غداة مقتل زعيم جماعة إرهابية في ضربة نوعية بالطيران
دمشق ـ (الوطن):
دمر الجيش السوري نفقا بطول 200 متر يستخدمه الارهابيون بالغوطة الشرقية كما قضى على أوكار للإرهابيين بعدة مناطق وذلك غداة ضربة نوعية للطيران الحربي أسفرت عن مقتل زعيم جماعة ارهابية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري ان النفق يمتد من حوش نصري الى حوش الفارة بطول 200 م بالغوطة الشرقية.
ودمر الطيران الحربي السوري مقرات قيادة للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة ما يسمى “جيش الفتح”.
ففي حماة أفاد مصدر عسكري بتدمير مقر قيادة لإرهابيي ما يسمى “حركة أحرار الشام” وسيارتين في بلدة عطشان بالريف الشمالي.
وأشار المصدر إلى أن “سلاح الجو في الجيش العربي السوري دمر أوكارا لإرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات التكفيرية شرق بلدة اللطامنة ومقر قيادة وآليتين محملتين بأسلحة وذخيرة في قرية معركبة” شمال مدينة حماة بنحو 40 كم.
وعلى الحدود الإدارية المتاخمة لحماة تأكد وفقا لمصدر العسكري “تدمير مقر قيادة بشكل كامل لإرهابيي ما يسمى “جند الأقصى” الموالي لتنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خلال طلعات جوية لسلاح الجو في بلدة التمانعة” بالريف الجنوبي.
وتنتشر في الريف الممتد بين حماة وإدلب مجموعات إرهابية منضوية تحت زعامة “جبهة النصرة” ومجموعات أخرى أعلنت مبايعتها لتنظيم “داعش” الإرهابي ومن بينها ما يسمى “جند الأقصى” التي أسسها الإرهابي القطري المدعو “أبو عبد العزيز القطري”.
وكانت وحدات من الجيش قضت أمس الأول على أكثر من 26 إرهابيا ينتمون لما يسمى “تجمع العزة” و”جيش الفتح” وذلك خلال عمليات على تجمعاتهم وأوكارهم في الريف الممتد على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب.
كما نفذ الطيران الحربي السوري طلعات جوية على أوكار وتجمعات لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”.
وقال مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إن الغارات أسفرت عن تدمير أوكار لتنظيم “داعش” التكفيري في جبل مهين الكبير جنوب شرق حمص بنحو 82 كم.
وكانت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة قضت على آخر تجمعات التنظيم التكفيري في قرية الحدث وتلال أم كدوم ومحطة وقود مهين.
وأشار المصدر العسكري إلى “تدمير تجمعات وآليات لإرهابيي “جبهة النصرة” والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامته في سلسلة ضربات جوية لسلاح الجو على أوكارهم في بلدة تير معلة” شمال مدينة حمص بنحو 7 كم.
وأوقع الطيران الحربي السوري أمس خسائر في صفوف إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” ودمر لهم مقرات وآليات مزودة برشاشات ثقيلة في الزعفرانة الشرقية.
وفي دير الزور وجهت وحدات الجيش والقوات المسلحة المرابطة في دير الزور بإسناد جوي ضربات مركزة على تجمعات وأوكار ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم “داعش”.
وقال مصدر عسكري إن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ غارات مكثفة على مقرات وأماكن تحصن التنظيم المتطرف في منطقة حويجة صكر على الأطراف الشرقية لمدينة دير الزور ما أسفر عن “تدميرها بما فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة وآليات مزودة برشاشات”.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش “قضت في عملية نوعية على بؤر لإرهابيي “داعش” في حي الصناعة” بمدينة دير الزور.
وكان الطيران الحربي نفذ أمس طلعات جوية على أوكار وتجمعات إرهابيي “داعش” في مزرعة بقججي في محيط مطار دير الزور أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الإرهابيين وتدمير آليات وتجمعات للتنظيم المتطرف بعضها مزود برشاشات ثقيلة.
يأتي ذلك فيما أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة مقتل الإرهابي “زهران علوش” وعدد من متزعمي ما يدعى “جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام” خلال عملية نوعية للطيران الحربي ضد مقرات للإرهابيين في الغوطة الشرقية.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان أمس الأول “بعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة واستنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة وبالتعاون مع المواطنين السوريين الشرفاء نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري عملية جوية نوعية استهدفت تجمعات التنظيمات الإرهابية ومقراتها في الغوطة الشرقية بريف دمشق”.
وأضافت القيادة العامة للجيش إن العملية “أدت إلى مقتل الإرهابي “زهران علوش” متزعم ما يسمى “جيش الإسلام” وعدد كبير من متزعمي تنظيمات “جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية” المسؤولة عن إطلاق القذائف الصاروخية واستهداف المدنيين الآمنيين في دمشق وضواحيها”.
ولفتت القيادة العامة للجيش إلى أن هذه العملية “تأتي في إطار المهام الوطنية التي ينفذها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب الآثم وصولا إلى اجتثاثه من جذوره لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من ربوع الوطن”.
وجددت القيادة العامة للجيش في ختام بيانها التأكيد على “عزمها وإصرارها على متابعة مهامها في مكافحة الإرهاب” داعية في الوقت نفسه “كل من يحمل السلاح في مواجهة الدولة إلى ترك سلاحه وتسوية وضعه والمساهمة في حماية الوطن وتطهير ترابه من رجس الإرهاب”.
وبعد ساعات من مقتل علوش عين مسؤولو التنظيم قائدا جديدا لهم هو ابو همام البويضاني (40 عاما) وهو مقاتل تقيم عائلته علاقات وثيقة مع جماعة الاخوان ، بحسب ما افاد رامي عبد الرحمن مدير ما يسمى المرصد السوري.
واعتبر الخبير رون لوند محرر موقع كارنيجي انداومنت الخاص بالازمة في سوريا "ان زهران علوش ادى بشكل ما دورا نادرا كعنصر موحد ناجح للمسلحين بسوريا ، وبمقتله فان هذا التماسك "قد ينهار".
ورأى لوند "ان المفاوضات بحاجة لمشاركة متطرفين مثل زهران علوش لتكتسب مصداقية". على حد قوله.
من جانبها قالت مصادر عسكرية سورية
إن "ما يسمى جيش الاسلام وفي أول رد فعل لمقتل قائده، زهران علوش، أطلق صواريخ باتجاه محطة الكهرباء الرئيسية بدمشق، مما أدى إلى تدميرها".
واضافت المصادر أن الظلام خيم "على معظم ارجاء العاصمة السورية دمشق مساء الجمعة".
في غضون ذلك سقط خمسة قتلى جراء سقوط قذائف أطلقها إرهابيون الليلة قبل الماضية على الأحياء السكنية في بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي.
وذكر وكالة الانباء السورية نقلا عن مصادر أهلية في بلدة الزهراء قولها إن عدة قذاتف صاروخية سقطت على الأحياء السكنية في البلدة ما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة عدة أشخاص.
وبينت المصادر أن الاعتداءات الإرهابية ألحقت أضرارا مادية متفاوتة في ممتلكات المواطنين السوريين ومنازلهم.