ألمانيا تعزز مشاركتها في مكافحة الإرهاب بـ 4 طائرات تورنادو إضافية

بغداد ــ وكالات: أفاد مسؤولون عراقيون أمس، بمقتل 25 عنصرا من قوات الأمن إثر إحباط هجوم كبير لـ (داعش) على قضاء حديثة في محافظة الأنبار، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية. يأتي ذلك في وقت انطلقت فيه أربع طائرات استطلاع تابعة للجيش الألماني من طراز (تورنادو) للمشاركة في مهمة مكافحة التنظيم الارهابي.
وذكرت مواقع عراقية في وقت سابق، أن الوضع بقضاء حديثة بمحافظة الأنبار وناحية بروانة خطير جدا. ونقلت عن مسؤولين عراقيين مناشدتهم للحكومة المركزية من أجل التدخل العاجل، مع وصول أرتال كبيرة من تنظيم داعش بهدف مهاجمة قضاء حديثة وناحية بروانة. وقال قائم قام قضاء حديثة مبروك حميد إن أرتال داعش تتضمن العشرات من السيارات المفخخة. وكانت القوات العراقية أعلنت أمس الأول سيطرتها على ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة غربي محافظة الأنبار التي تشهد معارك عنيفة لتحريرها من قبضة الارهابيين.
وتمكن التنظيم المتطرف من السيطرة على قرية تقع شرق بلدة حديثة تسمى السكرانة بعد مهاجمتها بأكثر من 20 سيارة مفخخة. لكن القائم قام والشيخ عطالله اكدا ان "القرية محاصرة وتحريرها سيجري في غضون الساعات القليلة القادمة".
وارسلت السلطات العراقية تعزيزات من جهاز مكافحة الارهاب وقوات الجيش للمشاركة في تطهير القرية واسناد القطاعات، بحسب مصدر امني من قيادة العمليات المشتركة. وبحسب عبد الله فان القوات الامنية ومقاتلي العشائر "يحاصرون نحو 30 قناصا تسللوا الى منطقة الشاعي في بلدة بروانة" الواقعة جنوب مدينة حديثة. وقال ان بلدة بروانة "بالكامل تحت سيطرتنا باستثاء مساحة لا تتجاوز كليومترين في شمالها ونحن نحكم الحصار عليهم". ويأتي هذا الهجوم بعد ايام من خسارة التنظيم معظم انحاء مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار التي فر منها التنظيم باتجاه الشمال.
في سياق ميداني منفصل، أعلن مصدر أمني عراقي بكركوك أن عناصر (داعش) اختطفوا 25 شابا بتهمة التعاون مع القوات العراقية. وقال المصدر إن عناصر داعش اختطفوا 15 شابا بقرية شاوك و10 بقرية حوض ستة التابعة لقضاء الحويجة غربي كركوك بتهمة التعاون مع قوات الامن من الجيش والحشد العربي والبيشمركة وهم من أقارب نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري. وأشار إلى أن عناصر داعش يتابعون بدقة ويراقبون جميع الشباب ضمن مناطق جنوبي كركوك وغربيها للبحث عن الشباب الذين يزودن قوات الأمن العراقي بمعلومات عن مواقع ومقرات وسجون داعش والتي تعرضت مؤخرا لقصف الطيران أو عمليات انزال وأدت الى مقتل واصابة العشرات منهم . يذكر ان قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد مازالت تحت سيطرة داعش منذ العاشر من يونيو 2014 .
ميدانيا، أقلعت طائرتان من مطار "ياجل" العسكري في ولاية شليزفيج ــ هولشتاين الألمانية وأخريان من مطار "بوشل" بولاية راينلاند ــ بفالتس متوجهة إلى قاعدة (إنجرليك) التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في تركيا. ومن المقرر أن تنطلق من هناك ست طائرات "تورنادو" لإجراء طلعات استطلاعية في سوريا دون المشاركة في عمليات قصف. وتدعم ألمانيا التحالف العسكري الدولي لمكافحة تنظيم داعش، الذي يسيطر على مناطق في سورية والعراق بآلاف المقاتلين. ووافق البرلمان الألماني (بوندستاج) على مهمة الجيش في دعم التحالف الدولي ضد داعش بمشاركة 1200 جندي كحد أقصى، وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية التي نفذتها داعش في باريس، وأودت بحياة 130 شخصا في 13 نوفمبر الماضي. وتعتبر مهمة سوريا من أكثر المهام الشائكة في تاريخ الجيش الألماني. وينتهي التفويض الممنوح من البرلمان للمهمة بنهاية العام الجاري. وتساهم ألمانيا في المهمة أيضا بطائرة تزود بالوقود وفرقاطة لتأمين حاملة طائرات فرنسية.
وكانت تقارير افادت باعتزام الحكومة الألمانية زيادة عدد جنود الجيش الألماني المشاركين في مهام بالعراق ومالي بإجمالي 550 جنديا. وذكرت صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية أن هذا ما أعلنه وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ووزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين في خطابات لرؤوساء الكتل الحزبية في البرلمان الألماني (بوندستاج). ومن المقرر اتخاذ القرار في هذا الشأن خلال انعقاد مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء. وكان معروفا من قبل أن الحكومة الألمانية تخطط لزيادة تواجدها العسكري في العراق ومالي. وبحسب تقرير الصحيفة، فإنه من المقرر إرسال 50 جنديا إضافيا إلى العراق لتولي مهام تدريبية، بالإضافة إلى إرسال 500 جندي إضافي إلى مالي.