القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
ساوم الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين على عملية تنفيذه الاستحقاق القاضي بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى واضعا إياه أمام شرط تمديد المفاوضات التي من المنتظر أن تنتهي مهلتها أبريل القادم.
وقال وزير العلوم في حكومة الاحتلال يعقوب بيري إن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، ستكون مشروطةً بتمديد المفاوضات.
وأضاف بيري ، في تصريحات صحفية أمس "لن يتم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، في حال توقفت المفاوضات بين الجانبين، والتي من المتوقع أن تنتهي خلال الأشهر القادمة".
وأوضح أنه "في حال فشل المفاوضات فإن الجانب الفلسطيني سيتوجه إلى الأمم المتحدة، لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل أحادي، وهذا شيء لا يريد كلا الطرفين الوصول إليه، ولكننا نواجه شريكا صعبا في المفاوضات". على حد قوله.
إلى ذلك انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ما اعتبره إصرار إسرائيل على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة.
وزعم كيري أن هذا الاعتراف حصل أصلا في قرارات للأمم المتحدة ومن قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولذلك فإنه من الخطأ أن تواصل إسرائيل الإصرار على ذلك في وقت يعمل فيه الطرفان لايجاد اتفاق سلام يقوم على حل الدولتين.
وخلال جلسة استماع أمام الكونجرس قال كيري إن "قضية يهودية الدولة حلت في 1947 من خلال قرار الأمم المتحدة رقم 181 (حول تقسيم فلسطين)، والذي يذكر الدولة اليهودية أكثر من 30 أو 40 مرة". وتابع انه "بالإضافة إلى ذلك أكد الرئيس عرفات في 1988 ومرة أخرى في 2004 موافقته على أنها (إسرائيل) ستكون دولة يهودية". على حد زعمه.
وأضاف كيري خلال جلسة استماع حول ميزانية وزارة الخارجية "أعتقد أنه من الخطأ أن يواصل بعض الأشخاص طرح هذا الأمر مرارا وتكرارا على اعتبار أنه المعيار الأساسي لموقفهم إزاء احتمال قيام دولة (فلسطينية) وتحقيق السلام. ونحن أوضحنا موقفنا هذا".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية تصريحات كيري، وتبعها تسجيل لعرفات يعود إلى 1988 اعتبرت الإذاعة أن فيه موافقة على ما يسمى يهودية إسرائيل.
ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي لكن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مصدر سياسي قوله إنه "من الأسهل على الأميركيين أن يضغطوا على إسرائيل للتخلي عن مطلبها بالاعتراف بالدولة اليهودية من أن يتعاملوا مع الفلسطينيين".