افتتحت مبادرة "اقرأ" بمؤسسة الزبير التي تشرف عليها لجنة التواصل الاجتماعي بالمؤسسة ثلاث مكتبات عامة استكمالا للمشروع الذي تبنته اللجنة لعام ٢٠١٥م، وذلك بعد استهداف المبادرة لمجموعة من المستشفيات الرئيسية في مختلف محافظات السلطنة، وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي مؤسسة الزبير من خلال رؤيتها واستراتيجتها في دعم الكتاب والكتاب العماني والتعريف بهما وتشجيع مجتمعنا العماني على القراءة وتعزيز مفهومها في وسط المجتمع.
وتقوم فكرة مبادرة "اقرأ" على استهداف الأماكن العامة التي يكثر ارتياد الناس اليها بغرض إيصال الكتاب العماني إليهم وتعريفهم بإنتاج المكتبة العمانية وبالكتاب والأدباء العمانيين، كما تسعى المبادرة إلى ترسيخ أهمية القراءة داخل المجتمع وجعلها ثقافة وسلوكا معتادا بين أفراد المجتمع لما للقراءة من أهمية في توعية المجتمعات وتقدمها وتطورها، وقد حطت المبادرة رحالها للمرة الرابعة بمستشفى إبرا وذلك بالتعاون مع إدارة المستشفى التي قامت على اختيار ثلاثة أماكن بالمستشفى يزدحم فيها المراجعون وتكثر فترات الانتظار فيها، وكذلك سهولة الوصول إلى المكتبات بغرض الاستفادة القصوى من وجود المكتبات في تلك الأماكن.
وتأتي هذه المبادرة من مؤسسة الزبير تزامنا مع ما تنتهجه المؤسسة ضمن رؤيتها واستراتيجيتها في مجال خدمة المجتمع وتعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وتحقيق الأهداف المشتركة التي يطمح إليها المجتمع وتعد من أولوياته، حيث اعتمدت المؤسسة في اختيار المجالات التي تبادر فيها بدعم المجتمع عن طريق لجنة التواصل الاجتماعي التي أنشأتها من رحم المجتمع من مجموعة من الشباب الفاعلين في مختلف الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والصحية وغيرها بالمجتمع.
وعلق الدكتور عبدالله المنجي مدير مستشفى إبرا قائلا: "نحن في إدراة مستشفى إبرا سعيدون جدا بمبادرة مؤسسة الزبير ولجنة التواصل الاجتماعي التابعة لها، وبخاصة في نوعية هذه المبادرة المميزة التي نتشارك معها في الهدف المرجو تحقيقه، فهذه المبادرة بالإضافة إلى ما تعمل عليه من التعريف بالإنتاج الأدبي والعلمي لكتاب وأدباء عمان هي أيضا تحقق لنا في المستشفى أمرا مهما وهو قضاء فترة الانتظار للمراجعين بالمستشفى في شيء مفيد لهم مما يخفف عليهم وعلى المستشفى بشكل عام التوتر والملل الذي قد يصيب المراجعين أحيانا بسبب الانتظار لأدوارهم بالمستشفى، وكذلك يمنح المرافقين للمرضى مساحة من الاطمئنان والهدوء عندما يجد ما يشغل به وقته إلى حين ينهي مرافقه كافة إجراءاته بالمستشفى".وسعت مؤسسة الزبير على تحديث التصميم للمكتبات بناء على التغذية الراجعة التي تلقتها من إدارة المستشفيات التي أنشئت بها المكتبات وبخاصة فيما يخص تصميم المكتبات ونوعية الكتب التي هي أكثر تشويقا وجذبا للقراء في مثل تلك الأماكن.
وقد علق ابراهيم السالمي بمؤسسة الزبير قائلا: "مبادرة "اقرأ" تعكس رؤية مؤسسة الزبير واستراتيجتها في دعم المجتمع ليس على صعيد المجال الثقافي وحسب، فإذا ما علمنا أن اللجنة المشرفة على هذه المبادرة تتكون من مجموعة من الشباب البارزين والفاعلين في الأعمال التطوعية بالمجتمع في مختلف المجالات ندرك أن ماهية الدعم الذي تحمله هذه المبادرة كان منطلقه المجتمع وكان مبنيا على الأولويات التي يتطلبها المجتمع نفسه، ومن جانب آخر فإن المبادرة هي أبعد من مسألة عرض مجموعة من الكتب للقراء بل هي تعريف المجتمع العماني بكتابه وأدبائه والمبدعين فيه، لذلك جعلت خصصيصة للكتاب والكاتب العماني".شكلت مؤسسة الزبير لجنة التواصل الاجتماعي من خارج إطار المؤسسة وذلك بانتقاء مجموعة من المتخصصين في مختلف المجالات وممن لهم حضور بارز في مجال العمل التطوعي لتقوم هذه اللجنة بدراسة الجوانب التي يحتاج إليه مجتمعنا العماني دعما وتحفيزا وبخاصة من جانب القطاع الخاص، ثم يتم تدارس مختلف المقترحات التي يقدمها أعضاء اللجنة وفق معايير محددة تم الاتفاق عليها عند صياغة مهام اللجنة وواجباتها، وقد تنوعت المقترحات التي قدمت إلى اللجنة من حيث المجالات المعنية بالتطبيق فيها، وشملت المجالات الثقافية والرياضية والصحية والاجتماعية، وكانت جميع تلك المقترحات مقدمة من قبل أعضاء اللجنة، وتعد مبادرة اقرأ هي إحدى مبادرات لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير معنية بالمجال الثقافي في المجتمع سعيا إلى دعم الكاتب العماني والإصدار العماني وتشجيع المجتمع على القراءة وحب المطالعة.
وقد أبدى فيصل العلوي عضو لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير رأيه حول المبادرة قائلا: "نحن بحاجة دائمة في مجتمعنا لتبني مثل هذه المبادرات من القطاع الخاص، وما تقوم به مؤسسة الزبير بشأن مبادرة "اقرأ" يمثل نموذجا من الشراكة التي ينبغي أن تقوم بها المؤسسات والشركات الخاصة مع المجتمع في كافة المجالات وشتى القطاعات، وبالنسبة لأهداف مبادرة اقرأ فهي أهداف تتشارك فيها جميع مؤسسات الوطن المعنية بنشر القراءة وتنمية الثقافة ورفع مستوى الوعي والإدراك بأهمية القراءة في مجتمعنا العماني، وكذلك تعريف المجتمع بالإنتاج العلمي والأدبي لأبنائه، وبخاصة أن المبادرة بدأت مشوارها باستهداف الأماكن العامة التي يرتادها الناس غالبا".وأضاف: "والجميل في هذه المبادرة وغيرها من المبادرات التي تشرف عليها لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير أنها نابعة من رحم المجتمع، ومن أولوياته التي تعد بالنسبة له أكثر أهمية مما لو رتبت المبادرات وفقا لأولويات القطاع الخاص، وهي منهجية جديدة تبنتها مؤسسة الزبير متمثلة في اختيارها لأعضاء اللجنة من خارج إطار المؤسسة ذاتها لأجل معرفة أهم المجالات التي تعد ذات أولوية لدى المجتمع لتبنيها، وأعتقد أنني في لجنة التواصل الاجتماعي نسير بخطى ثابتة في مسألة اختيار المبادرات المجتمعية وطرق تنفيذها ومتابعتها، وإنني أدعو الكتاب العمانيين لموافاتنا بإصداراتهم الجديدة أولا بأول لهذا العام حتى تضاف إلى سلسلة الكتب التي تحويها مبادرة اقرأ."
وقد قامت إدارة مستشفى ابرأ باختيار ثلاثة أماكن وزعت المكتبات الثلاث عليها، وقد كان الاختيار مبنيا لديهم بسهولة الوصول إلى المكتبات وحجم المراجعين وأعداد المنتظرين الذي يرتادون تلك الأماكن، حيث أكدت إدارة المستشفى اهمية المبادرة وبما يمكن أن تضيفه من عامل نفسي على المرضى والمراجعين وهم يجدون ما يقدم لهم لاستثمار أوقات الانتظار في شيء مفيد بالنسبة لهم، وقد علق ناصر بن أحمد المالكي رئيس قسم خدمات المرضئ والعلاقات العامة بمستشفى ابرأ قائلا: "أود بداية الإشادة بمبادرة اقرأ وشكر مؤسسة الزبير ولجنة التواصل الاجتماعي، فاليوم نحن بحاجة ماسة إلى ترسيخ أهمية القراءة في مجتمعنا العماني، وإلى رفع الوعي المجتمعي بما يمكن أن يحدثه كتاب في مستقبل أي فرد منا.
وسوف نقوم في إدارة مستشفى ابرأ بدفع الجميع وتشجيعهم على استثمار وجود المكتبات وتحفيزهم على القراءة بما في ذلك المرضى المنومون بالمستشفى".علما أن مؤسسة الزبير أطلقت مجموعة من المبادرات المتنوعة لعام ٢٠١٥م، من بعض تلك المبادرات كانت عن طريق لجنة التواصل الاجتماعي بالمؤسسة التي تم تشكيلها كبادرة اجتماعية تعد الأولى في القطاع الخاص بالسلطنة.