بانكوك ـ وكالات: بعد خمسة أيام من اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية "ام اتش 370 " من على الرادار، وتوسيع نطاق البحث عنها، يتركز الاهتمام حاليًّا على الكيفية التي تستطيع بها الأقمار الاصطناعية المساعدة في مسح مناطق واسعة من البحر. وكانت الصين أول دولة تقول هذا الأسبوع إنها أعادت ضبط 10 أقمار اصطناعية للبحث عن الطائرة المفقودة. كما استخدمت فيتنام قمرا اصطناعيًّا لمسح البحار المحيطة بجزيرة ثو تشو، إحدى المناطق التي يمكن أن تكون الطائرة قد تحطمت بها. وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" التي تصدر في هونج كونج بأن أجهزة الاستشعار في الأقمار الاصطناعية الصينية تشمل تلسكوبات بصرية عالية الدقة وكاميرات مسح بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة كشف للموجات متناهية الصغر. ومن بين الأقمار الاصطناعية التجارية ذات الدقة العالية القمر "جيو آي 1" الذي تستخدمه شركة جوجل لخدمة خرائطها، والذي تبلغ دقته حوالي نصف متر. ومع ذلك، فإن أمواج المحيط يمكن أن تزيد من صعوبة عمليات البحث من الفضاء. وقال التقرير إن الأقمار الاصطناعية العسكرية التي تشمل معدات أكثر تطورا تشارك أيضا في البحث. ويمثل تحليل صور الأقمار الاصطناعية تحديا آخر. من جهتها نفت ماليزيا امس الاربعاء وجود فوضى في عملية البحث عن الطائرة المفقودة بعد ان ابتعد البحث عن المسار المقرر للطائرة، فيما قالت الصين ان المعلومات المتضاربة حول مسار الطائرة "تسودها الفوضى". وقال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين ان ماليزيا "لن تفقد الأمل مطلقا" في العثور على الطائرة التي كانت تقل 239 راكبا، نافيا المزاعم ان مساعي العثور على الطائرة دخلت في حالة من الفوضى بعد سلسلة من الشائعات والتصريحات المتضاربة. وقال "لا اعتقد ذلك. بل ان الأمر بعيد جدا عن الفوضى. كل ما في الامر هو مجرد ارتباك". وجاءت تصريحاته في مؤتمر صحافي واجه خلاله مسؤولون عسكريون ومدنيون اسئلة ملحة من مجموعة من الصحافيين المحتدين. واضاف "لا اعتقد ان الامر يتعلق بحدوث فوضى. توجد الكثير من التكهنات التي رددنا عليها خلال الايام القليلة الماضية". وتوسعت عمليات البحث عن الطائرة التابعة للخطوط الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة رقم 370 لتشمل اكثر من 90 الف كيلومتر مربع، وهو ما يساوي تقريبا مساحة البرتغال، وتشارك فيها السفن الحربية والقوات الجوية من نحو عشر دول من بينها الولايات المتحدة والصين. ويتركز البحث على ساحل بحر الصين الجنوبي في فيتنام، وهي منطقة اخر اتصال من الطائرة يوم السبت والتي كانت متوجهة من كولالمبور إلى بكين. الا ان السلطات الماليزية اعلنت امس الاربعاء عن توسيع نطاق البحث ليشمل بحر اندامان شمال اندونيسيا البعيد جدا عن المسار المفترض لطائرة البوينج 777. وانضمت قوات خفر السواحل الهندية إلى عمليات البحث الجوية قبالة جزر اندامان ونيكوبار أمس الاربعاء، كما وضعت القوات الجوية الهندية في حالة تأهب.