قوافل المرابطين من الداخل تتوافد.. والمرابطات يعتصمن على البوابات
رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
اقتحمت مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين امس الاثنين، المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية فيه، وسط حماية معززة ومشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة التي منعت المصلين من التوجه للمسجد سيما النساء اللاتي اعتصمن في طرقات القدس وعلى بوابات المسجد، في وقت سيرت قرى ومدن الداخل المحتل قوافل من المرابطين والمرابطات الى المسجد بلغ عددها 30 قافلة حملت أكثر من 1000 مرابط.
وتعتصم مجموعة من النساء والطالبات الممنوعات من دخول المسجد، بالقرب من جهة باب الأسباط، خلال فترة اقتحامات المستوطنين، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال اجراءاتها المشددة بحق المصلين من النساء والشبان، واحتجاز بطاقاتهم خلال الدخول إلى المسجد.
من جهة أخرى سيرت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الاسلامية - الحركة الاسلامية ما يقارب الـ 30 حافلة من بلد الشهداء كفر قاسم لشد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك.
هذه الحافلات نقلت ما يزيد عن 1000 شخص من مدينة كفر قاسم للمسجد الأقصى المبارك، وقد قام بتمويلها عدد من المسؤولين والتجار من المدينة من خلال جمعية الأقصى.
وقال الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية ومدير جمعية الأقصى: " نشكر المرابطات والمرابطين على دعمهم لقوافل الأقصى وشدهم للرحال في كل الصلوات وعلى مدار كل الأيام رغم صعوبة الظروف وشدة البرد، ونشكر الداعمين من
أهل الخير الّذين قدّموا الدعم والمساندة لهذا المشروع، ونحث الأهل للمزيد من الرباط وشد الرحال والدعم ليبقى المسجد الاقصى عامرًا بزواره ومحبيه ومناصريه".
كما وأعلنت جمعية الاقصى على أنّ امكانية دعم المشروع ما زالت متاحة بقيمة "120 شاقل" شهريًا، ما يعادل ثمن كفالة حافلة واحدة سنويًا.
وفي سياق منفصل أفاد المركز الإعلامي لشئون القدس والأقصى "كيوبرس" أن نحو 14064 مستوطنًا إسرائيليًا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى المبارك خلال العام 2015 بزيادة 888 مستوطنا عن العام 2014.
وقال المركز المعنى بالدفاع عن المسجد الأقصى ومقره "أم الفحم" داخل الخط الأخضر في إحصائية توثيقية نشرها اليوم (الجمعة) أن غالبية المقتحمين للأقصى في عام 2015 من المستوطنين وأفراد الجماعات والمنظمات اليهودية الناشطة في شئون اقتحام الأقصى وتسريع مخططات بناء "الهيكل المزعوم" لكن لوحظ انخفاض في عدد اقتحامات الوزراء أو الشخصيات السياسية الإسرائيلية.
وأوضح أن نحو 12256 مستوطنا اقتحموا الأقصى في العام المنصرم، بينما اقتحم نحو 1056 عنصرا من مخابرات الاحتلال المسجد والأبنية المسقوفة فيه، ونحو 445 بلباسهم العسكري الخاص ضمن برنامج جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري، فيما اقتحمه نحو 307 من الضباط أو غيرهم من موظفي ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية".
وكشف أن عدد المقتحمين هذا العام قارب بشكل كبير العام الماضي، إذ أن إجمالي عدد المقتحمين العام 2014 وصل إلى نحو 14952 مقتحما، أي بفارق نحو 888 مقتحما، وبينما كان عدد المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية الذين اقتحموا المسجد الأقصى هذا العام ( 12256) مستوطنا، وصل عددهم العام 2014 نحو (12569)، أي بفارق نحو 313 مستوطنا.
وأضاف أن مجموع عدد المقتحمين بين السنتين متقارب جدا، لكن ما ميز هذا العام 2015 هو انخفاض اقتحامات وزراء الحكومة الإسرائيلية، حيث اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي "أوري أريئيل" الأقصى مرتين، أحداهما في 26/7 في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم والأخر في 13/9 خلال عيد رأس السنة العبرية.
وأشار إلى أن الاقتحامات غالبا ما كانت تتصاعد خلال مواسم الأعياد اليهودية، وسجل شهر سبتمبر أكبر عدد من المقتحمين ( 1670 مستوطنا )، فيما سجل شهر أبريل الاقتحام الثاني سنويا (1398 مستوطنا)، وتزامن الشهران مع موسم الأعياد اليهودية في موسميه الربيعي والصيفي.
كما أشار إلى أن موسم "عيد العرش" العبري تخلل أعلى عدد من الاقتحامات اليومية على مستوى السنة كلها، وسجل يوم الخميس الأول من أكتوبر الرقم الأكبر للمقتحمين على المستوى السنوي (357 شخصا)، وكان قد سبقه بيوم اقتحام 257 مستوطنا، في يوم الأربعاء 30/9، سبقه اقتحام 199 مستوطنا يوم الثلاثاء 29/9.
وتلاه في عدد المقتحمين يوم الأحد الموافق 26/7 في ذكرى ما يطلقون عليه "خراب الهيكل"، حيث وصل عدد المقتحمين إلى نحو 323 مستوطنا، وفي ذكرى احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى اقتحم في يوم الأحد 17/5 نحو 217 مستوطنا، وسجل اليوم الأول من العام 2015 اقتحام نحو 212 مستوطنا (وهو أحد أيام الصيام التلمودية عندهم).