القدس المحتلة ـ الوطن:
عبّر غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، عن رفضه لمناقشات الكنيست حول فرض السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف.
جاء ذلك خلال استقبال غبطته لعدد من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية في مقر البطريركية في البلدة القديمة بالقدس مساء أمس الاول، ووصل (الوطن) بيان عنه امس الخميس ، في ذات الوقت الذي كان عدد من قيادات المستوطنين المتزمتين يعقدون مؤتمرا صحفيا للإعلان عن اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك خلال الأعياد اليهودية.
وأكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس أن رفض هذه المناقشات يرتكز أساساً على نقطتين متعلقتين بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأوضح غبطته أن النقطة الأولى تستند إلى المادة التاسعة من معاهدة وادي عربة والتي تَذكر حرية الوصول إلى الأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية، بالإضافة إلى إعلان واشنطن الذي ينص على تعهد إسرائيل باحترام الدور الأردني في الأماكن المقدسة في القدس الشريف. مشددا على أن مثل هذه المناقشات هي نقض واضح لمعاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية.
أما النقطة الثانية، أضاف غبطته، ترتكز على الاتفاقية الفلسطينية - الأردنية والتي تحمل اسم اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات الموقعة في شهر آذار من العام الماضي، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقية جاءت لتكمل مساراً تاريخياً صحيحاً، وتكرس ما هو قائم منذ عقود.
وحذر بطريرك القدس من أن نقاشات الكنيست المذكورة 'تقع في إطار الاستفزازات والتحرشات التي تقودها نفس المجموعات الاستيطانية المتطرفة التي تستهدف الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وأن هذه الاستفزازات من شأنها تهديد معاهدات السلام وجر المنطقة إلى المزيد من العنف والفوضى'.