يشهد مشاركة ما يقارب 160 بحّارًا من 21 دولة حول العالم
51 بحّاراً من الناشئين بالسلطنة وحضور خليجي ممثّلاً في دولة الإمارات والبحرين والكويت

متابعة ـ خالد بن محمد الجلندانى :
تنطلق اليوم منافسات النسخة السادسة لفعاليات " أسبوع المصنعة للابحار الشراعي" الذي ينظمه مشروع عمان للابحار بالمدينة الرياضية بولاية المصنعة خلال الفترة من 17 إلى 23 يناير الجاري بمشاركة اكثر من 160 بحّارًا من أبرز البحّارة الناشئين من مختلف أنحاء العالم، ويعد أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي من أبرز الفعاليات التي أسسها مشروع عمان للإبحار في عام 2011م ويحرص على إقامتها بشكل سنوي، حيث تتضمن الفعالية استضافة ما يقارب 160 بحّارًا من أشهر البحارة الناشئين من 21 دولة حول العالم، ومن بينهم 51 عمانياً، وبحضور خليجي ممثل بدولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، ومملكة البحرين بالاضافة الى حضور أبطال مشهورين من قارّات أوروبا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وآسيا.
وتركز هذه الفعالية على الناشئين في رياضة الإبحار الشراعي، سواء في فئة قوارب الأوبتمست أو فئات قوارب الليزر، وستكون منصة مثالية لتبادل الخبرات بين البحارة العمانيين والبحارة القادمين من خارج السلطنة، حيث تشتمل الفعالية على برامج تدريبية ومجموعة من حلقات العمل، والأنشطة الترفيهية، وأنشطة بناء الفريق وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى إقامة سباقات شراعية بين البحارة الناشئين لتوظيف ما اكتسبوه من خبرة وتذكية روح المنافسة بينهم.
ومن بين أبرز الأشبال الذين أكدوا حضورهم إلى فعاليات الأسبوع بطلة العالم للأوبتمست (فتيات) السنغافورية جودي لاي، بالإضافة إلى الفائز بسباقات الأسبوع العام الماضي السنغافوري إيان توه، والمصنفة الأولى في القارة الأوروبية أريادني سباناكي، والمصنفة الأولى في أمريكا الشمالية ميا نيكولوسي وغيرهم من حاملي ألقاب البطولات القارية والعالمية.
ستنطلق فعاليات الأسبوع بورشة لتطوير المهارات الشخصية والمهنية، وستتضمن الورشة العديد من أنشطة بناء الفريق، والعمل الجماعي، والتي ستكون افتتاحية مثالية لكسر الحواجز بين البحّارة وتمهيد التعارف بينهم، علاوة على مساهمتها في تبادل الخبرات والتجارب بين البحارة المحترفين والآخرين ممن هم أقل خبرة.
ومن السلطنة سيشارك حوالي 51 بحّارًا من مختلف مدارس الإبحار الشراعي في السلطنة، وسيكون الأسبوع فرصة لهم للاحتكاك بالبحّارة من مختلف دول العالم وتبادل الخبرات والتجارب معهم، سواء كانت خبرات تتعلق بخوض السباقات والمنافسات، أو كانت خبرات فنية تتعلق بالقوارب أو أي معلومات مفيدة قد حصل عليها البحّارة من تجاربهم السابقة أو من مدربيهم، ولهذا أكد المدرب محسن البوسعيدي، مدير برنامج الناشئين في عمان للإبحار على أهمية هذا الأسبوع للبحّارة العمانيين، حيث قال: "عاماً بعد عام يتزايد الاقبال على فعاليات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي، وأصبح الأسبوع من أبرز الفعاليات التدريبية في جدول المدربين من مختلف أرجاء العالم، لأن الأسبوع يمثل فرصة لا تعوض لخوض سباقات مع أبرز البحّارة من مختلف دول العالم في ظروف بحرية مثالية وموقع استضافة مثالي يمتاز بأعلى المواصفات".
وعن الفعالية قال البوسعيدي: "أسسنا فعالية أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي في عام 2011م لتكون فعالية خاصة بعمان للإبحار، وما لبثت أن أصبحت من أبرز المحطات التدريبية للبحّارة العمانيين والخليجيين، علاوة على اكتسابها سمعة متسارعة في الساحة الدولية، وهو ما يتضح جلياً من الأسماء المشاركة في الأسبوع.
كما يسرنا أن نرحب هذا العام بضيفونا في فئتي الليزر راديال والليزر 4.7، ونحن محظوظون بالتجاوب الكبير من البحّارة دوليين للمشاركة في فئة الليزر في هذا الأسبوع، وفخورون بالبحّارة العمانيين الذين سيشاركون في هذه الفئة ونتمنى لهم كل التوفيق.
وختم البوسعيدي حديثه بقوله: "علاوة على صقل مهارات الأشبال في فئة الأوبتمست والليزر، ستكون فعاليات هذا الأسبوع والسباقات المصاحبة فرصة مثالية للتحضير والاستعداد على الظروف الجوية والبحرية لبطولات العالم للاتحاد الدولي للإبحار الشراعي التي تستضيفها السلطنة خلال شهر ديسمبر المقبل".
سينطلق أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي بتاريخ 17 يناير في المدينة الرياضية بولاية المصنعة، وأما السباقات فستكون بتاريخ 20 يناير، كما سيقام حفل الختام وتوزيع الجوائز بتاريخ 23 يناير في نفس الموقع.
برنامج الربع الاول .
وكان مشروع عمان للابحار قد إعلان عن الفعاليات والبطولات التي سوف ينظمها ويستضيفها ومن أبرزها الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي الذي سيقام خلال الفترة من 14 – 29 فبراير القادم ويُعد سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي السباق المحيطي الوحيد من نوعه في منطقة الخليج العربي، وقد تأسس في عام 2011م ليكون فرصة للبحّارة المحترفين والهواة من المنطقة ومختلف دول العالم لمواصلة التدريب خلال فصل الشتاء، علاوة على دوره في إبراز منطقة الخليج العربي ومقوماتها البحرية من خلال التغطيات الإعلامية المكثفة، والترويج لها كأحد أبرز الوجهات الرياضية والاستثمارية. وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية كان سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي ولايزال فرصة مواتية للجهات الراعية للتواصل المباشر والترويج والاستثمار مع شريحة كبيرة من الجماهير المتابعة للسباق، كما عزز السباق من ازدهار الصناعات البحرية والترفيهية في المنطقة.
يشارك في نسخة هذا العام حوالي 12 فريقاً، وسيقسم السباق على خمس مراحل وست محطات انطلاقاً من إمارة دبي، ثم إلى إمارة أبوظبي، وبعدها العاصمة القطرية الدوحة، ثم عودة إلى مياه السلطنة في خصب، وبعدها إلى صحار ثم الختام في مسقط.

كأس أمريكا الشراعي
اما الفعالية الثانية التي يستضيفها مسابقة كأس أمريكا الشراعي الذي سيقام خلال الفترة من 26 الى 28 فبراير القام ويعتبر كأس أمريكا الشراعي من أقدم الكؤوس على الإطلاق في رياضة سباقات القوارب الشراعية، حيث يرجع تاريخه إلى عام 1851م، ولذلك يحظى باهتمام إعلامي لا مثيل له على مستوى العالم، ويعتبر منصة لاستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في السباقات الشراعية، وصناعة القوارب، والتصوير والتغطية الإعلامية.
ستنطلق النسخة الـ35 لكأس أمريكا للقوارب الشراعية في يونيو 2017م في منطقة "جريت ساوند" الواقعة في برمودا، ولكن قبل انطلاق الحدث الأضخم العام المقبل، ستقام مجموعة من الفعاليات التمهيدية تسمى بـ "سلسلة لوي فيتون الدولية لكأس أميركا" والتي ستجرى في مواقع مختارة خلال عام 2016م، وكان من بين هذه المواقع سلطنة عمان.

المرحلة الأولى من سلسلة سباقات الإكستريم
يستضيف مشروع عمان للابحار المرحلة الاولى من سلسلة سباقات الاكستريم 40 خلال الفترة من 16 الى 19 مارس المقبل هي سلسلة عالمية تمر بثمان محطات دولية مرموقة في مختلف قارات العالم، تأسست في عام 2007م وكانت تستخدم في السنوات الماضية قوارب الإكستريم 40 ثنائية البدن، وتقام السباقات خلال عطلة نهاية الأسبوع على مقربة من الشاطئ لإعطاء الجماهير فرصة للمشاهدة وعيش لحظات الإثارة والمنافسة بين القوارب المشاركة.
وقد أسس مشروع عمان للإبحار شراكة قوية مع هذه السلسلة منذ عام 2009م تتمثل في المشاركة المستمرة في السباق، واستطاع تحقيق لقب البطولة لخمس مرات، الأولى منها كانت للقارب "عمان للإبحار - مصيرة"، والأربعة انتصارات الأخيرة للقارب "الموج مسقط"، وبذلك تكون السلطنة قد حققت رقماً قياسياً بعدد مرات الفوز في هذه السلسلة مقارنة بأي دولة أخرى في العالم. ومع اتساع صيت هذه السباقات أصبحت مسقط محطة رئيسية في سباقات الإكستريم منذ عام 2009م وهي من أكثر المحطات التي يفضلها البحارة نظراً للأجواء المشمسة، والرياح الثابتة، والمياه المفتوحة التي توفر مضماراً مثالياً لسباقات الإكستريم على بعد أمتار فقط من الشاطئ.
وفي هذا العام أعلن اللجنة المنظمة عن تغيير قوارب الإكستريم 40 واستبدالها بقوارب جي.سي32 ذات الأجنحة الغاطسة، وستكون مسقط أول محطة لاختبار هذه القوارب، والتي ستكون فاتحة لحقبة جديدة في هذه السلسلة، وستقام خلال الفترة من 16 إلى 19 مارس 2016م.