التحالف يعلن قتل 92 من داعش وبغداد تنفذ 60% من الضربات الجوية

بغداد ـ وكالات: نفت السلطات العراقية مزاعم انقرة التي قالت ان جنودها المتمركزين في بعشيقة شمال العراق قرب الموصل قتلوا 18 ارهابيا اثر تعرضهم الى هجوم من قبل داعش فيما حذر من حملات التصعيد التي تشهدها المنطقة في الوقت الذي أعلن فيه التحالف الدولي قتل 92 من داعش قرب الموصل مع اعلان بغداد أن 60% من الضربات الجوية تنفذها لاقوات العراقية.
ويطالب العراق بسحب هذه القوات التركية من اراضيه ويعتبر توغلها انتهاكا لسيادته.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امام صحفيين في اسطنبول الجمعة ان عناصر من داعش حاولوا التسلل الى معسكر بعشيقة وان الجنود الاتراك صدوا الهجوم وقتلوا "18 عنصرا في تنظيم داعش الارهابي".
ونفت قيادة العمليات المشتركة في بغداد في بيان "وقوع هجوم ارهابي على موقع القوات التركية في قضاء بعشيقة من قبل عصابات داعش الاجرامية حديثا". ونفت كذلك "وقوع اي اشبتاك بين القوات التركية المتوغلة داخل الاراضي العراقية وعناصر داعش الارهابية سواء في بعشيقة او غيرها من المناطق".
من جانبه، نفى عقيد في قوات البشمرجة الكردية التي تسيطر على المنطقة تعرض القاعدة التي تضم جنود اتراك الى هجوم.
واوضح ان داعش يطلق بعض قذائف الهاون على المنطقة وليس على القاعدة بشكل محدد، والرد على هذه الهجمات تتولاها قوات البشمرجة بشكل روتيني.
إلى ذلك حذر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من أن المنطقة تشهدا تصعيدا اقليميا مؤسفا وأن العراق لا يريد الصراع مع أحد.
وقال رئيس الحكومة العراقية في كلمة امام خريجي كلية الشرطة العراقية أن.." المنطقة تشهد تصعيدا اقليميا مؤسفا وهذا التصعيد لا يخدم احدا ونحن في العراق لا نريد الصراع مع احد ولكن نقول اننا نواجه عدوا ارهابيا لا يهدد العراق فقط بل يهدد العالم اجمع".
واضاف أن "الارهابيين الذين يقاتلون هنا في العراق يأتون من بلدان عديدة ولا اكاد اجد بلدا في العالم لا يوجد من مواطنيه احد يقاتل مع داعش في العراق ،وبالتالي فإن الارهاب يمثل تحديا لكل دول العالم ولا يجوز الانشغال عنه. واليوم أي ازمة اقليمية انما هي تهدف الى لفت النظر عن العدو الداعشي والارهاب".
واوضح رئيس الحكومة العراقية أن "العراق يقاتل نيابة عن الشعب العراقي.. ولكن في نفس الوقت نقوم بحماية امن كل المنطقة ولولا تضحيات العراقيين ووقوفهم بوجه الارهاب لكان الارهاب قد وصل الى ابعد نقطة في الخليج وان الجميع يدينون للعراق بهذا الموقف والوقوف بوجه العدو الداعشي وادعو جميع الدول الى الا تصعدوا في حملات اخرى ولا تشوشوا على ما يقوم به العراقيون من عمل ضد الارهاب".
وذكر العبادي أن "اي طائرة لا تدخل الاجواء العراقية ولا تقوم بأي بعملية عسكرية الا بموافقة من الضباط العراقيين.. لدينا من المتطوعين اعدادا كبيرة جدا ينتظرون للقتال في جبهات القتال".
وقال العبادي إن القوات الجوية العراقية تنفذ أكثر من 60 بالمئة من الضربات ضد تنظيم داعش وإن التحالف بقيادة الولايات المتحدة ينفذ نحو 40 بالمئة منها.
وقال العبادي إن العراق ما زال بحاجة لمساعدة خارجية لتوفير الغطاء الجوي والتدريب والتسليح ولكن ليس لتنفيذ عمليات برية.
واعلن مصدر في شرطة نينوى مقتل 92 عنصرا من داعش اثر قصف طيران التحالف لقريتين جنوب شرق الموصل.
وقال العميد محمد الجبوري ان "طيران التحالف الدولي قصف قريتي الصالحية والخالدية اللتين يسيطر عليهما تنظيم داعش ما أسفر عن قتل 92 عنصرا منهم واصابة 14 اخرين".
وتابع الجبوري ان "جثث عناصر التنظيم وصلت الطب العدلي بالموصل" مشيرا إلى ان التحالف يواصل قصف العشرات من معاقل داعش في مناطق قريبة من قضاء مخمور (90 كم جنوب شرق الموصل)".
وكان التحالف قصف أمس أيضا قرية كرمندي التي كان التنظيم يحاول شن هجوم على قضاء مخمور من خلالها ما اسفر عن تدمير 11 عجلة همر بمن فيها وأجبر بقية عناصر التنظيم على الانسحاب باتجاه ناحية القيارة جنوب الموصل.
في غضون ذلك أكد محمد المحمدي من جمعية الهلال الاحمر العراقي اجلاء المئات من المدنيين خلال الايام الماضية في مدينة الرمادي (110 كم غرب بغداد).
وقال المحمدي انه" تم اجلاء أكثر من 1200 مدني غالبيتهم من النساء والاطفال وكبار السن من مدينة الرمادي بمساعدة القوات العسكرية".
وأضاف ان "عملية اجلاء المدنيين جرت في الايام الماضية التي أعقبت تحرير مدينة الرمادي" مشيرا الى انه " لا يزال المئات من المدنيين محاصرين ومحتجزين من قبل تنظيم داعش في مناطق شرقي الرمادي".
من جهة اخرى، اعلنت القوات المشتركة في الرمادي ان اسباب تأخرها في تحرير المناطق الشرقية للرمادي يرجع الى وجود العائلات المحاصرة فيها من قبل التنظيم.