بغداد ــ وكالات: تمكنت القوات العراقية من السيطرة بشكل كامل أمس على منطقة الصوفية شرق الرمادي وشرعت أفواج من شرطة الأنبار بالسيطرة ومسك الأرض بالمنطقة.
وذكر مصدر بقيادة العمليات المشتركة أن طلائع من أفواج شرطة محافظة الأنبار دخلت صباح أمس إلى منطقة الصوفية بعد أن تم تحريرها بالكامل من قبضة مسلحي تنظيم (داعش).وكان رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي قد افتتح جسر القاسم الحديدي في الأنبار الذي تمكن سلاح الهندسة العسكرية بوزارة الدفاع من إنجازه في سبعة أيام بجهود ذاتية، ويساعد الجسر في وصول الإمدادات والدعم اللوجستي للقطعات العسكرية والقوات الأمنية وفي عملية إعادة إعمار المحافظة من آثار التدمير الذي خلفه "داعش"، حيث يربط الضفة الشرقية لمحافظة الأنبار بالضفة الغربية بين منطقتي التأميم بالحميرة وصولا إلى المجمع الحكومي وسط الرمادي.
الى ذلك، أكد العقيد أحمد الدليمي من قيادة عمليات الأنبار أن استعدادات تجري لخوض عملية عسكرية لفتح طريق سدة البوعيثة والطريق الدولي بعد تحرير الصوفية والبو سودة شرق الرمادي، غرب بغداد وهي مركز محافظة الأنبار.
وقال الدليمي لوكالة الانباء الالمانية إن" قوات الجيش بدأت بالاستعداد هذا اليوم لعملية واسعة بمشاركة فرق خاصة من قوات الجهد الهندسي لاستعادة وفتح الطريق الرابط بين سدة البوعيثة والطريق الدولي شمال شرق الرمادي".وأضاف الدليمي أن" فتح هذا الطريق يسهل للقوات العسكرية تحريك القطعات العسكرية من منطقة الثرثار الى منطقة البوعيثة التي تم تحريرها مؤخرا، مؤكدا أن "المناطق والضواحي سوف يتم تحريرها بالكامل من دنس تنظيم داعش وفق خطط من قبل القيادة العسكرية".
من ناحيته أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين مقتل 12 عنصرا من داعش وشرطي عراقي في اشتباكات جنوبي تكريت (160 كيلومترا شمال بغداد).وقال المصدر إن "عناصر تنظيم داعش هاجموا فجر أمس مدينة تكريت من موقع شجرة الدر العسكري (5 كيلومترات جنوب غرب المدينة) وحصلت مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وشارك فيها الطيران المروحي وانتهت بعد 5 ساعات بتراجع عناصر داعش نحو بحيرة الثرثار مخلفين وراءهم 12 جثة و4 مركبات مدمرة وعدد من الأسلحة المختلفة فيما قتل أحد عناصر الشرطة الاتحادية وأصيب ثلاثة آخرون بجروح".وعلى الصعيد نفسه، ذكر المصدر أن" قوة من شرطة العلم قتلت فجر أمس أيضا متسللين اثنين من داعش في منطقة السدر شرق المدينة وغنمت سيارتي دفع رباعي إحداها تحمل عددا من قطع الأسلحة، القتيلان يحملان هويات تشير إلى أنهما من (داعش) ولاية كركوك".