على هامش حلقة العمل حول أفضل الممارسات في الحكومة الإلكترونية
أفضل خدمة داعمة لريادة الأعمال وأفضل مشاركة إلكترونية في صناعة القرار وأفضل جهة حكومية في مجال التحول الإلكتروني فئات جديدة أضيفت للجائزة

تقنية المعلومات :نسبة انتشار الهاتف النقال في السلطنة 155% و73% انتشار منتفعي الإنترنت ذوي النطاق العريض بالهاتف المتنقل

مسقط ـ :كشفت هيئة تقنية المعلومات تفاصيل النسخة الخامسة لجائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية وذلك ضمن حلقة العمل الأولى حول أفضل الممارسات في مجال الحكومة الإلكترونية والتي نظمتها الهيئة في فندق هرمز بمرتفعات المطار بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة ومن الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في السلطنة.




تطور الجائزة
وبدأت حلقة العمل بكلمة للدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات تحدث فيها عن تطور الجائزة وقال:»شهدت جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية لهذا العام تطوراً وتغيراً يتلاءم مع التوجهات والتطورات العالمية المعتمدة في هذا المجال، تَمثَّل في الفئات والمعايير التي تم وضعها من قبل خبراء دوليين في مجال الحكومة الإلكترونية وتقديم الخدمات الإلكترونية. وتشهد الجائزة في نسختها الجديدة للعام الحالي 2016م إضافة فئات جديدة لتكريم الجهود المبدعة في مجالات جديدة مثل سرعة وانسيابية التحول الإلكتروني، وتوفير قنوات المشاركة الإلكترونية لتمكين الجمهور من المشاركة في صنع واتخاذ القرارات، إضافة إلى تكامل الخدمات ضمن الرؤية الشاملة للحكومة وتوفير الخدمات العامة عبر تطبيقات الهواتف الذكية».

إنجازات
بعدها تحدث الرئيس التنفيذي للهيئة عن الانجازات في مجال الحكومة الإلكترونية في السلطنة وقال:» حققت السلطنة تقدماً كبيراً في مجال استخدام تقنية المعلومات والاتصالات، حيث بلغت نسبة انتشار الهاتف المتنقل 155% وفق احصائيات نهاية نوفمبر 2015، في حين وصلت نسبة انتشار منتفعي الانترنت ذي النطاق العريض بالهاتف المتنقل إلى 73% وفق نفس الاحصائيات، وتعد هذه النسب من أهم المؤشرات المشجعة للعمل على تقديم الخدمات عبر تطبيقات الهواتف الذكية. كما يأتي تدشين الهيئة لمركز ساس لتطوير تطبيقات الهواتف الذكية لتوفير التدريب والأدوات والمنصات والبنية الأساسية الضرورية لدعم الشباب العماني والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من تطوير تطبيقات الهواتف الذكية والتي ستساهم بشكل مباشر في رفد السوق بالكوادر لبناء هذه التطبيقات ونمو قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة.


بنى أساسية
وتطرق الرزيقي إلى أهمية البنى الأساسية الوطنية وقال :»إن الحافز الأكبر لتطوير الخدمات الالكترونية في السلطنة هو تسريع إنشاء البنية الأساسية الوطنية لشبكة الألياف البصرية، خاصة وأن المؤشرات العالمية تؤكد أن هناك زيادة قدرها 10% في النفاذية الوطنية للنطاق العريض تؤدي إلى الزيادة في نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1.38%. وسيوفر الجيل الجديد من النطاق العريض المتمثل في خدمة الألياف البصرية إلى المنازل مزايا وفوائد كثيرة للسلطنة منها سرعة اتصال عالية للإنترنت، ومجموعة واسعة من التطبيقات الغنية بالمحتوى التي تتطلب توافر مثل تلك السرعات العالية. وتقوم الشركة العمانية للنطاق العريض بتوفير هذه التقنيات وتوسيع شبكة الألياف الموجودة حالياً عبر ربط 130,000 منزل وشركة في محافظة مسقط بنهاية 2016م. ويضيف الرزيقي :» دشنت الهيئة خلال العام المنصرم السحابة الحكومية والتي تعتبر أحدى البنى الأساسية لتسريع تقديم الخدمات الإلكترونية كما دشنت الهيئة البنية الأساسية للدخول الموحد للخدمات الحكومية والذي يعتبر الأساس في تقديم أي خدمة حكومية».


تصنيف دولي
بعدها شاركت الدكتورة جوليا جلايدن وهي خبيرة ومستشارة في الأمم المتحدة بورقة عمل حول أفضل الممارسات في الحكومة الإلكترونية وركزت فيها أهمية البنى الأساسية و النطاق العريض والبيانات المفتوحة، وتحدثت الدكتورة جوليا عن تصنيف السلطنة على المستوى الدولي في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية وفي مجال الحكومة الإلكترونية عموما حيث تقول :» لقد حققت السلطنة قفزات كبيرة جدا في مجال تحقيق الحكومة الإلكترونية، حيث استطاعت الوصول إلى المرتبة 48 دوليا في مجال الحكومة الإلكترونية، وذلك من بين 193 دولة شملها تقرير إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة الأمم المتحدة(UNDESA)، بعد أن كانت في المرتبة 112 في عام 2005».
وأشادت الدكتورة جوليا باهتمام الحكومة في السلطنة بالتكامل بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة و بمستوى الدعم والرؤية المستقبلية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ـ بما كان له دور محوري فيما تحقق من إنجازات واضحة في مختلف المجالات بما فيها مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتطرقت المتحدثة عن اهتمام السلطنة بقطاعات التعليم والقوى العاملة والصحة والتوظيف وكذلك قطاع البيئة حيث تعد السلطنة من الدول الرائدة في المحافظة على البيئة والمحافظة عليها من خلال استخدام التطبيقات والبرامج التي أفرزتها تقنية المعلومات والاتصالات».

تفاصيل النسخة الخامسة
بعدها تحدث الدكتور أحمد بن سالم الحوسني (عضو لجنة التحكيم )عن أهمية الجائزة في إحداث تحول نوعي في الخدمات الإلكترونية من خلال تكريم المشاريع الرقمية التي قدمت إنجازات وابتكارات استثنائية في مجال تقنية المعلومات وذلك بما يخدم ويدعم استراتيجيه عمان الرقمية وتعزيز استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وكشف الحوسني عن الفئات التي تشتمل عليها النسخة الخامسة للجائزة، ومنهاالفئات المخصصة للمؤسسات الحكومية وهي 8 فئات وتشمل: فئة أفضل خدمة حكومية ( مقدمة للموظفين/ ومقدمة للجمهور)، فئة أفضل خدمة حكومية عبر الهواتف المحمولة (مقدمة للجمهور/ مقدمة للموظفين) ، فئة أفضل خدمة إلكترونية مشتركة. وتم إضافة 3 فئات جديدة هي : فئة أفضل خدمة داعمة لريادة الأعمال، وفئة أفضل مشاركة إلكترونية في صناعة القرار، وفئة أفضل جهة حكومية في مجال التحول الإلكتروني».
وفيما يتعلق بمؤسسات القطاع الخاص فقد تم تخصيص 3 فئات منها فئتان للمؤسسات الكبيرة وهما : فئة أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للجمهور العام وفئة أفضل خدمة عبر الهواتف المحمولة في حين تم تخصيص فئة واحدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهي: أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للجمهور العام».

مراحل الجائزة
ومن المقرر أن تبدأ مرحلة التسجيل في جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية في الأول من شهر يوينو القادم، بعدها تنطلق مرحلة التقييم الداخلي خلال الفترة من 1 ـ 10 سبتمبر وتشمل عملية المتسوق الخفي و الزيارات الميدانية، بعدها ستتم عملية فحص الخدمات الإلكتروني. ومن المزمع أن تجتمع لجنة التحكيم خلال شهر أكتوبر ،على أن تعلن النتائج النهائية في حفل توزيع الجائزة في ديسمبر في نهاية العام. و الجدير بالذكر أن جميع مراحل الجائزة بدءًا من التسجيل، ومروراً بالتقييم والتحكيم سوف تتم إلكترونياً تطبيقاً للمبادرة الخضراء التي تتبناها هيئة تقنية المعلومات والهادفة إلى توظيف التقنية الإلكترونية للحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة.