استهداف غزة من البحر والجو
إصابات في الضفة بالرصاص والغاز
فلسطينيون يتصدون بالحجارة والمولوتوف
القدس المحتلة ـ الوطن:
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية ويوم أمس، جرائمها بحق الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية.
ففي قطاع غزة، استهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بنيران رشاشاتها الثقيلة مراكب الصيادين قبالة بحر بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا في القطاع بأن زوارق الاحتلال البحرية فتحت نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيادين بشكل عشوائي ومتقطع، دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.
وتواصل زوارق الحربية الإسرائيلية استهداف الصيادين بشكل متواصل لتحرمهم من الصيد بحرية، في خرقٍ لتفاهمات اتفاق التهدئة الذي أبرم بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل" برعاية مصرية.
وفي بيت لحم، اصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بالاختناق بالغاز أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان لـ (الوطن) بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الغربية في الخضر، واعتلت منزل المواطن على يوسف الكوبر واتخذته نقطة مراقبة .
وأضاف الشهود العيان، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز صوب منازل المواطنين، ما أدى الى إصابة عدد بحالات اختناق، عولجوا ميدانيا
في غضون ذلك، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس الثلاثاء، باعتقال أربعة شبان وفتية خلال مداهمات نفذتها بحي الطور شرق المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن المعتقلين هم: محمد الهدرة (19 عامًا)، ومحمد الهدرة (14 عامًا)، وابراهيم الهدرة (19 عامًا)، وعماد أبو غنام (16 عامًا).
وأوضحت أن عملية اقتحام الحي واعتقال الشبان والفتية الأربعة تمت عن طريق قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، وحرس الحدود.
وشهد حي الطور إلقاء زجاجة حارقة تجاه حافلة للمستوطنين خلال مرورها بالحيّ.
الى ذلك، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس باعتقال أربعة شبان بينهم صحفي من مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوة إسرائيلية خاصة اعتقلت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية الشاب تامر البسطامي من نابلس أثناء تواجده في شارع روجيب شرقًا، وصادرت سيارته.
واقتحمت عدة آليات المدينة فجرًا من عدة محاور، ونفذت عمليات دهم وتفتيش للعديد من المنازل في حي رأس العين وخلة العامود وحارة القيسارية والجبل الشمالي، واعتقلت كلا من صهيب حسام الخراز (25 عامًا)، وأحمد قنديل.
ووقعت في خلة العامود مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلق خلالها الجنود الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة أحد الشبان برصاصة مطاطية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مراسل فضائية "فلسطين اليوم" مجاهد السعدي من جنين شمال الضفة الغربية المحتلة وعاثت في منزله خرابًا.
وقال شهود عيان لـ (الوطن) إن قوات الاحتلال اقتحمت في الثالثة من ساعات الفجر منطقة حرش السعادة في غرب مدينة جنين حيث يسكن السعدي وداهمت منزله وفتشته واعتقلته.
وأشار مواطنون إلى أن قوات الاحتلال خربت محتويات المنزل خلال التفتيش في حين انتشرت في الحي المذكور لساعات.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت قرية كفردان واقتحمت عدة منازل فيها وفتشتها، واعتقلت ثلاثة شبان، هم: وسيم مفيد عابد (25 عاما)، ومحمد نضال يوسف صلاح (32 عاما)، وراكز نضال يوسف صلاح، ونقلتهم إلى جهة غير معلومة
وفي السياق، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس توسيع حاجز "دوتان" العسكري المقام على مدخل مستوطنة 'ماب دوتان' المقامة على أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، والذي يربط محافظتي جنين وطولكرم على الشارع الرئيس.
وذكر شهود أن جنود الاحتلال شرعوا بعملية تجريف لتوسعة الشارع وتسييج الاراضي الزراعية التي تعود للمواطنين من يعبد، وشوهدت ناقلات تضع تحصينات وإحضار فرق إضافية على الحاجز.
وتغلق قوات الاحتلال منذ 3 سنوات البوابة العسكرية المؤدية إلى بلدة يعبد وقراها والمحاذية للحاجز على شارع جنين – طولكرم ما يكبد المواطنين خسائر مادية إضافة إلى معاناتهم النفسية والصحية.
وفي سياق متصل اقتحمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي فجر امس مقبرة "طاسو" في مدينة يافا بالداخل الفلسطيني المحتل، وجرفت أجزاءً منها.
وذكرت مصادر فلسطينية إن جرافات الاحتلال مدعومة بقوات خاصة للحراسة بالإضافة لعناصر من الشرطة، اقتحمت المقبرة في ساعات الفجر الأولى تقريبًا، وجرفت المعرشات التي أعادت الهيئة بناءها مؤخرًا.
وأضاف أن الجرافات دمّرت المعرشات المخصصة لمشيعين الأموات بشكل كامل، بالإضافة إلى مخزن كبير يحوي بداخله أدوات بناء القبور من الحجارة والحديد وغيرها.
وأكد أن اقتحام المقبرة خفيةّ وتدنيسها بهذه الطريقة وفي الظلام الدامس، يعكس أساليب وضيعة وعملًا جبان، لا تمارسه أي أجهزة أخرى في العالم.
وهذه المرة ليست الأولى لاقتحام المقبرة وهدم معرشاتها، فقد سبق أن هدمتها جرافات الاحتلال بدعوى أنها على أرض غير مرخصة، كما تعرضت المقبرة لخط شعارات عنصرية من قبل جماعات "تدفيع الثمن" المتطرفة.