بغداد ـ وكالات: تواصل القوات العراقية تقدمها لتحرير الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار من سيطرة داعش الذي بات يختبئ وراء سياراته المفخخة، حيث هاجم مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي إحدى مناطق مدينة الرمادي، بعدد من السيارات المفخخة، فجر أمس الجمعة، حيث اندلعت اشتباكات مع الجيش العراقي.
وقال ضابط برتبة عميد في الجيش إن " قواتنا واصلت صباح الجمعة تقدمها نحو المجمع الحكومي" في وسط مدينة الرمادي، وأضاف إن "مقاومة داعش اشتدت مع اقتراب القوات العراقية من المجمع الحكومي والتي أصبحت على بعد حوالى 300 متر من الجهة الجنوبية للمجمع". وأشار إلى أن مقاومة الإرهابيين تمثلت بتفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية إضافة إلى نشر قناصين وإطلاق صواريخ وقذائف هاون . من جانبه قال إبراهيم الفهداوي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي، إن" القوات العراقية بحاجة إلى جهد للإسراع بتحرير الرمادي من تنظيم داعش". وأضاف إن "عمليات تحرير الرمادي بحاجة إلى وقت وليس من السهولة تحرير المدينة بسرعة كون القوات العراقية بحاجة إلى جهد". وأشار إلى قيام الإرهابيين بتنفيذ هجمات انتحارية وتفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة ونشر قناصين وإطلاق قذائف الهاون والصواريخ ، لمنع تقدم القوات الأمنية لتحرير مركز الرمادي".
ودأب أفراد تنظيم داعش الإرهابي على استخدام السيارات المفخخة منذ سيطرتهم على أجزاء واسعة من مدن عراقية قبل أكثر من عام، وذلك في محاولة منهم لمنع تقدم القوات العراقية لاستعادة السيطرة عليها.
وبدأت عملية عسكرية عراقية لطرد مسلحي داعش من الرمادي الثلاثاء الماضي. وشكلت خسارة المدينة في مايو الماضي ضربة لجهود الحكومة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي . وفي حال استعادتها ستكون الرمادي ثاني أكبر مدينة تستعيدها القوات العراقية من تنظيم داعش بعد تكريت.