يعتبر واحدا من أبرز المشاريع السياحية المتكاملة وينفذ بمواصفات عالمية

كتب ـ مصطفى المعمري:
يكشف معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات يوم غد بديوان عام الوزارة عن تفاصيل مشروع إنشاء الواجهة البحرية بولاية مطرح والذي سينفذ بموقع ميناء السلطان قابوس الذي تم تغييره من ميناء تجاري إلى سياحي تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ.
وسوف يتطرق معالي الدكتور خلال لقائه بوسائل الإعلام وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسئولين لتفاصيل المشروع ومراحل الإعداد والتجهيز للمشروع بجانب تسليط الضوء لما سيتضمنه المشروع من مرافق وخدمات سياحية والذي سيعد واحدا من أبرز المشاريع السياحية المتكاملة المتوقع تنفيذها خلال المرحلة القادمة نظير ما يتضمنه من فنادق ومراكز تجارية وخدمية من شأنها ان ترتقي بمستوى الخدمات المقدمة في قطاع السياحة وتسهم بتعزيز عائدات السلطنة من هذا القطاع.
وعلم "الوطن الاقتصادي" أن وزارة النقل وبالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة أنها انتهت من إعداد تصاميم المشروع واخذ الموافقات النهائية عليه استعدادا للبدء بتنفيذه على أحدث المواصفات العالمية.
ويتوقع ان يشتمل مشروع الواجهة البحرية على بناء أرصفة جديدة للسفن السياحية من الجيل الحديث ومحطات لاستقبال المسافرين وأسواق ومبانٍ متعددة الاستخدامات روعي في تصميمها الطابع المعماري العماني والشكل الذي يعكس واقع التراث والتاريخ البحري للسلطنة، بالإضافة إلى إنشاء فنادق وساحات وممرات للمشاة ومراكز ترفيهية.
وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات في تصريح سابق له إن المخطط الجديد لمشروع الواجهة سيشتمل على 8 نطاقات رئيسية للأنشطة السياحية والخدمات التي سيتضمنها الميناء بحيث تشتمل على ميدان رئيسي للواجهة البحرية للميناء والمرافئ المخصصة لليخوت والسفن السياحية والقوارب وسيتم من أجل ذلك إعادة تأهيل الأرصفة الحالية.
وأفاد معاليه في سياق التصريح أن المخطط الرئيسي الجديد لمشروع الواجهة البحرية يتضمن ايضا إعادة تأهيل الأرصفة القائمة وبناء أرصفة سياحية جديدة لاستقبال (3) سفن سياحية عملاقة ذات طاقة استيعابية تصل إلى نحو (11) ألف مسافر في آن واحد وإنشاء مرفأ بحري (مارينا) يشتمل على أرصفة عائمة تستوعب (150) مركباً ويختاً وأن المخطط يتضمن مباني لنادي اليخوت ومراكز للخدمات والمراكب السياحية (المارينا)، مبيناً أنه ستتم إعادة تأهيل الجزء الأوسط من أرصفة الميناء ليصبح مرفأ لليخوت والعبارات بحيث يستوعب العديد من السفن الخشبية والمراكب والقوارب التقليدية السياحية ومن ضمنها رصيف لرسو سفينة (شباب عمان) بالميدان الرئيسي (الواجهة البحرية).
كما قال وزير النقل والاتصالات: إن المخطط يتضمن أيضاً إنشاء مجمع لفنادق سياحية وفق أعلى المعايير العالمية وأسواق تجارية روعي فيها الطابع التراثي ومركز الأنشطة الترفيهية والمطاعم والمقاهي ومعرض للأحياء البحرية ومبانٍ متعددة الطوابق كمواقف للسيارات وذلك في منطقة الميدان الرئيسي.
وشهد ميناء السلطان قابوس منذ تدشينه في نوفمبر ١٩٧٤م سلسلة من التوسعات لمواكبة متطلبات التجارة البحرية المتزايدة فتم تحويل بعض الأرصفة المتخصصة بالميناء إلى أرصفة متعددة الأغراض، كما يعد مبنى السياح والمسافرين بالميناء والذي اكتمل بناؤه في عام 2008م إضافة مهمة للإيفاء بمتطلبات الحركة المتنامية للسفن السياحية.
وتبلغ مساحة الميناء (26,7) كيلومتر مربع ويحتوي على ثلاثة عشر رصيفا تتراوح أعماقها بين أربعة أمتار وثلاثة عشر متراً ويبلغ مجموع أطوالها 2592 متراً.
وفي عام 2011م جاءت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتحويل ميناء السلطان قابوس إلى ميناء سياحي ونقل الأنشطة التجارية إلى ميناء صحار الصناعي. واستكمالاً لتلك التوجيهات السامية فقد بذلت وزارة النقل والاتصالات جهوداً مضاعفة من أجل وضع التوجيهات السامية موضع التنفيذ، حيث تم نقل الأنشطة التجارية إلى ميناء صحار الصناعي بتاريخ 31 أغسطس 2014م والتي تشمل سفن الحاويات وسفن البضائع العامة وسفن الدحرجة المحملة بالمركبات وسفن بضائع المشاريع، على أن يليه فترة إخلاء البضائع المخزنة في ساحات ومخازن ميناء السلطان قابوس مدتها أربعة أشهر تنتهي بتاريخ 31 ديسمبر 2014م.