أستاذ بكلية العلوم والآداب بجامعة نزوى، والدكتور محمد بن سالم المعشني رئيس قسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس، والدكتور خالد بن سليمان الكندي أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس، اما لجنة التحكيم الأولي والفرز لمجال الخط العربي فضمت كلا من عبدالله بن سليمان الوائلي مساعد مديرة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وسامي بن الزين بيت مبارك مشرف إداري بوزارة الصحة. في حين ضمت لجنة التحكيم الأولي والفرز لمجال أدب الطفل كلا من الدكتور أحمد الحنشي أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس، والدكتورة طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية خبيرة إعلامية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والدكتورة جوخة بنت محمد الحارثية أستاذة مساعدة بقسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس، حيث قامت اللجان بإجراءات التأكد من وثائق ومسوغات الترشح ومدى مطابقتها للشروط العامة للجائزة واقتراح المعايير الخاصة بسير آلية التحكيم الأولي والفرز، وقدمت اللجان تقاريرها كل على حدة متضمنة كشوفا واضحة بالأسماء المرشحة للجان التحكيم النهائي، وأخرى لتلك المستبعدة مع بيان أسباب الاستبعاد.