بينهم 7 جنود

نيودلهي ـ وكالات: قتل 12 شخصا بينهم سبعة جنود في الهجوم الجريء الذي شنته مجموعة كوماندوس على قاعدة جوية هندية قريبة من باكستان، واحتاج الجيش الهندي الى 14 ساعة لاستعادة السيطرة عليها امس الاول، كما افادت حصيلة جديدة صدرت امس الاحد. وذكر مسؤول عسكري ان ضابطا هو بين الجنود القتلى. حيث لقي مسلح خامس حتفه امس في أشتباكات بين قوات الامن و إرهابيين داخل قاعدة /باثانكوت/ التابعة لسلاح الجو الهندي، طبقا لما ذكرته قناة «إنديا توداي» الاخبارية. وكانت تقارير إخبارية قد أفادت في وقت سابق بأن قاعدة سلاح الجو الهندي التي تعرضت لهجوم في مدينة باثانكوت تشهد امس تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين مسلحين اثنين تحصنا بالداخل وبين قوات الأمن. وقال فيجاي براتاب سينج ،المسؤول البارز في شرطة إقليم البنجاب، لقناة «إنديا توداي» الإخبارية عبر الهاتف :»استمرت عمليات التمشيط طوال الليل».». وكانت تقارير قد ذكرت في وقت سابق أن أربعة مسلحين هاجموا القاعدة الجوية بالقرب من الحدود الهندية مع باكستان صباح أمس قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار، إلى جانب اثنين من أفراد الامن. وسمع دوي اطلاق نار امس الاحد في قاعدة بتنخوت الجوية بشمال الهند حيث قتل 11 شخصا امس الاول في هجوم شنته مجموعة مسلحة كما اعلن مسؤول في الشرطة الهندية. وقال قائد شرطة بتنخوت بولاية البنجاب كونوار فيجاي بارتاب سينغ «نعتقد ان ارهابيا او اثنين ما زالا متحصنين» في القاعدة. وقد قتل 11 شخصا بينهم سبعة جنود في الهجوم اللافت الذي شنته مجموعة مسلحة يعتقد انها اسلامية على القاعدة الجوية الهندية في بتنخوت القريبة من باكستان، واحتاج الجيش الهندي إلى 14 ساعة لاستعادة السيطرة عليها امس الاول، كما افادت حصيلة جديدة اعلنت امس. فقد اكد مسؤول في الشرطة طالبا التكتم على هويته، ان الجنود تعرضوا لوابل من الرصاص خلال عمليات ازالة الالغام. وبين العسكريين القتلى ضابط، كما اكد امس مسؤول عسكري. والقتلى الاخرون هم اربعة ناشطين يشتبه بانهم من مجموعة جيش محمد التي تتخذ من باكستان مقرا. ويهدد الهجوم الذي وقع بعد اسبوع على زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي الى باكستان، وهي الاولى لرئيس حكومة هندي خلال 11 عاما، التفاهم الناشئ بين القوتين النوويتين. وانتقدت الولايات المتحدة الهجوم ووصفته بأنه «شنيع»، داعية «بلدان المنطقة الى العمل سوية... للقضاء على الشبكات الارهابية». ومنذ استقلالهما عن بريطانيا في 1947، خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب بسبب كشمير التي يسيطر كل منهما على جزء منها ويطالب كلاهما بالسيادة الكاملة عليها. وتدأب الهند على اتهام الجيش الباكستاني بالقيام بعمليات قصف تؤمن غطاء للمتمردين الذين يتسللون عبر الحدود ويشنون بعد ذلك هجمات في كشمير الهندية وغالبا ما يستهدفون الشرطة المحلية.

ودانت باكستان بعد ظهر الهجوم على القاعدة الجوية واعتبرته «عملا ارهابيا». وتحدثت حصيلة صدرت امس الاول عن سبعة قتلى هم ثلاثة جنود واربعة من افراد مجموعة الكوماندوس. لكن مسؤولا عسكريا هنديا كبيرا قال طالبا عدم كشف هويته ان احد القتلى هو برتبة لفتانت كولونيل في حرس الامن القومي، اي وحدة النخبة. واوضح ان هذا الضابط اصيب امس مع جنديين اخرين لدى انفجار قنبلة كانوا يحاولون تعطيلها. من جهتها، قالت روشيل دسيلفا المتحدثة باسم سلاح الجو ان ثلاثة من الجنود الاثني عشر الذين اصيبوا امس الاول قد قضوا متأثرين بجروحهم. وأحد القتلى هو سوبيدار فاتح سينغ الذي فاز في 1995 بالميدالية الذهبية في الرماية في بطولات الكومنولث، كما اضافت. وسمع دوي انفجارات قوية صباح امس، لكن لم يعرف لان كان مصدرها تفجير عبوات مفخخة ام غير ذلك. ويقاتل جيش محمد المحظور في باكستان الدولة الهندية في منطقة كشمير في جبال هيمالايا حيث اسفر نزاع انفصالي عن حوالى 100 الف قتيل. وكانت الهند حملت هذه الجماعة مسؤولية هجوم في ديسمبر 2001 اسفر عن سقوط احد عشر قتيلا وادى الى تعزيز المواقع العسكرية على الحدود وكاد يسبب نزاعا مسلحا بين الهند وباكستان. وفي يوليو، اطلق ثلاثة رجال يرتدون بزات الجيش النار على حافلة ثم هاجموا مركزا للشرطة في اقليم غورداسبور المجاور في ولاية البنجاب، ما اسفر عن سقوط سبعة قتلى بينهم اربعة شرطيين. ونسبت الهند هذا الهجوم الى متمردي عسكر طيبة المتمركزين في باكستان. ورفعت السلطات الجمعة مستوى التأهب الامني بعد الهجوم على سيارة مسؤول كبير في الشرطة شنه خمسة ناشطين يرتدون زي الجيش. وقد عثر على السيارة على الطريق الذي يربط بتنخوت بكشمير. ولم يعرف ما اذا كان لهذا الحادث صلة بالهجوم على القاعدة الجوية. على صعيد اخر احتشد عشرات الاف القوميين الهندوس امس الاحد في غرب الهند وهم يرتدون سراويل قصيرة وقمصانا بيضاء ويعتمرون قبعات سوداء، في احد اضخم عروض القوة لتنظيمهم المتطرف. فمنظمة المتطوعين شبه العسكرية «راشتريا سوايامسيفاك سنغ» (ار اس اس) هي مجموعة متطرفة غالبا ما تتهم بتأجيج التوتر الطائفي وتعتبر بمثابة المرشد الايديولوجي لحزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الهندي الحالي نارندرا مودي. وفي الاجمال سجل اكثر من 150 الفا من اعضائها غالبيتهم العظمى من الرجال، اسماءهن للمشاركة في هذا التجمع في بونه في مهارشترا الذي فتح -في حدث نادر - امام وسائل الاعلام وسيلقي فيه زعيم راشتريا سوايامسيفاك سنغ خطابا من على منصة اشبه بحصن منيع.
ويفترض ان تعزف ايضا فرقة من الفي متطوع من هذه المنظمة اثناء التجمع كما سيرفع علم عملاق بلون الزعفران -الذي ارتبط بالهندوسية- في اعلى سارية بارتفاع 20 مترا. ويعتبر المحللون السياسيون ان نفوذ راشتريا سايامسيفاك سنج لم يكن مطلقا بهذاالحجم منذ انتخاب مودي في مايو 2014. وقال فيناياك ديشبانده (32 عاما) على هامش التجمع «ان عناصر ار اس اس يعتبرون مودي مثالا اعلى» مضيفا «انه يعطي منظمتنا صورة صالحة». وفي العام 2010 ضم التجمع السابق الكبير لهذه المنظمة 90 الف شخص. تأسست منظمة «راشتريا سوايامسيفاك سنغ» في 1925 وتؤكد انها اكبر منظمة دينية في الهند مع حوالى خمسة ملايين عضو. وتقدم نفسها على انها حركة ثقافية مكرسة لحماية الثقافة الهندوسية، لكن منتقديها يعتبرونها منظمة فاشية معادية للمسلمين. وقد حظرت هذه المنظمة مرات عدة منذ الاستقلال خاصة بعد ان اغتال احد اعضائها السابقين المهاتما غاندي الذي اتهم بالتعاطف مع المسلمين، وبعد ان حرضت على تدمير مسجد شهير ما ادى الى اضطرابات في 1992. وقد امضى نارندرا مودي شبابه داخل منظمة ارشتريا سوايامسيفاك سنغ.