الجزائر ـ وكالات: أدان مجلس وزراء الداخلية العرب الإرهاب مهما كانت أسبابه وأشكاله، في بيان صدر في مدينة مراكش المغربية أمس. وتناول جدول أعمال الدورة الـ 31 لمجلس وزراء الداخلية العرب في مراكش ، دراسة التقارير المتعلقة بمدى تقدم الاستراتيجيات العربية في مجال مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والمهلوسات والتحسيس والوقاية من الجريمة المنظمة وأمن الطرقات والدفاع المدني. ووافق الوزراء المجتمعون، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية بالإجماع على اقتراح تقدمت به الجزائر لاستضافة الدورة القادمة للمجلس المقررة في مارس 2015. من جهته دعا الملك محمد السادس في رسالة موجهة للدورة الـ31 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي افتتحت في مراكش (جنوب) صباح أمس الأربعاء، إلى "تحصين" المنطقة من "مخاطر التطرف والإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة". وجاء في رسالة الملك إلى الدورة المنعقدة على مدى يومين إن "التحولات والإصلاحات العميقة، التي يعرفها الوطن العربي، ستشكل، بلا شك، فرصة لاستيعاب حقيقة التطور العميق لمفهوم الأمن، مما سيساهم بشكل فعال، في تحصين أمتنا العربية وتأمينها، من مخاطر التطرف والإرهاب، وكل أنواع الجريمة المنظمة، بما فيها تهريب السلاح والاتجار في البشر والمخدرات". ودعت الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية المشاركين الى "اعتماد مقاربات ذات أبعاد استشرافية، تتسم بالموضوعية وبعد النظر، وتساهم بشكل فعال في بلورة خطط متجددة، عمادها التنسيق والتعاون، لمواجهة كل ما من شأنه أن يمس أمن واستقرار بلداننا، وسلامة مواطنينا". كما دعا العاهل المغربي إلى "اعتماد ميثاق أمني عربي من خلال تبني رؤية عربية مشتركة وموحدة لمفهوم الأمن، في سياقاته الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية المتجددة". وقال الملك إن المنتظر من هذا الاجتماع هو "إقرار مجموعة من التوصيات العملية، الكفيلة بإيجاد حلول ناجعة، تستجيب لتطلعات شعوبنا العربية إلى المزيد من الأمن والطمأنينة والاستقرار، والتقدم والازدهار، في ظل الحرية والكرامة الإنسانية".