بعقوبة ــ وكالات: جرح مدير استخبارات شرطة محافظة ديالى أمس الثلاثاء في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبه وأدى إلى مقتل أربعة من عناصر الأمن بينهم ضابط برتبة ملازم اول وجرح تسعة اشخاص آخرين، حسبما أفادت مصادر امنية. يأتي ذلك فيما تنبى (داعش) عملية احتجاز رهائن في بغداد قتل فيها 12 شخصا على الاقل، وهجمات أخرى انتحارية لقى فيها نحو 50آخرين مصرعم الاثنين.
وقال ضابط برتبة رائد في شرطة بعقوبة لوكالة الانباء الفرنسية ان «هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف موكب مدير استخبارات شرطة محافظة ديالى العقيد قاسم العنبكي الذي تزامن مروره عند حاجز تفتيش في منطقة جديدة الشط» الواقعة الى الجنوب من مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). واضاف ان الهجوم ادى ايضا الى «مقتل اربعة من عناصر الامن بينهم ضابط برتبة ملازم اول واصابة عشرة بجروح». واكد ضابط برتبة مقدم في الجيش تفاصيل الهجوم وحصيلة الضحايا. واكد طبيب في مستشفى بعقوبة العام تلقي جثث الضحايا ومعالجة الجرحى وبينهم العنبكي. وياتي الهجوم بعد يوم من مقتل عشرين شخصا على الاقل واصابة عشرات بجروح في تفجيرات وقعت في بلدة المقدادية في محافظة ديالى، وفقا لمصادر امنية. ومحافظة ديالى من المناطق غير المستقرة على الرغم من استعادة القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي، السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب بغداد من قبضة (داعش) الذي فرض تواجده هناك بعد هجومه الشرس في يونيو 2014.
وكان قتل 12 شخصا على الاقل في الهجوم الاول أمس الاول حين فجر مسلحون سيارة مفخخة واطلقوا النار في منطقة مكتظة واحتجزوا رهائن في مركز تجاري شرق بغداد، فيما قتل 20 شخصا في تفجيرات في بلدة المقدادية بمحافظة ديالى.
واعلن مسؤول امني عراقي انتهاء الهجوم على المركز التجاري في حي بغداد الجديدة شرق العاصمة، مؤكدا ان القوات الامنية تسيطر على الوضع بالكامل. واكد مسؤول في المستشفى حصيلة القتلى مشيرا الى ان 36 شخصا اصيبوا ايضا بجروح في الهجوم. وكان مسؤول في الشرطة قال في وقت سابق «انهم داخل مول زهرة بغداد وعندما اقترب عناصر الشرطة بشكل كبير قاموا بقتل ثلاثة من الرهائن». والمركز التجاري مؤلف من اربع او خمس طبقات ويقع في حي بغداد الجديدة التجاري الذي يعج بالحركة. وانتشرت سحابة دخان اسود فوق الحي. واشار مصدر رفض الكشف عن هويته في وزارة الداخلية الى ان عددا غير محدد من المسلحين فتحوا النار في الشارع بعد تفجير سيارة مفخخة ووقع تبادل اطلاق نار لفترة وجيزة بينهم وبين قوات الامن قبل ان يقتحموا المركز التجاري. وافادت الشرطة ان قوات مكافحة الارهاب في اجهزة الاستخبارات حضرت الى المكان فيما تمركز قناصة النخبة في مبان حول المركز. وفي وقت لاحق اعلن العميد سعد معن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد ان الهجوم انتهى وان القوات الامنية «تسيطر بشكل كامل على الوضع». وقال «هناك انتشار امني كبير في محيط موقع الهجوم. ولقد أغلقت أبرز الطرقات في هذه المنطقة من بغداد». وأشار إلى مقتل المسلحين و»تحرير الرهائن». وفي هجوم اخر، قتل 20 شخصا وأصيب عشرات في تفجيرين وقعا في المقدادية شمال شرق بغداد، كما قال مسؤولون أمنيون. وانفجرت قنبلة في مقهى فيما فجر انتحاري سيارة مفخخة بعدما تجمع أشخاص في المكان، كما قال مسؤولون في الجيش والشرطة.
وتبنى (داعش) عملية احتجاز الرهائن. وجاء في بيان صادر عنهم نشر على حسابات ارهابية على مواقع التواصل الاجتماعي ومساء أمس الاول اصدر التنظيم الارهابي بيانا تبنى فيه مسؤولية الهجوم على المقدادية.