أستراليا تتعهد بمواصلة دعمها لبغداد ضد الإرهاب
بغداد ـ وكالات: أفادت مصادر في قوات البشمرجة الكردية بمقتل تسعة من عناصر داعش وإصابة اربعة من قوات البشمرجة في منطقة الخازر شرقي الموصل (400 كم شمالي بغداد).
وقالت إن عناصر تنظيم داعش قاموا بشن هجوم بإطلاق قذائف الهاون على قوات للبشمرجة الكردية في منطقة الخازر شرقي الموصل وتمكنت قوات البشمرجة من التصدي والرد السريع على تقدم داعش وأجبرتهم على الانسحاب مخلفين تسعة قتلى فيما أصيب
أربعة من البشمرجة بجروح.
من جانب آخر ذكر سكان محليون أن تنظيم داعش أعدم أربعة من ضباط الشرطة رميا بالرصاص في منطقة سوق الاربعاء وسط الموصل بعد اعتقالهم منتصف الشهر الماضي من ناحية القيارة بالموصل.
وأشار السكان إلى أنه تم تسليم جثث القتلى للطب العدلي الشرعي بالموصل.
إلى ذلك وصل مساء أمس رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول إلى بغداد في زيارة رسمية لبحث التطورات في ملف مكافحة الإرهاب ودراسة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأسترالي تابعته وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) إن "أستراليا لها الدور الكبير في توفير القوات القتالية الجوية لقوات مكافحة الإرهاب ونسعى لزيادة هذا التعاون مع التحالف الدولي ومع استراليا أيضا، فضلا عن تطوير التعاون الاقتصادي في مجال الزراعة والمجالات الأخرى".
وتابع العبادي: "اليوم تطهر الرمادي بالكامل ونهيئ الأمور لعودة المواطنين بعد توفير الخدمات الأساسية ونزع الالغام والمتفجرات التي زرعها داعش في الرمادي".
وقال العبادي: "سنذهب إلى الموصل لتحرير نينوى من داعش" مبينا أن "هناك مشاكل ستحصل على الحدود العراقية السورية بسبب وجود داعش على الجانب السوري ونسعى للحصول على دعم التحالف الدولي من أجل ضبط الحدود وإيقاف انتقال الإرهابيين بين البلدين".
من جهته ، ثمن رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول "جهود العراق في تعزيز الحكم الرشيد وتأسيس ودعم القانون في العراق".
وقال "نثمن جهودكم في استعادة مدينة الرمادي، وعازمون على مساعدة العراق حتى القضاء على داعش، كونه يشكل خطرا حقيقيا على الجميع ونود العمل معا لمعالجة هذه المسألة".
وأضاف أن "هذه الحرب ليست بحاجة إلى الانتصار العسكري فحسب، بل بحاجة إلى جهود إضافية تشمل المصالحة الوطنية التي هي من الأمور الضرورية التي ينبغي تحقيقها في العراق الآن وعلى المدى البعيد أيضا".
وبيّن أنه، "ينبغي الحفاظ على الانتصارات المتحققة جنبا إلى جنب مع السعي في تحقيق المصالحة الوطنية، كما ينبغي أن يكون هناك حل سياسي ومصالحة في سوريا" مشددا على أنه "لن يكون هناك استقرار في العراق ما لم تكن هناك نهاية للحرب في سوريا".
ولفت تيرنبول إلى أن" الجانبين ناقشا الوضع الانساني الصعب للنازحين والتحديات التي تواجه تقديم الخدمات الأساسية للسكان وإعادة إعمار المدن" موضحا "نعرف مدى ضخامة هذه الجهود والتحديات في المجال الإنساني والإغاثة الإنسانية وسنستمر في العمل معا على تحقيق الأهداف المشتركة والمنشودة".