الجيش يسيطر على تلال باللاذقية ويقضي على بؤر إرهابية بدرعا وحلب

دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
أبدت الحكومة السورية موافقتها على المشاركة بالمحادثات مع المعارضة المزمع عقدها بجنيف الشهر الجاري فيما تنتظر دمشق قائمة المنظمات الارهابية التي أعدتها الأمم المتحدة وكذلك قائمة المعارضة التي ستشارك بمحادثات جنيف في الوقت الذي سيطر فيه الجيش السوري على تلال استراتيجية باللاذقية كما قضى على بؤر ارهابية بدرعا وحلب.
وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على ضرورة الحصول على قائمتين، واحدة بأسماء التنظيمات "الإرهابية" وأخرى بمكونات المعارضة التي تعتزم المشاركة في مؤتمر جنيف، مكررا استعداد بلاده حضور هذه المحادثات المقررة في الـ25 من الشهر الحالي.
وقال المعلم خلال استقباله موفد الامم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا وفق تصريحات أوردتها وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا"، ان "سوريا مستعدة للمشاركة في اجتماعات جنيف فى الموعد المقترح" مؤكدا "ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات الارهابية وقائمة بأسماء المعارضات السورية التي ستشارك في جنيف".
وشدد المعلم بحسب الوكالة، "على اهمية احترام قرارات مجلس الأمن وخصوصا المعنية بمكافحة الارهاب"، لافتا الى ان "ان جهود الحل السياسي وقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد مرتبطة بصدقية جهود مكافحة الارهاب التي تستدعي الزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن ذلك".
وكلفت مجموعة الدول الـ17 حول سوريا، الاردن بوضع لائحة بالتنظيمات الارهابية، واعلن الأردن قبل ثلاثة اسابيع ان هناك توافقا تاما على ان تضم داعش وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).
وجدد المعلم الاشارة إلى "الموقف السوري المتمثل بمواصلة التعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة في سعيه لمكافحة الارهاب ودفع الحوار بين السوريين". وقبل دمشق التي وصلها امس الاول، زار دي ميستورا الرياض حيث التقى ممثلين عن المعارضة السورية لبحث موعد المفاوضات وتحديد اسماء الوفد، كما سفراء اجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا.
واتفقت الدول المشاركة في محادثات فيينا، ومن بينها ايران والسعودية، في اكتوبر ونوفمبر على جدول زمني في اطار الحل السياسي للنزاع السوري.
ومن المفترض ان يتوجه دي ميستورا خلال الايام المقبلة الى ايران. من جانبه أعرب المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا عن " تفاؤله ".
وقال دي ميستورا للصحفيين في دمشق قبيل مباحثاته مع وزير الخارجية وليد المعلم انه متفائل دوما "
ميدانيا أكد مصدر عسكري سوري إن وحدات من الجيش مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها على تلال رويسة القاموع وقرية المغيرية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وسقط 17 قتيلا على الأقل من إرهابيي تنظيم “داعش” وما يسمى “جيش الفتح” في ريفي حماة وإدلب خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت مصادر ميدانية إن وحدة من الجيش وجهت ضربات مكثفة على تجمعات لإرهابيي تنظيم “داعش” بعد رصد تحرك رتل من آلياتهم في قرية الرهجان بريف حماة الشرقي.
وفي درعا واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها المكثفة على بؤر وأوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في درعا وكبدتها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وذكر مصدر عسكري أن عمليات الجيش على تجمعات التنظيمات الإرهابية في حي درعا المحطة أسفرت عن “مقتل ارهابيين وتدمير أسلحتهم شرق نقابة الاطباء وجنوب ساحة بصرى” حيث تنتشر بؤر إرهابية تعتدي على الأهالي وتتخذ منهم دروعا بشرية.
وفي حلب نفذت وحدات الجيش العاملة هناك عمليات دقيقة على بؤر وأماكن تحصن التنظيمات الارهابية التكفيرية.
وأشار مصدر عسكري إلى “تكبيد إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات التكفيرية خسائر بالأفراد والعتاد خلال عمليات دقيقة لوحدات من الجيش على بؤرهم في أحياء الراشدين 4 والليرمون وبني زيد وكرم الجزماتي ومحيط جمعية الزهراء”.
وبين المصدر أن العمليات حققت أهدافها المحددة بدقة حيث تأكد “سقوط قتلى بين صفوف الارهابيين وتدمير عدد من مرابض الهاون التي يستخدمونها لإطلاق القذائف الصاروخية والهاون”.