عام ميلادي جديد ..

كم هو رائع أن تمضي 365 من أعمارنا في حياتنا خلال هذا العام بكافة تفاصيلها الحلوة والمرة مفعمة بإطارات النجاح و التفوق والإنجاز من تجارب ناجحة بتقاسيم الفشل و الحزن و الندم في تجارب قد تكون فاشلة في بوتقة الآمال والأحلام ، فكم من تجربة ناجحة خلال هذا العام رسمت في أرواحنا وقلوبنا طعم الفرحة و الانجاز بما تحقق خلال هذه الفترة الزمنية خلال عتبة هذا العام، بالمقابل كم من تجربه فاشلة خلال هذا العام مضت لنتعلم منها الدروس و العبر ونوظفها في التجارب القادمة حتى لا نكررها خلال العام الجدي.
ومهما يكن يبقى المهم والأهم ونحن على عتبة عام جديد وحتى يكون حافل بالإنجازات و النجاحات والتجارب الناجحة يتطلب الواجب شحذ الهمم من تلك التجارب بأصنافها المتنوعة ان نستقبل هذا العام بمزيد من الإرادة والتحدي وقهر الظروف الصعبة وعدم الاستسلام بل مواجهة التحديات والتغلب عليها في الاعتماد على النفس كما فعل الفتى ويلزمن خلال أبواب الظروف الصعبة و الفقر أصبح نجماً لامعا، حيثً كان ويلز في لندن يعمل كاتبا في مخزن للملابس الجاهزة .
وكان عليه النهوض في تمام الخامسة لتنظيف المخزن و العمل طوال أربعة عشر ساعة في اليوم . وكان عمله هذا شاقا و حقيرا وكان هو يكرهه كثير. فلم يعد باستطاعته ان يتحمل أكثر من سنتين .فنهض ذات صباح ، ودون ان ينتظر طعام الفطور ، مشى مسافة خمسة عشر ميلا ليتحدث الى أمه التي كانت تعمل خادمة في منزل . وكان شديد الاحتياج يبكي ويتوسل إليها ويقسم أن يقتل نفسه إذا ما بقي يعمل في هذا المخزن . ثم كتب رسالة طويلة الى أستاذه القديم ويخبره بها انه مكسور الفؤاد ، ولم يعد يريد الحياة ، بعد الان .
إلا ان أستاذه العجوز منحه بعض الثناء وأكد له انه ذكي جدا و يستطيع العمل في أفضل الوظائف ، كما منحه عملا في حفل وزارة التعليم .ان هذا الثناء غير مستقبل هذا الفتى وخلق انطباعا باقي الآثار في تاريخ الأدب الانكليزي لان هذا الفتى ويلز إلف سبعا و سبعين كتابا وجنى مليون دولار. تقريبا بواسطة قلمه، نعم أنه التحدي والرغبة في التفوق. وفي الختام نسأل الله الواحد الأحد في هذا الكون الواسع ان يمن على قائد هذا الوطن بالصحة والعافية و الخير الكثير وكذلك يمن على هذا الوطن بالمزيد من الانجازات الداخلية و الخارجية وان يمن علينا بالنجاح والصحة الدائمة خلال العام الجديد.

حمد بن سعيد الصواعي
[email protected]