ميليشيا الاحتلال قتلت «الشاب المعاق» وتحطم منزله وتستدعي والده
رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
استشهد شاب فلسطيني أمس بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب ما يعرف باسم «ميدان الجيش» على مدخل شارع يافا في القدس المحتلة ، واوضح أهل الشاب انه معاق وأن رتلا عسكريا لجيش الاحتلال اقتحم منزلهم في الضفة الغربية المحتلة وحطموا محتوياته.
وادعت مصادر إسرائيلية ان الشهيد مصعب محمود الغزالي من واد قدوم 26 عامًا استل سكينا كانت بحوزته وحاول طعن «شرطي» ضمن قوة كانت تقوم بتفتيش الشاب دون أن تقع إصابات بين جنود الاحتلال .
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب لم تعرف هويته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة .
وكان الشاب، أصيب بجروح خطيرة، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي، النار عليه في القدس المحتلة.
وقال شهود عيان ومصادر فلسطينية لـ الوطن إن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب قرب ‹باب الجديد› بالقدس المحتلة، وتركته ينزف على الأرض.في تطور لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال، منزل الشهيد الغزالي في حي ‹واد قدوم› من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واستدعت والده للتحقيق.
وأوضح ابو وجدي الغزالي عم الشهيد ان قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد الغزالي وقامت بتفتيشه وعاثت فيه فسادا، واستدعت والديه واشقائه للتحقيق.
واوضح أن مصعب كان احد طلبة مدرسة النور للأشخاص ذوي الإعاقة، نافيا صحة رواية الاحتلال بأنه حاول تنفيذ عملية طعن.ولفت الغزالي الى ان الشهيد مصعب كان يعمل في تجميع الزجاجات الفارغة والخردة ولا يستطيع العمل كونه من الأشخاص ذوي الإعاقة.
واتهم عم الشهيد مفيد الغزالي الاحتلال بتصفية الشهيد الغزالي، مؤكدا أن الشهيد كان يعاني إعاقة، وقد درس في مدرسة النور للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضح أنه تواجد في باب الجديد لجمع الزجاجات الفارغة والخردوات لبيعها، ناقلا عن شهود عيان أن الشهيد الغزالي لم يحاول طعن أحد، وأن أفراد شرطة الاحتلال أطلقوا عليه النار من مسافة بعيدة.
وكانت شرطة الاحتلال ادعت أن ‹أفرادها أوقفوا الشاب وطلبوا منه هويته الشخصية، إلا أنه أخرج سكينا وحاول طعن أحدهم، وقد أطلق جنود آخرون النار عليه، وأصابوه بشكل مباشر›.
وذكرت وزارة الصحة، أنه باستشهاد الشاب الغزالي ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية شهر تشرين الأول المنصرم إلى 138 شهيدا.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، أنه باستشهاد الفلسطينية مهدية محمد ابراهيم حماد اليوم ، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة سلواد شرق رام الله، والشاب هاني رفيق وهدان (22 عاما)، برصاصة في الرأس من قبل جيش الاحتلال شرق غزة، فإن حصيلة الشهداء ارتفعت لـ137 شهيداً.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة المصابين تجاوزت الـ15 ألف مصاب، بينهم ما يزيد على 4500 مصاب بالرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
من جانبها أعلنت الشرطة الإسرائيلية منع الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قررت منع الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة بالقدس الشرقية ليومين، أوضحت الشرطة أن هذا الإجراء الاستثنائي يشمل الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة غير المقيمين في البلدة القديمة.من جانبه أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية بغزة خالد أبو هلال بأن انتفاضة القدس وحدت الشعب الفلسطيني وحشدت كل أطيافه في مواجهة الاحتلال بل وشكلت طوق نجاة الشعب الفلسطيني من أزماته التي تعصف به وبقضيته, وأن الشعب الفلسطيني يدرك جيدا أن الانتفاضة هي السبيل للدفاع عن أرضه ومقدساته وخاصة أن انتفاضة القدس شلت أركان الاحتلال وزلزلت أمنه وأمن مستوطنيه وجعلته ينزف دماً ويتخبط على كافة الأصعدة والاتجاهات.وشدد أبو هلال ي تصريحات متلفزة أمس على أن المطلوب الحفاظ على هذه الانتفاضة مشتعلة وتطوير أدواتها ووسائلها وخاصة أن الاحتلال يقف عاجزا أمام بطولات الشعب الفلسطيني في مسيرة هذه الانتفاضة وهي لازالت في بدايتها, موضحاً بأن قمع وتصعيد عدوان الاحتلال على شعبنا لن يزيده إلا إصرارا على مواصلة طريق الانتفاضة والمقاومة حتى تحقيق كامل أهدافه.