تقطيع أوصال مدن وقرى فلسطينية واقتحامات واعتقالات في أخرى
القدس المحتلة ـ الوطن:
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية ويوم أمس السبت، ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.
وفي الخليل، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أمس الأول، بإغلاق الشارع الرئيسي الرابط بين قريتي بيت عمره وكرمه جنوب الخليل.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور في تصريحات صحافية، إن قوات الاحتلال سلمت الإخطار لمجلس قروي بيت عمره، موضحا أن إغلاق هذا الشارع الحيوي يأتي في سياق العقاب الجماعي لسكان جنوب الخليل، وزيادة الضغوط عليهم.
وكان تجمع شباب ضد الاستيطان نظم في وقت سابق، مظاهرة احتجاجية على قيام المستوطنين اليهود باقتحام مجموعة من المنازل الفلسطينية وسط البلدة القديمة في مدينة الخليل لتوسيع الاستيطان في المدينة وزيادة عدد البؤر الاستيطانية فيها.
وخرجت المسيرة من مسجد الشيخ علي البكاء الى دوار ابن رشد بمشاركة نشطاء التجمع وأصحاب المنازل الذين نفوا ادعاءات المستوطنين بشراء هذه المنازل، مؤكدين ملكيتهم لهذه المنازل وأنهم لن يسمحوا للمستوطنين الاستيلاء عليها وتحويلها الى مستوطنات.
وقال محمد الزغير الناطق باسم تجمع شباب ضد الاستيطان في تصريحات صحافية إن التجمع نظم هذه المسيرة للرد على احتلال المستوطنين للمنازل الفلسطينية وإيصال رسالة احتجاج على هذه السياسة التي تستهدف تهويد البلدة القديمة وتحويلها الى مستوطنة كبيرة.
وأكد الزغير ان فعاليات التجمع ستستمر للدفاع عن مدينة الخليل وخاصة الحملة الدولية لإعادة افتتاح شارع الشهداء التي تستهدف اعادة فتح الشارع وإزالة الاستيطان من مدينة الخليل.
وفند الزغير حجة المستوطنين بشراء المنازل الفلسطينية التي اقتحموها، مؤكدا أن المستوطنين حاولوا الادعاء اكثر من مرة بشراء منازل فلسطينية كما حصل في منزل عائلة الناظر ومنزل عائلة ابو رجب التي تبين لاحقا زيف ادعاءهم بذلك. علاوة على ان اي عمليات البيع هي غير قانونية حسب القانون الدولي الذي يمنع الاحتلال من شراء أي عقارات في الارض المحتلة.
وأكد الزغير أن بنيامين نتنياهو يحاول فتح الباب امام المستوطنين للاستيلاء على المنازل من اجل الحفاظ على ائتلافه الحكومي على حساب الفلسطينيين.
من جانبها نفت عبير الزعتري صاحبة منزل عائلة الزعتري الذي حاول المستوطنين احتلاله ادعاءات المستوطنين بشراء المنزل مؤكدة انه المنزل ما زال ملك خالص لعائلة الزعتري والتي لن تتنازل عن منزلها تحت ضغوط المستوطنين.
وأكدت الزعتري ان العائلة ستستمر في الاجراءات القانونية لدحض ادعاءات المستوطنين واستعادة منزل العائلة خاصة بعد ان اخلت الشرطة الاسرائيلية المستوطنين من المنزل.
وفي سياق متصل، قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ان المستوطنين اليهود سيعودون للمنازل التي اخلوا منها يوم امس الأول الجمعة في مدينة الخليل فور الانتهاء من الاعمال الروتينية الخاصة بإصدار الموافقات والمصادقات المطلوبة.
وجاء في تصريح مكتب نتنياهو "دعم نتنياهو الاستيطان والمستوطنين ويقدر المستوطنين الذين يقفون بكل شجاعة وتصميم وبشكل يومي امام الارهاب لكن علينا جميعا ان نحترم القانون وفي هذه الحالة لم يتم الانتهاء من التصاريح والتراخيص القانونية حتى الان وفور الانتهاء من ذلك سيتمكن المستوطنون من العودة لتلك المنازل كما حدث في قضايا مشابهة وقعت سابقا ويؤكد نتنياهو دعمه لوزير الجيش والأمن ويدعو لتهدئة الاوضاع".
من جهة اخرى، يستمر تجمع شباب ضد الاستيطان وأهالي شارع الشهداء وتل الرميدة في خيمة الاعتصام امام حاجز شارع الشهداء للمطالبة بإزالة الحاجز وإزالة امر المنطقة العسكرية المغلقة عن منطقة شارع الشهداء وتل الرميدة وإنهاء الاجراءات المذلة بحق السكان اثناء المرور.
يذكر ان المستوطنون حاولوا احتلال بنايتين في البلدة القديمة في الخليل تعود ملكيتها الى عائلة الزعتري وقامت الشرطة الاسرائيلية بإخلائهم دون تسليم المنزل لملاكه من عائلة الزعتري.
وفي قلقيلية، أصيب ثمانية مواطنين فلسطينيين بجروح وبالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الغربية من مدينة قلقيلية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن شابا أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه، ما أدى لاقتلاعها، حيث لا زال يرقد في المستشفى للعلاج، بينما أصيب سبعة مواطنين آخرين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة، خلال المواجهات.
وفي رام الله، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي بلدة عابود، شمال غرب رام الله، خلال محاولتهم إقامة نصب تذكاري للشهيد عبد الرحمن البرغوثي على مدخل البلدة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال هاجمت المواطنين الفلسطينيين، خلال إقامتهم نصبا تذكاريا للشهيد عبد الرحمن البرغوثي، الذي استشهد في الرابع من شهر ديسمبر الماضي، بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ومنعهم من تخليد ذكرى الشهيد.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على إثر ذلك، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات.
وفي بيت لحم،سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس السبت، شقيقين من بلدة تقوع شرق بيت لحم، بلاغين لمراجعة مخابراتها.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال سلمت الشقيقين محمد ابراهيم العمور (23عاما)، وأحمد (21عاما)، بلاغين لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلياعتقلت ثلاثة شبان، أحدهم بعد إصابته، في أعقاب تسلل وحدة من المستعربين إلى موقع المواجهات قرب المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وقال مصدر طبي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ببيت لحم نقلا عن أحد المواطنين الفلسطينيين، إن وحدة من قوات المستعربين تسللت بالقرب من فندق جاسر على المدخل الشمالي للمدينة، حيث المواجهات، وأطلقت الرصاص على شاب، ما أدى لإصابته في قدمه، ومن ثم اعتقلته.
وأضاف المصدر "أن الوحدة المستعربة اعتدت على شابين آخرين بالضرب على رأسيهما قبل اعتقالهما".
من جانبه، أكد نائب مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الاحمر محمد أبو ريان في تصريحات صحافية، إصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه خلال المواجهات، وأن الإسعاف الأولي قدم له، قبل نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
وأضاف أن عددا من الشبان أصيبوا بالاختناق خلال المواجهات، نتيجة استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع.
وفي نابلس، اصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات شرق نابلس.
وقال مراسلنا في الضفة الغربية، إن مواجهات اندلعت في منطقة القنيطرة في بيت فوريك شرق نابلس اطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص، ما ادى الى اصابة الشاب شريف حنيني برصاص مطاطي بالقدم.