متابعة وتصوير ـ سالم بن عبدالله السالمي:
تتواصل فعاليات ملتقى الحرفيين والأسر المنتجة والذي تنظمه جمعية المرأة العمانية بنزوى والذي ينتهي في 17 مارس الجاري بمشاركة 300 حرفي من جميع محافظات السلطنة وسط تفاعل ومشاركة من مختلف شرائح المجتمع.
وقالت زوينة بنت ناصر النبهانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بنزوى رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى: تأتي إقامة هذا الملتقى والذي يعد الأول من نوعه بهذه المشاركة وعدد الحرفيين والصناعات التقليدية الذي تشهده محافظة الداخلية وبمشاركة 300 حرفي من مختلف محافظات السلطنة.
وأضافت: لقد بذلت جهود مضنية في الإعداد والتنظيم لهذا الملتقى وذلك بهدف إخراجه بالصورة المثالية وبما يحقق الأهداف المرجوة منه وخاصة الحرفيين والأسر المنتجة وذلك بغية الاستفادة في كل يتضمنه الملتقى وفتح آفاق رحبة فيما يتعلق بالإنتاج والتسويق للحرف والصناعات التقليدية وإيجاد سوق يروج له الحرفيون.
ومن هنا هدفت جمعية المرأة بنزوى من إقامة هذا الملتقى إبراز الموروث التاريخي للآباء والأجداد والذي هدف إلى التعريف بالحرفيين والصناعات التقليدية التي يمارسونها وكذلك تطوير مهارة الحرفي وتنمية القدرات وفتح آفاق الإنتاج والتسويق بما يعود بالنفع المادي وتشجيع الحرفي على مواصلة العمل في الحرفة كما يهدف إلى تشجيع الإنتاج والتواصل مع المجتمع المحلي وتبادل الخبرات بين الحرفيين والتعريف بالمنتجات وإكسابها صفة المنافسة للصناعات المستوردة وفتح فرص استثمارية بين الحرفي ورجال الأعمال والمصانع، كذلك حرصنا على مواكبة هذا الملتقى إقامة معرض الحرفي والسوق الحرفي ويحوى العديد من الحرفيين والفنيين الذين يقومون بتصنيع المشغولات والمنتجات المتنوعة ذات الطابع الاستهلاكي والمميزة بالجدوى الاقتصادية الجيدة كل حسب تخصصه ومن ثم عرضها أمام الجمهور مع توصيف خاص لكل منتج ووضع السعر عليه ومنها الفضيات والنحاسيات الفخاريات والسعفيات المشغولات والأقمشة وصناعة الحلوى ومواد غذائية وصناعة ماء الورد وصناعة العطور ومشغولات فخارية وأدوات الزينة.
واختتمت النبهانية قائلة: نتمنى أننا قد وقفنا في اختيار هذه الحرف وإن تحقق الأهداف المرجوة منها وتعود بالنفع والفائدة لهؤلاء الحرفيين ونسعي في اقامته بصور دورية.
وخلال لقائنا بالحرفيين المشاركين فقد ابدوا سعادتهم بالمشاركة في هذا الملتقى الذي أتاح لهم فرصة لإبراز حرفهم والتعريف بها والمراحل التي تمر بها والأدوات المستخدمة في الصناعات التقليدية كما اتاح لهم فرصة للتعارف وتبادل الخبرات والأفكار والتعريف بالحرف والصناعات التقليدية.
وقال سالم بن جمعة بن سعيد الكندي وهو حرفي في مجال صناعة الصاروج العماني: إن هذا الملتقى يعتبر من أهم الملتقيات التي شاركتُ فيها من خلال عدد الحرفيين والصناعات التقليدية والمساحة الجيدة التي أتاح لنا أن نمارس هذه الحرفة والتي ورثتها أبا عن جد وهي حرفة بسيطة ولكن لها قيمة في مادتها إلا وهي الصاروج الذي بُني من القلاع والحصون والأبراج والأفلاج والبيوت العريقة نظير صلابته وتحمله للتغيرات المناخية بجانب منظره حين يكتمل العمل.
وأضاف: لقد حظيت بمتابعة كبيرة من قبل زوار الملتقى سواء من المسئولين أو المواطنين والذين حرصوا على التعرف على هذه الحرفة وفائدتها ومردودها وأهميته على مر العصور حين لا يوجد الاسمنت والطابوق والحديد فكان للصاروج الحاضر الدائم في العمارة العمانية. وقالت سالمة بنت خميس بن محمد الخاطرية مشاركة بحرف الغزل: إن مهنة الغزل من المهن العريقة التي عمل فيها الآباء والأجداد وكانت مصدر رزق لهم وذلك من خلال ما ينتجوه من العزل والذي يستخدم لكثير من الأعراض.
علي بن فاضل بن علي الكندي حرفي في مجال النسيج يقول: احرص على المشاركة في مثل هذه الملتقيات والمنافسات التي تتيح لي فرصة التعارف وتبادل الخبرات واكتساب الخبرات ومن هنا فان ملتقى الحرفيين الأول الذي يقام بولاية نزوى يعد من انجح هذه الملتقيات من حيث التنظيم وعدد المشاركين.
وأضاف: إن حرفة النسيج أو صناعة النسيج من الصناعات القديمة والعريقة التي عمل بها الآباء والأجداد ومنها مردود طيب خاصة حين تنتج تشكيلات ذات قيمة في النوعية والتشكيل أيا كان طلب السوق أو الفرد من الفرش والسجاجيد وغيرها من الاستخدامات التي يقبل عليه مختلف شرائح المجتمع.
أما خليفة بن زاهر بن عمر الراشدي وهو حرفي في مجال الخوصيات والسعفيات فقال: أمارس هذه الحرفة بعد تعلمها من الآباء والأجداد فأصبحت بالنسبة لي مهنتي الأساسية في الحياة التي أرزق منها الخير والعيش الكريم وأحرص على تعليمها لأبنائي. وأضاف: مشاركتي في هذا المتقى تعد من المشاركات الناجحة كون أن الملتقى نفسه ناجحا بكل المقاييس في ظل هذا الزخم الكبير من المشاركين من مختلف محافظات السلطنة وتنوع الصناعات التقليدية المعروضة.
ويقول محمد بن موسى بن علي السالمي: إن هذا المتقى يعد واحدا من الملتقيات الناجحة الذي حرص القائمون عليه على إبراز الموروث الحضاري والتاريخي للآباء والأجداد والذين عملوا في هذه الحرف والصناعات العمانية العريقة والتي أصبحت توارثها الأبناء الآباء والأجداد والمحافظة عليها. وأضاف: لقد برز ملتقى الحرفيين الذي تنظمه جمعية المرأة العمانية بنزوى لأول مرة فهذا العدد من الحرفيين وبتنوع الصناعات التي تتميز بها كل ولاية ومحافظة فكان فرصة كبيرة أن يبرز كل حرفي مهنته العريقة ويعرف بها زوار الملتقى بقيمتها ونوعها واستخداماتها فكانت لي فرصة لأمارس مهنة عصر قصب السكر العماني الذي يعد من الصناعات القيمة والعريقة بقيمتها الذي ينتجه.
وقال خاطر بن سلوم بن خاطر الصوافي وهو حرفي في مجال النجارة: إن هذه الحرفة يتنوع مجال عملها من خلال صناعة المناديس والبنادق والأبواب والنوافذ القديم وأدوات الزراعة وغيرها التي يستخدمها الإنسان العماني في عمله اليوم وهي ذات قيمة اجتماعية واقتصادية. وأضاف: كان لهذا الملتقى الكثير من الفوائد من خلال التعرف على أصحاب حرف أخرى من خارج ولاية نزوى وتبادل الأفكار والخبرات فشكرا للجهود التي بذلت من أجل إقامة هذا الملتقى وهو بحق ناجح وتحقق الكثير من الأهداف.