جنيف ــ وكالات: أكدت منظمة الصحة العالمية الجمعة تسجيل إصابة جديدة أدت إلى الوفاة بفيروس ايبولا في سيراليون التي أعلنت خلوها من الوباء في السابع من نوفمبر. وأكد مسؤولون في سيراليون أن شابة في الثانية والعشرين من العمر أصيبت قبل أسبوع في منطقة قريبة من الحدود مع غينيا وتوفيت الثلاثاء، في حين قالت منظمة الصحة العالمية في رسالة مقتضبة لوسائل الإعلام إنها كانت مصابة بفيروس ايبولا. وقال كبير الأطباء في الإقليم أوجستين جونيسا إن الطالبة أصيبت أثناء قضاء إجازة في قرية باموا لوما ونقلت إلى المستشفى لكنها توفيت لاحقا في المنزل دون توضيح سبب إخراجها من مستشفى ماجبوراكا عاصمة إقليم توكوليلي شمال سيراليون. وأكد لانجوبا كيلي في مكتب الأمن القومي في فريتاون للصحافيين أن الفحوصات أكدت إصابتها بايبولا. وأضاف أن العمل جار لتتبع مصدر الإصابة ومن احتكوا بالمريضة ووضعهم في العزل.
وكانت المنظمة أعلنت مساء أمس الأول الخميس أنه لم تعد هناك أي "سلسلة معروفة للعدوى" في ليبيريا أخر بلد في المنطقة يتم القضاء فيها على المرض في غرب إفريقيا، الأمر الذي أشاع شعورا بالارتياح مشوب بالحذر في الدول التي شهدت الوباء والمجتمع الدولي. لكن المنظمة حذرت من "المخاطر الدائمة لعودة الوباء خلال 2016 نظرا لاستمرار وجود الفيروس لدى الناجين. ويمكن للفيروس أن يبقى حيا في سوائل الجسم وخصوصا في السائل المنوي، حيث يمكن أن يعيش تسعة أشهر أو سنة. ظهرت الإصابات الأولى بفيروس ايبولا في ديسمبر 2013 في غينيا، ومنها انتقل الفيروس إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين. وخلال عامين انتشر الوباء في عشر دول بينها اسبانيا والولايات المتحدة، وأدى رسميا الى وفاة 11315 شخصا من 28637 حالة سجلت أكثر من 99 بالمئة منها في غينيا وليبيريا وسيراليون.