دافوس (سويسرا) ـ وكالات: رأى القادة المشاركون في منتدى دافوس الذي اختتم أمس بعد استعراض وضع الاقتصاد العالمي الحافل بالتحديات، أن تباطؤ الاقتصاد الصيني ليس أسوأ المخاطر ولن يؤدي إلى كارثة اقتصادية.
وككل سنة اجتمع أصحاب القرار السياسيون والاقتصاديون لأربعة أيام في المنتجع السويسري في جبال الألب المكسوة بالثلوج وسط تدابير أمنية مشددة.
وشكل تباطؤ اقتصاد العملاق الصيني وتقلب أسواق المال وتدهور أسعار النفط والمواد الأولية التحديات الأبرز التي أضيفت إليها في الفضاء السياسي أزمة الهجرة وبروز تيارات شعبوية والتوترات الدبلوماسية.
وقال رئيس المنتدى كلاوس شواب إنه "على مدى 46 عاما من وجود المنتدى الاقتصادي العالمي لا أذكر أننا واجهنا مثل هذا الكم من المشكلات في وقت واحد".
التباطؤ في الصين التي سجلت في سنة 2015 مستوى نمو سنويا من 6,9% هو الأدنى خلال 25 عاما كان أكثر المواضيع تداولا خلال أيام المنتدى لكن الكثير من الأصوات سعت إلى إشاعة أجواء من الاطمئنان.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد "لا نتوقع تحولات درامية... نشهد تطورا و تغيرا كبيرا سيكون مليئا بالمطبات. علينا أن نعتاد عليه ومن الطبيعي جدا والملائم أن يتم الانتقال نحو نمو أكثر استدامة وأكثر جودة كما نأمل جميعا".
مع أن لاجارد نفسها قالت الخميس في دافوس إن بكين "لديها مشكلة تواصل" حول سياساتها الاقتصادية واستراتيجيتها بشأن أسعار الصرف.
ورأى وزير المالية البريطاني جورج اوسبورن أن الصين طغت تقريبا على مناقشات دافوس وقال "حتى مع هذه الوتيرة من النمو، ستضيف الصين إلى الاقتصاد العالمي بنهاية هذا العقد ما يساوي حجم ألمانيا". وأضاف "اعتقد أنه من مصلحتنا تماما أن نجلب الصين إلى المؤسسات الدولية متعددة الأطراف".
وعلق المدير العام لبنك كريدي سويس تيجان ثيام قائلا "الأمر بسيط ، لقد شهدنا بداية سنة هي أسوأ ما شهدته أسواق المال".
وأضاف المصرفي الفرنسي "الأسواق قلقة جدا بشأن الصين بالطبع. إنها تخشى من انكماش عالمي".
لكنه قال "نعتقد أن الصين ستشهد تحولا ناعماً، الأمر لا يقلقنا كثيرا".
وقال الملياردير الاميركي جورج ساروس مساء الخميس أن التحول الكبير حصل "لكن الصين لديها الوسائل لمعالجة الأمر وهامش مناورة أكبر مما لدى العديد من الدول".