يوكوسوكا (اليابان) ـ عواصم ـ وكالات: قال مسؤول عسكري أميركي بارز إن البحرية الامريكية تشعر بقلق متزايد بشان التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربة قالت انها لقنبلة هيدروجينية فيما أعربت واشنطن عن تطلعها للعمل مع الصين في هذا الملف الذي أثار انتقادات طوكيو وحدا بسيئول الى استئناف بث الرسائل الدعائية.
وأبلغ نائب الاميرال جوزيف اوكوين قائد الأسطول السابع الأميركي الصحفيين على متن حاملة الطائرة الأميركية رونالد ريجان جنوبي طوكيو "لقد وقع انفجار هائل وذلك ينبغي أن يجعل كل الدول قلقة." وقال ان الاسطول السابع يقف على أهبة الاستعداد لتقديم دعم للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية إذا كان ذلك ضروريا. وعبرت الحكومة الأميركية وخبراء في الاسلحة عن شكوك بشان ما إذا كانت القنبلة التي إختبرتها كوريا الشمالية يوم الاربعاء هو قنبلة هيدروجينية مثلما تزعم بيونجيانج. من جانبه قال البيت الابيض إن كوريا الشمالية قد تواجه عقوبات اقتصادية اضافية بعد إعلانها إجراء تجربة لقنبلة هيدروجينية. وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الابيض ان الولايات المتحدة تريد العمل بشكل وثيق مع الصين لتحديد الرد الافضل على أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية. وأبلغ إرنست الصحفيين أيضا أن واشنطن لم تناقش نشر نظام ثاد للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية. وفي طوكيو تبنى مجلس المستشارين الياباني قرارا يقدم احتجاجا قويا ضد كوريا الشمالية بسبب إجرائها التجربة.ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن مجلس المستشارين قوله في القرار إن التجربة النووية "تمثل تحديا خطيرا للجهود الدولية لحظر انتشار الاسلحة النووية". لا يمكن على الاطلاق أن نتسامح مع هذا العمل من العنف باعتبارنا الدولة الوحيدة التي عانت من القنبلة الذرية".
وقدم المجلس الذي يبلغ عدد أعضائه 242 عضوا "احتجاجا قويا" ضد كوريا الشمالية و"يدين بقوة" التجربة التي أجرتها الاربعاء. من جانبها استأنفت كوريا الجنوبية بث رسائل دعائية على الحدود مع الشمال ردا على التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها بيونج يانج. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية قوله " البث الدعائي استؤنف ظهرا " . وقد تبث مكبرات الصوت العملاقة على الحدود بين البلدين برنامجا يخلط بين موسيقى البوب والنشرات الجوية أو أخبار أو انتقادات لنظام كوريا الشمالية. لكن كوريا الجنوبية قالت إنها لا تدرس حتى الآن اغلاق مجمع (كايسونج) الصناعي الذي تديره بشكل مشترك مع كوريا الشمالية والواقع شمالي الحدود بين الجارين. وقال بيان صادر عن وزارة الوحدة الكورية قولها إن حكومة سيئول لم تتخذ بعد قرارًا بشأن ما الذي يجب على كوريا الشمالية أن تفعله لانهاء برامج الدعاية التي تبثها كوريا الجنوبية عبر مكبرات للصوت على إمتداد الحدود بين البلدين.