تشينار ــ وكالات: قتل 6 أشخاص، وجرح العشرات فجر أمس في هجوم بسيارة مفخخة على مركز للشرطة جنوب شرق تركيا، بحسب ما ذكرت وكالة دوغان للأنباء. وذكرت الوكالة أن الهجوم الذي شنه عناصر من حزب العمال الكردستاني وقع أمام مركز للشرطة في مدينة سينار بمحافظة ديار بكر، وقد تضررت واجهة المبنى. وبعد انفجار السيارة واصل عناصر من حزب العمال الكردستاني هجومهم بواسطة قاذفات صواريخ. وأكدت الوكالة أن مساكن مخصصة لرجال الشرطة بالقرب من المركز تضررت أيضاً ما أدى إلى وقوع جرحى. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو قد أعلن اعتقال أاشخاص إضافيين يشتبه بارتباطهم بالتفجير الانتحاري الذي وقع في اسطنبول قبل يومين. وبهذا أصبح عدد المعتقلين خمسة، بينهم عدد من الروس في القنصلية. وروى صدقي دينتش المقيم بالقرب من مركز الشرطة «كنا نتوجه للنوم عندما سمعنا دوي انفجار هائل». وتابع «وقعت ارضا ثم سمعت اطلاق النار وعندها اختبات مع الاطفال (في القبو) حيث بقينا حتى لم نعد نسمع اي ضجيج». واغلقت قوات الامن كل المداخل المؤدية الى تشينار وبدأت عملية واسعة النطاق للعثور على المهاجمين. وبدأ حزب العمال الكردستاني تمردا ضد الدولة التركية في 1984، مطالبا في بادئ الأمر بالحصول على الاستقلال، ثم تحول إلى المطالبة بحكم ذاتي اوسع وبحقوق اضافية لاكبر اقلية اتنية في تركيا.

وبعد هدنة استمرت عامين، تجددت المواجهات الصيف الماضي بين قوات الامن التركية والاكراد واطاحت بعملية السلام التي بدأت في 2012 لانهاء النزاع الذي اسفر عن اربعين الف قتيل منذ 1984. وفرضت السلطات في الاسابيع الماضية حظر تجول في ثلاث مدن في جنوب شرق تركيا لدعم العمليات العسكرية التي قال ناشطون انها ادت الى مقتل عشرات المدنيين. ويسري حظر تجول في منطقة سور بدياربكر منذ الثاني من ديسمبر، فيما فرض حظر تجول في مدينتي جيزرة وسيلوبي في محافظة شرناك منذ 14 ديسمبر. وبحسب تقرير نشره امس الاول فرع رابطة حقوق الانسان غير الحكومية في دياربكر، قتل 170 مدنيا في ظل حظر التجول المفروض في سبع بلدات ومدن في جنوب شرق البلاد، في 16 أغسطس.
وياتي الهجوم في تشينار بعد يومين على تفجير انتحاري نسبته السلطات الى ارهابيين واستهدف سياحا اجانب في اسطنبول. وقتل في الهجوم عشرة سياح المان بينما اصيب 17 اخرون بجروح بينما كانوا يقومون بجولة في حي السلطان احمد بالقرب من المسجد الازرق في اسطنبول. وأعلن وزير الداخلية التركي أفكان آلا، أن بلاده ألقت القبض على شخصين آخرين، على خلفية تورطهما في التفجير الانتحاري، وبذلك يرتفع إجمالي عدد المقبوض عليهم على خلفية التحقيقات بشأن الحادث إلى سبعة.