استنفار تركي لحماية ضريح من (داعش)

دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
سيطر الجيش السوري على تخوم مدينة يبرود الاستراتيجية فيما عبرت دمشق عن رفضها لما وصفته بـ(تجاوز) المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي لمهمته بعد أن تحدث عن الانتخابات الرئاسية السورية المنتظرة في حين استنفرت تركيا قواتها على الحدود مع سوريا بذريعة حماية ضريح من مسلحي ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وأحكم الجيش السوري في سلسلة عمليات نوعية ومركزة أمس سيطرته على المدخل الشرقي والتخوم الشمالية الشرقية لمدينة يبرود وعلى التلال المحيطة بقرية الحصرجية على الطريق المؤدية إلى بلدة الحصن وقضت على مجموعات إرهابية مسلحة بعض أفرادها من جنسيات عربية ودمرت آليات وأسلحة وذخيرة، في وقت سلم 43 شخصا من المسلحين أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة في حمص القديمة.
وأفاد مصدر عسكرى بأن وحدات من الجيش السوري حققت تقدما في مزارع يبرود وأحكمت سيطرتها على المدخل الشرقي والتخوم الشمالية الشرقية للمدينة وبانهيار فى صفوف المجموعات الإرهابية..
وفي حلب أوقعت وحدات من الجيش السوري أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين في أحياء وقرى وبلدات في المدينة ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
إلى ذلك قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن حديث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي حول الربط بين "الانتخابات الرئاسية ومسألة جنيف والتفاوض مع بعض المعارضة في الخارج لا يندرج في مهام الوسيط الدولي إذ ليس من مهمته على الإطلاق مناقشة قضايا سيادية تتعلق بالشأن الداخلي السوري".
واعتبر الزعبي في مداخلة مع التليفزيون العربي السوري أن هذه القضية من قضايا الشأن الداخلي.. وميثاق الأمم المتحدة وطبيعة مهمة الإبراهيمي في الأساس لا يسمحان بمناقشة مسائل تعتبر من صميم الشؤون الداخلية للدول.
وقال الزعبي: "أعتقد أن الإبراهيمي بهذا الكلام يتجاوز مهامه وصلاحياته وهو غير مخول به إلا إذا كان هذا التخويل يندرج أيضا في مجال التعبير عن السياسة الأميركية تجاه سوريا وعن الطريقة التي أدى بها دوره سابقا في مراحل كثيرة عندما اختير وسيطا في أربع قضايا خلال حياته المهنية كوسيط في قضايا دولية وكان الخيار أساسا كما نعلم جميعا أميركيا". على حد قوله.
في غضون ذلك وضعت تركيا جيشها في حال استنفار في مواجهة تهديد مسلحي تنظيم "داعش" لضريح تاريخي تركي داخل سوريا، في الوقت الذي إنسحب فيه مقاتلو التنظيم من محافظتي إدلب واللاذقية باتجاه الرقة. ووضعت القيادة العسكرية التركية 25 جنديا تركيا في حال تأهب حول ضريح سليمان شاه، جد عثمان الأول مؤسس السلطنة العثمانية، وأمرتهم بالرد في حال تعرض الضريح لأي هجوم من مقاتلي (داعش) بحسب صحيفة حريت التركية.
وصرح مسؤول تركي للصحافة التركية :" إننا نتابع القضية بمجملها وننسق مع المؤسسات المعنية".
على صعيد ذي صلة خضع وزير الخارجية السوري وليد المعلم لعملية تغيير شرايين في القلب في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الذي نقل إليه على عجل مساء الخميس أثر وعكة صحية، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
وقال المصدر إن المعلم (73 عاما) "خضع لجراحة تغيير رباعي لشرايين القلب في مستشفى الجامعة الاميركية"، مشيرا الى ان "العملية استغرقت اربع ساعات، وكانت ناجحة".
وأكد المصدر أن الحالة الصحية للوزير المعلم "مستقرة".
وأكد التلفزيون الرسمي السوري في شريط إخباري عاجل أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الاستاذ وليد المعلم يجري عملية جراحية في القلب كانت مقررة سابقا".
ونقل عن مصادر طبية تأكيدها "نجاح هذه العملية"، وأن المعلم "سوف يعود لممارسة حياته الطبيعية خلال الأيام القادمة".