تغنى بها شعراء عُمان والخليج وغلب عليها الطابع الوجداني

نـزوى ـ سالم بن عبدالله السالمي:
أقيمت بقاعة الشهباء بجامعة نزوى مساء أمس الأول أمسية شعرية وهي آخر فعاليات الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية 2015 والتي نظمتها اللجنة الثقافية لنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية وذلك تحت رعاية معالي محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان لشئون التخطيط الاقتصادي، بحضور سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشئون الثقافية رئيس اللجنة الرئيسية لنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، وسعادة الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي نزوى، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، وحضور غفير من طلبة وطلاب الجامعة الذين امتلأت بهم القاعة، وتفاعلوا مع القراءات الشعرية. شارك في الأمسية سبعة من شعراء مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وتنوعت قصائدهم بين القافية والتفعيلة والنثر، حيث غلب عليها الطابع الوجداني.
وفي تقديم رشيق للشعراء قدمهم الشاعر ابراهيم السالمي قال فيه: الشعر ذاته لا يحلو في ذاته ما لم يقع على آذان تتعشقه، وما لم تنساب موسيقاه في روح قارئيه ومستمعيه، لينعكس ألق قائله على جبين متلقيه، يحلو كلما مرت معانيه، هو كالشجرة الطيبة، أصله في الأرض على صدر شاعر وشاعرة وفرعه في السماء، ذكر وعطر، فيه صورة الانسان، وفيه الحب والجمال، وفيه امتزاج لعاشقين تنازعا فيه الهوى، حتى إلى ما لا نهاية، وفينا امتداد منه ولا نتقيه، ويوجد فينا ولا نصطفيه، ونعبث فيه بما نشتهيه ضبابية، هكذا هو الشعر وهكذا هو دأب الشعراء.
بدأت الأمسية بقراءة شعرية للشاعر محمد بن عبدالله الخليلي، قرأ في بدايتها قصيدة مطلعها: يا مليك القلوب عد للقلوب .. وهي تتحدث عن الحالة الصحية التي تعرض لها جلالة السلطان المعظم، وعاد بعدها معافى بحمد الله، كما قرأ قصيدة أخرى تتضمن ردا على قصيدة شعرية عتابية أرسلت له من قبل شاعر عماني، ثم تواصلت الأمسية بقراءة للشاعرة القطرية سميرة عبيد، وهي لها عدة إصدارات من بينها: أساور البنفسج، ولحن بأصابع مبتورة، وشجرة في جذع غيمة، وقد ألهبت سمع الحضور بأبيات شعرية. ثم قرأ الشاعر السعودي عقيل المسكين مجموعة من قصائده، من بينها قصيدة حب في عمان، وظف فيها مدنا عمانية شهيرة مثل نزوى، كما قرأت الشاعرة البحرينية سوسن دهنيم، ولها من المجاميع الشعرية الآتي: لمس، وكان عرشه على الماء، وقبلة في مهب النسيان، وغائب ولكن .. ومن نصوصها قصيدة بعنوان "لامرأة الغياب يطل معنى".. الشاعر الكويتي سعد بن ثقل العجمي، أتحف الحضور بقراءة ثلاث قصائد من مجموعته الشعرية (منتظر الصحراء)، وقرأت الشاعرة الإماراتية نجاة الظاهري، وقد صدر لها خمس مجموعات شعرية، واختتمت الأمسية بقراءة شعرية للشاعر العماني عقيل اللواتي، ومن نصوصه قصيدة بعنوان (حجة نزوى)، يقول في مطلعها: حجوا إلى بيضة الإسلام واعتمروا .. وعاينوا من بريق النور فانبهروا)، ومن قصيدة (فرحة الكون): الشمس في خجل والبدر منخسف .. والكون يسأل ما هذا الذي وصفوا؟. ومن قصيدة قابوس السماء، يقول في مطلعها: قابوس ألهمنا خيرا أتى خيرا .. حتى استوى واحدا لا يشبه القمرا. واختتمت الأمسية بتكريم المشاركين وتبادل الهدايا بين الجهتين المنظمة والمستضيفة.