استضافت خلالها مجيد للتوظيف الالكتروني والجمعية العمانية للسرطان

كتبت ـ جميلة الجهورية:
اختتم النادي الثقافي مساء أمس الأول برنامجه الحواري لعام 2015 بآخر جلساته الحوارية والتي ناقش فيها "مستقبل العمل التطوعي في السلطنة"، وذلك بمشاركة كل من الدكتور وحيد الخروصي، أمين عام الجمعية العمانية للسرطان، والمهندس أحمد السيابي مؤسس التطبيق الالكتروني مجيد للتوظيف، وادار الجلسة أخصائي الإعلام الاجتماعي أحمد الحوسني.
اشتملت الجلسة الحوارية على أربعة محار نقاشية، حيث تناول المحور الأول "واقع العمل التطوعي في السلطنة"، فيما ناقش المحور الثاني موضوع "الشباب والعمل التطوعي في السلطنة"، فيما سلط المحور الثالث الضوء على "التحديات التي يواجهها العمل التطوعي في السلطنة"، في حين جاء المحور الرابع لبحث "مستقبل العمل التطوعي في ظل التحديات الراهنة".
وقد اكتسبت الجلسة اهميتها من خلال الحاجة الىتوظيف القدرات والامكانيات والخبرات للمساهمة في التنمية الشاملة والمستدامة، ولما للعمل التطوعي من أهمية كبيرة في رفد المجتمع بالطاقات والخبرات الضرورية التي تسهم بشكل مباشر في دعم التنمية الوطنية في مجالاتها المتعددة، ولعل الدعم والتشجيع الذي يُقدم للعمل التطوعي في السلطنة يعكس أهمية تلك الجهود سواء أكانت مؤسسية أو فردية.
وخلال الجلسة استعرض الدكتور وحيد الخروصي مسيرة الجمعية العمانية للسرطان والتحديات التي تواجهها في رسالتها التوعوية والتثقيفية حول المرض ومكافحته واهدافهم التي حاولوا تجسيدها على أرضية الواقع، مشيراً إلى الحاجة الى تعاون وتفهم مسؤولي القطاعات الحكومية لرسالة الجمعية وتسهيل الاجراءات لنشر الوعي، خاصة بين مؤسسات التعليم.
ونقل خلال الجلسة الاشكاليات التي واجهت الجمعية على مستوى التطوع وتحقيق الالتزام مع المتطوعين وكسب المعرفة والخبرة بمجالات التطوع، مؤكداً على ان نجاح رسالة المتطوع تكمن في الانتماء للعمل ورسالته.
فيما تحدث المهندس احمد السيابي عن تجربته الشخصية مع العمل التطوعي واول مشروع وصولاً الى مجيد للتوظيف الالكتروني، وما حظى من نجاح خلال 11 شهراً من تأسيسه نتيجة للتسويق الذي ساهم في وصول رسالة المشروع، من خدمة المجتمع في تجسير العلاقة بين الباحثين عن عمل وبين عارضي الوظائف.
وأكد السيابي على ان التطوع ثقافة ومبدأ شخصي قد يكتسبه الفرد وقد يولد معه بالفطرة، ولا يمكن لاي شخص ان يكون متطوعاً، اذا لم تكن الرغبة موجودة، مشيراً الى تطور مستوى الوعي بالعمل التطوعي، وفهم مبدأ الشراكة والمسؤولية بين صناع القرار، وبين مؤسسات المجتمع المدني والناشطين في العمل التطوعي، وقال: هناك تطور كبير وعقليات جديدة بدأت تتجاذب التفكير مع العمل التطوعي.
واوضح السيابي ان العمل التطوعي يحتاج الى احساس وانتماء للمشكلة والجدية في حل المشكلة، والعنصر النسائي أكثر احساساً بالمشكلة على الرغم من مسؤولياتها الكبيرة إلا انه يجدها أكثر عنصر متطوع وفاعل مع العمل التطوعي.
فيما تناولت الجلسة نقاشات عديدة حول العلاقات الشخصية كأحد التحديات التي تواجه بعض القطاعات التطوعية اضف الى قلة الموارد المالية وعدم توفر مشاريع مستدامة تمول مشاريع الجمعيات التطوعية، كذلك قلة الوعي بين الشباب بأهمية التطوع، الى جانب قانون الجمعيات الذي لا يزال قيد الظهور واللائحة التنظيمة لتنظيم العمل التطوعي وعدم وضوح رسالة العمل التطوعي بالسلطنة، ناهيك إلى الاسئلة التي دارت حول التضخم العددي لعدد الجمعيات بمختلف تخصصاتها ودورها في المجتمع والخدمات التي تقدمها، وحجم فاعليتها ودرجة مساهمتها في حل قضايا المجتمع.