بالأمس احتفلت شرطة عمان السلطانية بتوزيع جوائز مسابقة السلامة المرورية في نسختها الثانية على الفائزين سواء المحافظات أو الولايات أو المؤسسات أو الجمعيات العامة والخاصة والأفراد الذين كانت لهم مساهمات بارزة في مجال السلامة المرورية والتي كانت لها يد السبق في الابتكار والاجادة حتى وصلت المحافظات الفائزة إلى سدة الفوز والتكريم وكذلك كل من كانت له اليد الطولى في العمل المروري بموقعه أو بمواقع العمل أو الحي أو المنطقة التي يعيش بها.
فجائزة السلامة المرورية تبلورت وأخذت طابعها المجتمعي والعمل الجماعي والفردي لتكون جائزة عمانية خالصة تهدف إلى تفعيل المجتمع العماني بمختلف فئاته للمساهمة في تعزيز سبل السلامة المرورية للحد من حوادث المرور وإشراك الوحدات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع للتعاون والعمل على نشر الوعي المروري وحث المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص على تدريب وتأهيل مستخدمي الطريق وتنفيذ مشروعات تخدم السلامة المرورية وإبراز الجهود المبذولة من قبل الوحدات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والأفراد في الحد من الحوادث المرورية حيث وضعت هذه الأهداف استجابة للأمر السامي لجلالة السلطان المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ وما أسداه جلالته من توجيهات سامية بأهمية التصدي كمجتمع ويد واحدة لظاهرة الحوادث المرورية والتي أصبح ينتج عنها خسائر بشرية ومادية نحن في أمس الحاجة إليها.
فالمتمعن للمستوى الكبير الذي ظهرت عليه المسابقة من خلال المشاركات المتعددة والمبتكرة لهو دليل قاطع على أن الأمر السامي يجري تنفيذه بكل دقة وأمانة أولا وثانيا باتت نتائج الأمر السامي تؤتي أكلها بعد الإعلان الرسمي بانخفاض نسبة الحوادث المرورية إلى نسبة مرضية، مع الطموح للوصول إلى نسبة أكبر لتقليل الحوادث حيث انخفضت وفيات الطرق لغاية شهر أكتوبر من العام 2015 بمقدار (50 %) والإصابات بمقدار (30%) عما كانت عليه نهاية 2012م رغم الازدياد في أعداد المركبات بنسبة (25%) وكذلك رخص السياقة عما كانت عليه نهاية 2012م.
فالمتابع للإجراءات العملية التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية على الطرقات لهي كفيلة جدا في جعل المستهترين بالقواعد المرورية الالتزام والانصياع للقواعد المرورية المرعية من حيث نشر الدوريات وأجهزة ضبط السرعة والمركبات المدنية لمراقبة حركة المركبات على الطريق حفاظا على حياة وأرواح مستخدمي الطريق وما المشاركات المتميزة سواء على مستوى المحافظات أو الولايات أو المؤسسات أو الأفراد لهو خير دليل على مدى الوعي الذي يتمتع به المجتمع العماني خاصة فيما يتعلق بالحوادث المرورية والعمل الدؤوب لإنجاح المسابقة في نسختها الجديدة وزيادة المشاركات المجتمعية بمختلف شرائحه لنكون جميعا أفرادا ومؤسسات يدا بيد مع شرطة عمان السلطانية للحد من الحوادث المرورية والوصول إلى النتائج المرجوة من الأهداف التي وضعت من أجلها المسابقة، فهل نحن فاعلون!!.

مصطفى بن أحمد القاسم