«الغرفة»: السلطنة وإيران تملكان فرصا استثمارية في العديد من المجالات الاقتصادية
المعرض يوفر فرصا جيدة لتعزيز حجم التبادل التجاري وعقد شـراكات ووكالات تجارية بين شـركات القطاع الخاص في البلدين

كتب ـ مصطفى المعمري:
يفتتح اليوم بمحافظة مسندم تحت رعاية سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم فعاليات المعرض العماني ـ الإيراني والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان فرع مسندم ويستمر حتى 26 يناير الجاري، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
ويتوقع أن يحظى الملتقى بمشاركة واسعة واهتمام من قبل الجهات الحكومية والخاصة من كلا البلدين بجانب المشاركة المتميزة لمؤسسات وشركات الفطاع الخاص والتي يؤمل ان تثمر بالتوقيع على عدد من العقود والوكالات التجارية بين الشركات العمانية والخاصة.
وكان الوفد الايراني قد وصل أمس لمحافظة مسندم ويضم عددا من المسئولين ورجال الاعمال يمثلون عددا من القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وتوقع حامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم أن يحقق المعرض العماني الإيراني نتائج طيبة خاصة فيما يتعلق بتعزيز مستوى الشراكة والتعاون فيما بين البلدين وفتح مجالات تعاون أكبر لتعزيز حجم المبادلات التجارية مشيرا الى أن السلطنة وايران تمتلكان العديد من فرص الاستثمار التي يجب من الأهمية استثمارها واستغلالها وبالتالي فإن تنظيم هذه المعارض يأتي في إطار تعزيز وتنمية مستوى الشراكة فيما بين البلدين.
وعن الهدف الذي يسعى إليه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمسندم من تنظيم هذا المعرض قال: يهدف المعرض إلى الترويج الاستثماري لمحافظة مسندم «الترويج السياحي للمحافظة بشكل أكبر وأوسع وبشكل إقليمي، والاستثمار بجلب الشركات الإيرانية والدولية للاستثمار في مسندم»، وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإبراز مبادراتها وإبداعاتها، وتسليط الضوء على الأرث الحضاري والتاريخي للسلطنة بشكل عام والتعريف به وإبراز الحرف التقليدية بالمحافظة.
واضاف في تصريح لـ(الوطن الاقتصادي) بجانب ما ذكرناه فإن المعرض يهدف لتعزيز روح الشراكة والتعاون العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الاقتصادي، إيجاد السبل للتواصل التجاري المباشر والتعريف بالمنتجات العمانية والإيرانية لزوار المعرض وللمؤسسات والشركات في البلدين.
وأضاف: أن الشركات المشاركة من الجانبين العماني والإيراني من قطاعات المواد الغذائية وشركات مواد البناء والأدوات الصحية والكهربائية وشركات المعدات، وشركات الأدوات المنزلية والكماليات، وشركات السيراميك والأنترلوك والرخام بالإضافة إلى الشركات السياحية، كما ستشارك في المعرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعائلية، وأصحاب وصاحبات المهن والحرف.
وقال: إن التبادل التجاري بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يرضي الطموح، وإيران سوق كبير وهناك تقارب بين موانئ البلدين ولكن خلال السنوات الماضية لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح، والفترة الحالية هي مؤاتية أن نجتهد ونبدأ العمل مع الجانب الإيراني.
وأشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة عمان فرع مسندم قطعت شوطاً في سبيل تطوير التبادل التجاري مع إيران، وقد قام وفد من فرغ الغرفة بزيارة رسمية لمحافظة هرمزيان حيث التقت مع رجال الأعمال الإيرانيين وعدد من المسؤولين في بندر عباس، وبحث تفعيل الخط البحري بين السلطنة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.. مؤكداً أن الخط البحري بين البلدين سيرى النور قريباً بعد الاتفاق على بعض الآليات من قبل الجهات ذات الاختصاص، وسوف تقوم الشركة الوطنية للعبارات بتشغيل هذا الخط.
وأشار إلى أن السوق الإيرانية سوق كبيرة وتتوفر فيها كل القطاعات الاقتصادية، وحرصنا على مشاركة أغلب القطاعات الإيرانية في المعرض المشترك العماني الإيراني بخصب، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين سيشكل نقلة نوعية لمحافظة مسندم وكذلك السلطنة، ومثال على ذلك استغلال المنتجات الزراعية التي تتميز بها إيران يمكن أن تفتح سوقاً في مسندم من خلالها تصل إلى باقي مناطق السلطنة.
وقد أكدت غرفة تجارة وصناعة عمان في مسودة حصل (الوطن الاقتصادي) على نسخة منها حول مجالات التعاون المقترحة بين السلطنة وايران على أهمية تهيئة الموانئ العمانية القريبة التى يمكنها استقبال البضائع الإيرانية والتصدير إليها باتباع الطرق السليمة في نقل هذه البضائع والعمل على تعزيز التبادل التجاري والوقوف على المعوقات التى تقف لولوج سلع الدولتين كل إلى الدولة الأخرى كالضرائب الجمركية، والمعوقات الإدارية وغيرها.
كما أكدت الغرفة على ضرورة المشاركة في المعارض التجارية المقامة في كل من إيران والسلطنة وتبادل زيارة الوفود التجارية وتوقيع على الاتفاقيات الثنائية والبروتوكولات ومذكرات التفاهم ذات الصلة بممارسة الأنشطة الاقتصادية بين المؤسسات العمانية المعنية والجهات المعنية في إيران والترويج والتعريف بمنتجات البلدين والفرص التجارية المتاحة عبر الأدلـة والمنشورات وقوائم السلع وغيرها .
ولكون إيران ترتبط بخط تجاري مباشر مع دول آسيا الوسطى عبر السكة الحديدية الرابطة بين إيران وأذربيجان ومنها إلى الجمهوريـات الأخرى كتركمانستان، وكازخستان وقرقيزيا وغيرها فهذا يتيح فرصة للسلع العمانية من اجل الولوج إلى أسواق هذه الدول عبر السكة نفسها خاصة وأنها دول استهلاكية مستوردة. دول الجوار مثل أرمينيا ـ أذربيجان ـ تركيا ـ العراق ـ باكستان ـ أفغانستان ـ تركمانستان كما أوصت الغرفة بإقامة مشاريع مشتركة في المجالات الصناعية والزراعية والخدمية المختلفة كصناعة الأثاث، وصناعة السجاد، والمشروعات المتعلقة بالصناعات النحاسية والمنتجات الجلدية وغيره.