رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
اغتال جيش الاحتلال الاسرائيلي اربعة فلسطينيين مساء الخميس بزعم محاولتهم طعن جنود إسرائيليين في حادثين منفصلين في الضفة الغربية المحتلة فيما فتح الاحتلال النار على الفلسطينيين بقطاع غزة وأصاب العشرات بالاختناق في اعتداء على مسيرة كفر قدوم بالضفة الغربية المحتلة.

واورد بيان لجيش الاحتال ان «ثلاثة مهاجمين يحملون سكاكين حاولوا طعن جنود كانوا متمركزين على تقاطع غوش عتصيون»، مضيفا ان القوات الموجودة في المكان ردت باطلاق النار على المهاجمين.
وفي وقت لاحق، حاول فلسطيني طعن جنود اسرائيليين في شمال شرق الخليل، حسب ما جاء في بيان عسكري اسرائيلي.
إلى ذلك أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، النار وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب عشرات المواطنين، في تجدد المواجهات على الحدود شرق قطاع غزة.
ونقل مراسلنا في قطاع غزة عن مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي بمحيط موقع «ناحل عوز» قرب مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة، فتحت نيران رشاشاتها وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب عشرات الشبان والفتية، الذين رشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وتشهد مناطق التماس في غزة منذ بداية أكتوبر الماضي، مواجهات يومية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تطلق الرصاص الحي و»المطاطي» وقنابل الغاز السام والمسيل للدموع صوب المواطنين، الذين يرشقونها بالحجارة والزجاجات الفارغة، وتشتد وتيرة المواجهات كل يوم جمعة.
وكانت الفصائل في القطاع دعت إلى جمعة غضب تنديدا بإعدام جنود الاحتلال ليلة أمس الأول، أربعة شبان، ثلاثة منهم من عائلة واحدة في الخليل، جنوب الضفة الغربية.
كما أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاما.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي في تصريح صحافي لـ الوطن أن المسيرة انطلقت لمناسبة يوم الشهيد وشارك فيها غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية

والمئات من أبناء البلدة وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين باتجاه مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على أراضي المواطنين،إلا أن عدد من جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والصوت باتجاه المشاركين في المسيرة مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عولجت ميدانيا.وأكد شتيوي أن جنود الاحتلال نصبوا عدد من الكمائن بين أشجار الزيتون دون تسجيل أية حالات اعتقالات.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الجمعة، مواصلة الحكومة الإسرائيلية مسلسل جرائمها وإعداماتها الميدانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وكان آخرها استشهاد أربعة شبان من بلدة سعير شمال مدينة الخليل ليلة أمس الأول.
وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت «الوطن» نسخة منه إن مجزرة الخليل الجديدة هي تصعيد خطير تشنه الحكومة الإسرائيلية التي تنكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وتتعامل معه كأهداف للتدريب والرماية من جهة، وتطلق العنان للمنظمات الاستيطانية الإجرامية لتعيث فساداً ودماراً في حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية من جهة أخرى.
وعبّرت الوزارة عن استيائها الشديد للصمت والاكتفاء ببيانات الإدانة والاستهجان من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها مؤسسات الأمم المتحدة وهيئاتها، على جرائم الاحتلال والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وحذرت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، من الوقوع في فخ الحجج والادعاءات الإسرائيلية الكاذبة لتبرير إعداماتها الميدانية للمواطنين الفلسطينيين والتي أصبحت مألوفة للجميع، حيث يكفي أن يصرخ أحد الإسرائيليين أن الفلسطيني القريب منه هو حتى يتم إطلاق النار عليه فورا دون التأكد من صحة الادعاء أو محاولة اعتقاله للتحقيق معه.
ودعت الخارجية المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان لتوثيق هذه الجرائم الخطيرة ومتابعتها ضمن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من منطلق واجباتها القانونية والإنسانية والأخلاقية، وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
كما طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني واتخاذ إجراءات فاعله لإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على تطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الأرض المحتلة، من خلال إخضاعها للمساءلة والمحاسبة وإنهاء الاحتلال.
من جانبه اعتبر عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أمس الجمعة اعدام الاحتلال الاسرائيلي أربعة شبان من عائلة واحدة جنوب بيت لحم جريمة.
وقال الرشق في بوست على «الفيسبوك»:»إعدام الاحتلال أربعة شبان منهم ثلاثة من عائلة كوازبة على مفترق غوش عتصيون جريمة صهيونية تضاف إلى مسلسل جرائم العدو البشعة ضد الشعب الفلسطيني «.وكان ثلاثة شبان فلسطينيين من عائلة واحدة استشهدوا ليلة أمس الأول بنيران جنود الاحتلال الاسرائيلي على مفترق طرق المجمع الاستيطاني «غوش عصيون» جنوب بيت لحم.
والشهداء الثلاثة هم احمد سالم عبد المجيد كوازبة (19عاما) وعلاء عبد محمد كوازبة (19عاما) ومهند زياد كوازبة (18 عاما) من بلدة سعير شمال الخليل.