طرابلس ـ وكالات: أعلنت السلطات الليبية أمس تأجيلها قرار فك الحصار عن الموانئ النفطية شرق ليبيا بالقوة العسكرية لمدة أسبوعين، فيما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالله الثني عزمه بدء حوار مع المجموعات المسلحة التي تسيطر على تلك الموانئ. وقال رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين بصفته قائدا أعلى للجيش الليبي "اتفقنا على إعطاء مهلة مدة أسبوعين كحد أقصى لجميع الأطراف لبذل مساع لإنهاء الحصار عن الموانئ النفطية بالطرق السلمية". وأوضح أنه "سبق للدولة بذل مساع متعددة لفك الحصار عن الموانئ لكنها فشلت وها نحن سنقوم بمحاولة أخرى". وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الليبي إن "الدولة الليبية لا تسمح باحتلال الموانئ النفطية والاستيلاء على قوت الليبيين من قبل فئة خارجة عن الشرعية ومحاولة إنشاء كيان سياسي غير مشروع". وتابع ان "قرار القائد الأعلى للجيش رقم 42 بشأن إنهاء الحصار عن الموانئ النفطية سينفذ إذا لزم الأمر عن طريق الجيش الليبي ووحداته الرسمية التي تتشكل من جميع مناطق ليبيا". وفي السياق نفسه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالله الثني في مؤتمر صحافي مساء أمس إن "الحكومة جادة في فتح باب الحوار مع جميع الأطراف لنستطيع لملمة الوضع وتوفير الأمن". وأضاف "على عقلاء وحكماء ونشطاء المجتمع المدني في برقة تحديد مكان للحوار ونحن سننتقل إليهم على الفور لبدء الحوار وإنهاء الأزمات على طاولة واحدة". وطالب الثني المؤتمر الوطني العام بالموافقة على رصد ميزانية للطوارئ لتتمكن الحكومة خلال الفترة المقررة لها من معالجة بعض الأمور العالقة وعلى رأسها الملف الأمني وخصوصا شرق ليبيا. وفي وقت سابق أمس قال المتحدث الرسمي باسم المكتب التنفيذي لما يسمى بإقليم برقة علي الحاسي إن "هدوءا حذرا ساد المنطقة بعد اشتباكات الثلاثاء". وأضاف أن "وسطاء على اتصال بنا لفتح حوار شامل حيال مطالب سكان الإقليم". وأشار إلى أن "قادة الإقليم اشترطوا وقف العملية العسكرية لفتح أي حوار". على صعيد آخر ذكرت مصادر حكومية مالطية امس الأربعاء ان رئيس الوزراء الليبي المخلوع علي زيدان توقف في مالطا لبضع ساعات الثلاثاء قبل التوجه إلى المانيا. وفي وقت سابق صرح رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات في حديث لمحطة تلفزيونية ان الطائرة التي تقل زيدان "توقفت في مالطا لمدة ساعتين للتزود بالوقود قبل ان تتوجه إلى بلد اوروبي اخر". واوضحت المصادر الحكومية ان زيدان غادر على متن طائرة اخرى. وقد عادت الطائرة التابعة للدولة الليبية والتي اقلته حتى مالطا، إلى ليبيا أمس. وأوضح موسكات في حديثه للتلفزيون "انه اجرى محادثة مع زيدان اثناء توقفه القصير في مالطا". واوضح ان محادثته كانت "بحكم الصداقة الشخصية"، مضيفا ان بلاده تتابع "عن كثب الوضع في ليبيا".