مباحثات قريبة لحل أزمة معبر رفح وأحاديث عن مؤشرات إيجابية من حماس

القدس المحتلة ـ الوطن:
نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر امس عدة غارات استهدفت مواقع عسكرية لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وارضا خالية.
واستهدف الطيران موقع اليرموك غرب مدينة غزة، وموقع فلسطين شرق بلدة بيت حانون، وموقعا قرب مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح، وأرضا خالية بالمحافظة الوسطى.
وأدى القصف إلى الحاق اضرار مادية بالمواقع المستهدفة دون الاعلان عن وقوع اصابات.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أهدافا في غزة ردا على سقوط قذائف جنوب إسرائيل.
وقالت المصادر الاسرائيلية إن عدة قذائف صاروخية اطلقت من قطاع غزة، تجاه مستوطنتي "سديروت" و"شاعر هنجيف".
وذكر المراسل العسكري لتلفزيون اسرائيل: إن صافرات الانذار دوت في محيط غلاف غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 4 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل وسقطا 2 منهم في غزة و2 في مناطق مفتوحة قرب سديروت وشاعر هنيغيف.
وأشارت المصادر إلى أن السكان الإسرائيليين في المنطقة سمعوا أصوات انفجارات متتالية بعد انطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة جنوب إسرائيل، وتم دعوة السكان الى الدخول لمناطق آمنة.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أهدافا في غزة ردا على سقوط قذائف جنوب إسرائيل.
فيما أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب مقبرة الشهداء شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، مساء امس الاول. وقال مراسلنا إن قوات الاحتلال، المتمركزة في أبراج المراقبة العسكرية الجاثمة في محيط موقع 'ناحل عوز' العسكري على الشريط الحدودي شرق بلدة جباليا، أطلقوا الرصاص الحي على مجموعة من الشبان تجمعوا قرب مقبرة الشهداء شرق البلدة، مما أدى إلى إصابة شابين في قدميهما. ونقل مراسلنا عن مصادر طبية، في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وصول إصابتين، وصفت حالتهما بالمتوسطة.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات الشبان، الذين تجمعوا قرب السياج الفاصل، شرق مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات بحالات اختناق.
وتشهد مناطق التماس في غزة منذ بداية أكتوبر الماضي، مواجهات يومية مع قوات الاحتلال، التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الفلسطينيين، الذين يردون برشقها بالحجارة والزجاجات الفارغة.
كما أصيب عشرون فلسطينيا بجروح وبالاختناق، خلال مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. وقال مراسلنا، إن شابين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخر أصيب برصاصة من النوع 'الاسفنجي' في خاصرته، ما استدعى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف أن سبعة عشر فلسطينيا أصيبوا بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال، في محاولتها تفريق الشبان.
كما قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بحملة اعتقالات واسعة في الاراضى الفلسطينية فجر امس حيث قامت باعتقال خمسة شبان في عدة احياء بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر امنية ان المعتقلين هم: هاشم نافع الشلبي 38 عاما من قرية جلبون وفادي تحسين احمد زعرور 31 عاما من بلدة سيلة ومحمود نبيل احمد قبها 32 عاما من قرية برطعة وعصام راتب عبد اللطيف قبها 25 عاما من قرية برطعة ومؤاب حازم صبحي ابو شملة.
وفي طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب كفاح سامي موسى غانم (31 عاما) بعد اقتحام منزله في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال عبث بمحتويات المنزل ودمرت بعضها قبل انسحابها واقتياد الشاب غانم إلى جهة مجهولة.
وأشار إلى أن عملية الاقتحام والمداهمة تمت وسط أجواء شديدة البرودة تشهدها الأراضي الفلسطينية.
في حين عم الإضراب الذي دعت له حركة 'فتح'، امس، مدينة الخليل إضافة إلى عدد من بلداتها، حدادا على ارواح 17 شهيدا، افرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن جثامينهم أمس.
وقال مراسلنا في الخليل، إن سيارات إسعاف تابعة للهلال الاحمر ولجان الزكاة في المحافظة، نقلت جثامين الشهداء الـ17 من المستشفى الأهلي، إلى منازل ذويهم.
يذكر ان الشهداء هم: إيهاب فتحي مسوده، وهمام عدنان اسعيد، ومهدي محمد المحتسب، وفاروق عبد القادر سدر، وفادي حسن الفروخ، ومالك طلال الشريف، ومصطفى فضل فنون التميمي، وإسلام رفيق عبيدو التميمي، وعمر عيسى الزعاقيق، وعبد الرحمن مسودة، وباسل بسام سدر، وفضل عبد الله القواسمة، وحمزة موسى العملة، وسعد محمد الأطرش، وشادي نبيل القدسي الدويك، وعز الدين نادي أبو شخيدم، وطاهر فيصل فنون التميمي.
وفي سياق آخر كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، عن زيارة مرتقبة لوفد يتبع لحكومة التوافق الوطني، حال وافقت حركة حماس على مبادرة الفصائل لحل أزمة معبر رفح البري؛ للبحث في آليات تنفيذ تلك المبادرة.
وأكد مزهر أمس في تصريحات صحفية، أن الفصائل والقوى قدمت مبادرة "حل مشكلة معبر رفح" لحركة حماس، منوهاً إلى أنهم بانتظار رد رسمي من حماس حول هذا الموضوع، "ونتمنى أن يكون رداً إيجابيًّا".
وقال مزهر: المبادرة سُلّمت لحماس ونحن بانتظار ردها الإيجابي تجاه هذه المبادرة، حتى نبدأ الخطوات العملية لتنفيذ بنود المبادرة".
وأوضح أن اللجنة الوزارية لحكومة التوافق أعطت موافقة واستعدادا في حال وافقت حماس على قدومها إلى قطاع غزة؛ لبحث آليات التنفيذ"، معتبراً استعداد الحكومة لزيارة غزة لحل أزمة المعبر، "أمرا مهما وجادا لحل الإشكالية".
وأشار إلى وجود مؤشرات إيجابية لموافقة حركة حماس على المبادرة، "وهي حريصة على حل هذه الأزمة من جذورها"، مُرجّحاً أن يكون جوابها إيجابيًّا، حتى يتم البدء بتنفيذ الخطوات.
وتابع عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية: أعتقد أن الحرص والمسؤولية تجاه المعاناة التي يعيشها مليونا فلسطيني في غزة، تحتم على حركة حماس إبداء التعاطي الإيجابي مع مبادرة الفصائل".
وبيّن أن اللجنة الوزارية في حكومة الوفاق، ستكلف وفدا للبدء بالحوار والنقاش في آليات التنفيذ، معرباً عن أمله بحل أزمة المعبر خلال هذا العام.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زياد الظاظا لمح في تصريح سابق، إلى رفض حركته تناول مبادرة القوى "لفتح معبر رفح" بمعزل عن قضايا الخلاف الأخرى، موضحاً أن معبر رفح مثله مثل إدارة شؤون قطاع غزة، وقيام الحكومة بكل التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، وهو كالانتخابات والمصالحة المجتمعية والإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية والأجهزة الأمنية".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي حمّل حماس المسؤولية الكاملة عن استمرار إغلاق معبر رفح، معتبراً احتكار حماس لمعبر رفح البري، المشكلة الكبرى التي تعيق تشغيله.
وتستمر السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح البري، حيث لم تفتحه في عام 2015 الماضي، سوى 20 يوماً وعلى فترات متباعدة، للحالات الاستثنائية كالمرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والأجانب.