جاكرتا ـ عواصم ـ وكالات: ذكر تقرير إخباري أن الشرطة الإندونيسية ألقت القبض على ثلاثة من المشتبه بهم بعد يوم من هجوم إرهابي بالعاصمة جاكرتا حيث تتجه أندونيسيا لتعزيز دفاعاتها فيما توقعت أميركا هجمات جديدة لداعش حول العالم.

وتم إلقاء القبض على المشتبه بهم في بلدة ديبوك جنوبي جاكرتا بعد معلومات من سكان قالوا إن المشتبه بهم أجبروا امرأة على الانضمام إلى مجموعتهم، وفقا لموقع «فيفا.كو.إد» الإخباري.
إلى ذلك قال قائد شرطة جاكرتا إن اندونيسيا يجب أن تعزز دفاعاتها ضد داعش وتعمل مع جيرانها على التصدي له. وقتل سبعة أشخاص فقط خلال الهجوم الذي وقع قرب منطقة تجارية مزدحمة واستمر ثلاث ساعات رغم وقوع عدة تفجيرات وتبادل لإطلاق النار. وخمسة من القتلى هم المهاجمون أنفسهم.
ولكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها التنظيم المتشدد أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان. وتشير جرأة الهجوم إلى نوع جديد من التشدد في بلد لا تشيع فيه الهجمات الكبيرة على الشرطة.
ورفع قادة الشرطة في انحاء البلاد حالة التأهب وجرى تشديد الأمن في جزيرة منتجع بالي التي تجذب سائحين من استراليا ودول آسيوية اخرى.
وقال قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان للصحفيين أمام أقدم مركز سارينا اقدم مركز تجاري في المدينة حيث وقع الهجوم الخميس «نحتاج ان نولي اهتماما جديا للغاية لصعود تنظيم داعش.»
وأضاف «نحتاج أن نعزز استجابتنا واجراءاتنا الوقائية بما في ذلك وضع تشريع لمنعهم...ونأمل ان يستطيع نظراؤنا في الدول الأخرى العمل سويا لأنه ليس ارهابا داخليا أنه جزء من شبكة تنظيم داعش.»
ويتفق الخبراء على ان المتشددين الذين يستلهمون نهج داعش يمثلون خطرا متزايدا وان ثمة احتمال ان يكون بعضهم قد حارب مع التنظيم في سوريا. لكن الخبراء قالوا إن سقوط عدد قليل من القتلى الخميس يشير إلى ضلوع متشددين محليين ليسوا مدربين على مستوى عال ويمتلكون اسلحة بدائية.
ولقي اندونيسي ورجل يحمل الجنسيتين الكندية والجزائرية حتفهما. واصيب 24 شخصا بجروح بنيهم نمساوي وألماني وهولندي.
وأكد كارنافيان مسؤولية داعش عن الهجوم وقال ان متشددا اندونيسيا يدعى بحرون نعيم هو العقل المدبر للهجوم.
وتعتقد الشرطة أن نعيم يقود شبكة متشددة تعرف باسم كتيبة نوسانتارا يقوم بتحريكها من مدينة الرقة السورية.
وقال كارنافيان «ابلغتنا المخابرات بأن فردا يدعى بحرون نعيم...اصدر اوامر للخلايا التابعة له في اندونيسيا لشن هجوم.»
وأضاف «هدفه هو توحيد كل العناصر الداعمة للدولة الإسلامية في جنوب شرق اسيا بما في ذلك اندونيسا وماليزيا والفلبين.»
وحث نعيم أتباعه الاندونيسيين في تدوينة بعنوان «دروس من هجمات باريس» على دراسة التخطيط واختيار الأهداف والتوقيت والتنسيق الشجاعة التي تحلى بها منفذو هجمات باريس.
ووقعت سلسلة هجمات في اندونيسيا العقد الماضي كان اكثرها دموية تفجير ملهى ليلي في بالي ادى الى مقتل 202 شخص غالبيتهم من الاجانب
وفي واشنطن قال القائد العسكري الاميركي في الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن ان الهزائم التي مني بها تنظيم داعش في سوريا والعراق ستجعله على الأرجح يزيد من اعتداءاته كما حصل في بغداد واسطنبول وجاكرتا في الايام الاخيرة.
واكد اوستن قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط من مقر قيادته العام في تامبا بفلوريدا وهو يقف الى جانب وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر، ان التنظيم المتطرف «في وضع دفاعي».
وأضاف «يمكن ان نتوقع المزيد» من الاعتداءات لانه «يريد ان يحول الانظار عن هزائمه المتزايدة» في سوريا والعراق.
وتابع انه «من المهم ادراك ان هذه الهجمات لا تجعل التنظيم بالضرورة اقوى، لكن المعركة» مع الارهابيين «لا تزال طويلة».