تصاعد المطالبات باسترداد الشهداء
القدس المحتلة ـ « الوطن» :
شيع الفلسطينيون أمس المزيد من شهدائهم عقب سلسلة الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على الاراضي المحتلة والتي استشهد فيها العشرات من الفلسطينيين واصيب الآلاف، تخللها عمليات خطف لجثامين هؤلاء الشهداء والمسوامة على تسليم تلك الجثامين نظير اشتراطات وتعهدات من الفلسطينيين.
و شيع مئات الفلسطينيين ظهر امس السبت، جثمان الشهيدة مهدية حمّاد (38 عامًا) في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي عند الساعة العاشرة صباحا، باتجاه مسقط رأس الشهيدة في بلدة سلواد، حيث ألقيت نظرة الوداع عليها، ثم صلي على جثمانها في مدرسة سلواد الأساسية، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
وكانت الشهيدة حماد قد أرتقت مساء الجمعة ،قرب المدخل الغربي للبلدة بعد إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي وابلا من الرصاص اتجاه سيارتها، ما أدى إلى استشهادها على الفور.
كما شيعت جماهير مدينة غزة، جثمان الشهيد هاني وهدان (22 عاما) الذي استشهد امس في مواجهات جمعة الغضب.
ونقل جثمان الشهيد وهدان من مستشفى الشفاء بمدينة غزة إلى منزله شرق غزة، حيث ألقت عليه عائلته نظرة الوداع الأخيرة قبل أن يتم تشييعه إلى مثواه الأخير.
وكان هاني وهدان استشهد في مواجهات، أمس الجمعة، بعد إصابته برصاص متفجر بالرأس في منطقة شرق الشجاعية أدت إلى تشوه في وجهه قبل أن يعلن عن استشهاده.
وباستشهاد وهدان يرتفع عدد شهداء قطاع غزة منذ بدء الانتفاضة الشعبية الى 21 شهيدا.
وفي سياق متصل هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين كانوا ينظمون «سلسلة بشرية»، في مقطع من سور البلدة القديمة شرقي القدس المحتلة، للمطالبة بالافراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى الاحتلال.
وقالت مصادر مقدسية، إن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من القنابل الصوتية الحارقة والغاز السامة المسيلة للدموع باتجاه جموع المشاركين، وأصابت عددا كبيرا من المشاركين.
ولاحقت قوات الاحتلال، الفلسطينيين في شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين، الذين يعتبران المركز التجاري لمدينة القدس، وأوقفوا بعضهم واعتدوا على البعض الآخر بالضرب.
وقالت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح صحفي، إن طواقمها قدّمت العلاج لنحو 20 فلسطينيا أصيبوا في الأحداث.
وكانت فعاليات أهلية فلسطينية في القدس، دعت إلى تنظيم سلسلة بشرية في المنطقة الممتدة من باب «الساهرة» وحتى باب «الجديد» مرورا بباب «العامود»، وجميعها بوابات في سور البلدة القديمة، للمطالبة بالإفراج عن جثامين القتلى.
وتحتجز قوات الاحتلال جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين، الذين ارتقوا برصاص شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيليين منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وبحسب مؤسسة «الحملة لاسترداد جثامين الشهداء»، فإن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 20 فلسطينيا من مدينة القدس.