رئيس وزراء كردستان يتوجه لإسطنبول
بغداد ـ وكالات: قال متحدث باسم الجيش العراقي إن القوات العراقية توغلت في وسط آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش بمدينة الرمادي فيما قال محافظ الموصل السابق اثيل النجيفي ان القوات التركية سيكون لها دور في تحرير الموصل.
وستكون استعادة الرمادي التي سيطر عليها المتشددون في مايو أحد الانتصارات الأبرز التي تحققها القوات المسلحة العراقية منذ أن اجتاح الارهابيون ثلث أراضي العراق عام 2014.
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن الجنود تقدموا الليلة قبل الماضية في حي الحوز حيث يقع المجمع الحكومي الذي استهدفه هجوم بدأ يوم الثلاثاء.
وقال "قوات مكافحة الإرهاب تبعد 800 متر من المجمع الحكومي" بعد أن تقدمت مسافة نحو كيلومتر في اليوم السابق.
وتابع "الضربات الجوية ساعدت على تفجير العبوات الناسفة والبيوت المفخخة لتسهيل تقدمنا."
ومن الصعب التحقق من المعلومات بشأن الموقف على الأرض. ولم يرد أي تأكيد لزعم داعش الجمعة أنهم أسقطوا مروحية تابعة للجيش العراقي.
والرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار وتقع في وادي نهر الفرات على بعد ساعتين فقط بالسيارة غربي بغداد. وقال رسول إن معظم المدنيين الذين مازالوا في وسط المدينة الخاضع لسيطرة التنظيم المتشدد لجأوا إلى مستشفى الرمادي لأنهم يعلمون أن الجيش لن يستهدفها.
وامتنع رسول عن إعلان إطار زمني للهجوم النهائي لطرد المتشددين.
وقال "الأولوية في هذه العملية هي تجنب إيقاع خسائر ضمن صفوف المدنيين والقوات بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه."
كما قال النقيب احمد الدليمي وهو ضابط في الشرطة العراقية ان "معارك عنيفة تدور بين القوات العراقية وعناصر تنظيم داعش في منطقة الحوز وسط الرمادي".
واضاف ان المواجهات تستخدم فيها "كافة الأسلحة" وادت الى "قتل 21 عنصرا من تنظيم داعش والحاق خسائر مادية وبشرية بهم، فضلا عن استشهاد عنصرين من القوات العراقية واصابة 9 اخرين بجروح".
وقتل ثلاثة من القوات العراقية الجمعة، بحسب مصادر امنية عراقية.
بدوره، قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقدم دعما جويا بشكل يومي للقوات على الارض، الكولونيل ستيف وارن ان "قوات الفرقة الثامنة في الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب، يتقدمان".
واضاف ان "قوات مكافحة الارهاب قد احرزت تقدما اكثر، وهم الان على بعد عدة مئات الامتار من المجمع الحكومي".
وقال مسؤولون عسكريون يوم الأربعاء إن عملية انتزاع السيطرة على الرمادي سوف تستغرق عدة أيام.
وتلقى القوات المسلحة العراقية دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقالت الحكومة إنها ستسلم المدينة إلى الشرطة المحلية وقوة عشائرية بمجرد استعادة السيطرة عليها وتأمينها.
وبعد الرمادي يعتزم الجيش الانتقال لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل أكبر مركز سكاني يسيطر عليه التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.
والهدف النهائي للحكومة هو إخراج تنظيم داعش من الموصل ثاني أكبر المدن العراقية والتي كان يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليوني نسمة.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان نشره موقع إلكتروني حكومي "تحرير الموصل العزيزة سيتم بتعاون ووحدة جميع العراقيين بعد الانتصار المتحقق في مدينة الرمادي.
إلى ذلك صرح محافظ الموصل السابق اثيل النجيفي بأن القوات العسكرية التركية سيكون لها دور أساسي في تحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش.
وقال النجيفي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) "على الرغم من مغادرة القوات التركية المقاتلة معسكر زليكان وبقاء المدربين الاتراك فقط ، فان من الواضح ان دور تركيا في معركة تحرير الموصل سيكون الدور الأساسي".
واضاف ان " إسناد تركيا العسكري هو الاقوى لمواجهة داعش من بين التحالف الدولي في أطراف الموصل".
وتابع ان " تأخر التحرير الكامل لمدينة الرمادي لا يغير من حقيقة اندحار داعش وما بقي ليس سوى عامل الوقت للتعامل مع المفخخات" .
واستطرد النجيفي "يستحق أهالي الانبار التهنئة لتحرير مدينتهم واستعدادهم للعودة الى ديارهم وعليهم من هذا اليوم الانتقال الى مرحلة ما بعد التحرير وما تتطلبه هذه المرحلة من تحقيق مصالحة بين أهالي الانبار وعدم الانغماس في صراعات الثأر والانتقام كما عليهم العودة السريعة للديار مهما كان وضعها ودمارها" .
وكانت الحكومة العراقية قد اقالت اثيل النجيفي من منصبه قبل اشهر وهو الان يشرف على معسكر يضم الافا من المتطوعين على اطراف مدينة الموصل من جهة كردستان للتدريب لخوض معارك تحرير الموصل من سيطرة داعش.
من جهة أخرى أعلنت حكومة إقليم كردستان، عن توجه وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني إلى تركيا لبحث العلاقات الثنائية مع رئيس
الاخيرة ورئيس وزرائها رجب طيب اردوغان واحمد داوود اوغلو على الترتيب.
وقال السكرتير الصحفي لرئيس وزراء إقليم كردستان سامي اركوشي في تصريح للموقع الرسمي لحكومة الإقليم ان " رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني توجه ، إلى مدينة اسطنبول التركية "، بسحب وكالة باسنيوز.
وبخصوص جدول أعمال الزيارة ، قال اركوشي "من المقرر ان يعقد رئيس الوزراء ,إجتماعاً مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء التركيين، لبحث العلاقات الثنائية بين تركيا و إقليم كردستان وسبل تعزيزها في شتى المجالات، فضلاً عن بحث الأوضاع في المنطقة وعدد من المسائل ذات الإهتمام المشترك".
تأتي زيارة رئيس وزراء اقليم كردستان عقب زيارة قام بها رئيس الاقليم مسعود بارزاني لتركيا في وقت سابق الشهر الجاري .