سياسة «هدم المنازل» تتصاعد وتحذيرات من التداعيات
رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس الاثنين، منزل الشهيد علي محمد عقاب أبو مريم في قرية الجديدة جنوب جنين، وأخذت قياساته بعد تصويره، في حين داهمت قرية سيريس وبلدة برقين واعتقلت شابا منها.
وذكرت مصادر أمنية وذوو الشهيد أن قوات الاحتلال داهمت المنزل مستخدمة الكلاب البوليسية وأخذت قياساته بعد تصويره وتفتيشه.
والشهيد ابو مريم (23 عاما) استشهد على حاجز الحمرا بعد إطلاق جنود الاحتلال النار قبل يومين عليه وعلى الشهيد سعيد جودة أبو الوفا (38 عاما) من قرية الزاوية .
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن ناصر قلاقوة (50 عاما) من ذات القرية، مستخدمة الكلاب البوليسية، وعاثت فيه خرابا.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية سيريس القريبة من قرية الجديدة، وشنت حملة تفتيش واسعة فيها، واعتقلت الشاب تامر أبو قاش (22 عاما) من بلدة برقين أثناء توجهه للعمل داخل أراضي الـ48.
كما شنت قوات الاحتلال فجر امس الاثنين حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، كما داهمت جامعة بير زيت عاثت خرابا في مقرات الكتل الطلابية.
وقالت مصادر أمنية إن الاعتقالات طالت عدداً من الشبان في مختلف المدن والقرى بالضفة، فيما تركزت في بلدة بيت فجار جنوبي مدينة بيت لحم التي شهدت اعتقال 8شبان.
وذكرت أن معتقلي البلدة هم: حمزة عامر طقاطقة (15عاما)، ومحمد طه طقاطقة (20 عاما)، واياد سامي طقاطقة (21عاما)، ونبيل إبراهيم ثوابتة ورامي موسى ثوابتة (22عاما) وعبد الله سالم ثوابتة (29عاما)، ونصر محمد ثوابتة (23عاما)، وعزيز علي ديرية (30عاما)، واحمد محمود الشيخ (19عاما).
كما شنت قوات الاحتلال فجرًا حملة اقتحام واسعة لحرم جامعة بير زيت شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وداهمت مقرات الكتل الطلابية فيها.
وأفاد مراسلنا أن 17 دورية و 3شاحنات اقتحمت بير زيت الساعة الثالثة فجراً وداهمت حرم الجامعة، وشنت حملة تخريب واسعة في لمقرات ومخازن الكتل الطلابية وصادرت بعض المواد النقابية فيها.
وخلال الاقتحام، اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي والقنابل الصوتية، فيما رشق الشبان الجنود بالحجارة وأغلقوا الطرق بالحجارة والإطارات.
وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال عضو المجلس في الجامعة وسكرتير لجنة التخصصات الطالب أسيد البنا، خلال اقتحام منزل عائلته في بلدة بيتونيا غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال أقدم على تحطيم كل محتويات المنزل بصورة وحشية، وقام بتخريب الأثاث وتحطيم جميع أركان المنزل.
من جهتها أدانت جامعة بيرزيت ، الاقتحام واعتبرته انتهاكا لكل المواثيق التي تجرم الاعتداء على المرافق الأكاديمية
وأوضحت الجامعة في بيان صحفي، «أن قوات الاحتلال حولت الحرم الجامعي إلى ثكنة عسكرية، واستولت على ممتلكات طلبتها، بعد اقتحامه بأكثر من 15 آلية عسكرية، وتحطيم القفل الموجود على بوابة المدخل الغربي للجامعة، وتفتيش مبنى كلية العلوم، واقتحام مبنى مجلس الطلبة بعد خلع أبوابه، ومخزن الحركة الطلابية في مبنى آل مكتوم».
وأضاف البيان «أنه تم خلال عملية الاقتحام تفتيش مجلس الطلبة، والاستيلاء على الحواسيب الموجودة فيه، وتحطيم الأثاث الموجود داخله، ولم تسمح لأي من حراس الجامعة التواجد مع الجنود داخل مقر المجلس».
وأشارت إلى أن تلك القوات اقتحمت مكاتب الكتل الطلابية في طابق التسوية من مبنى آل مكتوم، حيث تم الاستيلاء على الرايات، والأعلام، والطبول، وأجهزة الصوت، والسماعات، ومطبوعات ومنشورات للطلبة، ثم انتقلت إلى طابق التسوية في مبنى كلية العلوم من المدخل الجنوبي للمبنى، واستولت على ثلاث خزانات لمتعلقات الطالبات، وحطموا بعض الخزانات الخاصة للطلبة».
وأدانت الجامعة هذا الاقتحام، واعتبرته «انتهاكا لكل الأعراف والمواثيق التي تجرم الاعتداء على المرافق الأكاديمية والصحية».