- حضور جماهير فاق التوقعات (٢٠ ألفا) شكلوا لوحة حضارية
- تتويج برشلونة بجدارة وعبدالله السعدي يعتزل التحكيم بعد تكريمه وسط الأساطير

حقق لقاء السحاب بين أساطير ناديي ريال مدريد وبرشلونة نجاحا منقطع النظير من حيث الحضور الجماهيري الذي زاد عن (٢٠ ألف مفرج) وهو المشهد الجماهيري الذي غاب عن مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر منذ كأس الخليج ١٩ منذ ٦ أعوام..وسط حضور شخصيات رياضية وإعلامية بارزة من دول الخليج والدول العربية وإفريقيا وبعض الدول الأوروبية ..مع تواجد نجوم الفريقين. وقد حظي اللقاء الاساطيري بإشادة عالمية من ناديي برشلونة وريال مدريد والقنوات الفضائية العالمية والعربية ومن شخصيات رياضية وإعلامية واعتبروه حدثا فريدا من نوعه يعيد السلطنة الى خارطة الأحداث الكبيرة رياضيا. كما حظي اللقاء الكروي العالمي باهتمام اعلامي كبير من وسائل الاعلام الرياضية المحلية والخليجية والعربية والإسبانية والذي أعطى للحدث بعدا كبيرا. ومن الأحداث اللافتة قضية التحكيم التي ظلت في طي الكتمان بين اتحاد الكرة والوزارة مع فصول لم يكشف عنها حتى ظهر الحكم الدولي عبدالله السعدي الذي أدار اللقاء بنجاح واقتدار والذي فضل اعلان اعتزاله للتحكيم وهو مازال في عطائه .. وبعد نجاحه في إدارة اللقاء وكأنها خير ختاما لمسيرة رائعة للحكم العماني عبد الله السعدي .
حذر وهدفان .
شهدت اللحظات الأولى من اللقاء محاولات فنية من الجانبين . برشلونة بقيادة مينديتا و لويس جارسيا وجيولي , بينما كان الرد المدريدي سريعا بقيادة روبن ديلاريد الذي استلم بكل ثقة كرة عكسية ولعبها قوية فوق العارضة ليؤكد أن الأمور ستشهد تغير وتطوير الأداء وهو ما كان على أرض الملعب فعلا , حيث سريعا ما برز التنظيم بين صفوف الفريقين وتضييق مساحات اللعب وظهر برشلونة بصورة مثالية وبطريقة 4- 3 -3 معتمدا على دفاع قوي بقيادة روبرت وفرانسيسكو كوكو وناندال وحارس المرمى الذي تألق كثيرا فيليب , بينما قاد لويس ميلا وجيولي هجمات خطيرة من الناحية اليسرى وهددوا مرمى الريال مرات عديدة .
وبينما يحاول ميشيل سلجادو و روبن ديلاريد تخفيف الضغط وبناء هجمات مرتدة سريعة , قطع جارسيا كرة مرتدة ومرر لمنديتا الذي واجه المرمى المدريدي من الزاوية اليمنى الضيقة وسدد كرة قوية سكنت الشباك الملكية عند الدقيقة 31, لتتفاعل الجماهير مع الهدف الأول هذا التفاعل كان له مردود إيجابي عند اللاعبين حيث ارتفع مستوى الأداء وأستمتع الحضور بلمحات فنية رائعة تؤكد أن هولاء النجوم مازالوا قادرين على تقديم أفضل ما يمكن داخل المستطيل الأخضر .
حاول لاعبو الريال إعادة الأمور كما كانت وسط صيحات المعجبين الرافضين لتقدم برشلونة وكاد أمافيسكا أن يسجل التعادل بعد إنفراده بالحارس فيليب لكنه سدد كرة قوية فوق العارضة . لتستمر المحاولات ويسدد ديلاريد كرة قوية على يسار فيليب الذي طار للكرة في لقطة فنية رائعة لتتحول الكرة إلى ركنية ,
وواصل الريال ضغطه من كل إتجاه حتى استفاد ديلاريد من هجمة مرتدة وسدد كرة قوية على يسار الحارس استقرت في الشباك مع نهاية الشوط الأول ليدخل الفريقان غرف تغيير الملابس بنتيجة التعادل الإيجابي 1/1 .
شوط التألق والإبداع .
كان الجميع يعتقد أن الشوط الثاني سيشهد هبوطا حادا في المستوى وتدني اللياقة البدنية على اعتبار أننا أمام (عواجيز) إسبانيا وبالتالي فان ما تم تقديمه خلال الشوط الأول يكفي من فن وإبداع , لكن على العكس تماما إستمر الأداء العالي باللحمات الفنية والقوة البدنية من البعض , بينما بقى الالتزام التكتيكي في ترابط الخطوط وغلق المساحات ومباغتة الخصم , سمة أساسية في تقديم أفضل أداء ممكن , شهد الشوط الثاني بعض التغيرات , وظهرت نوايا جادة من الفريقين بضرورة إضافة الهدف الثاني , وبينما تمتع الحضور بما شاهد من لمسات فنية وأداء راق استغل لاعبو برشلونة هجمة مرتدة وتمكن البديل تومس من تسجيل الهدف الثاني لبرشلونة عند الدقيقة 77 وهو هدف تاريخي قلما نرى مثله في الملاعب حيث لمس الكرة عند منتصف مشط القدم ما أدى إلى دوران الكرة بطريقة عكسية جميلة استقرات داخل الشباك معلنة الهدف الثاني لبرشلونة . وهو ما أدى إلى ارتفاع أصوات المشجعين في المدرجات , وقد بدات مدرجات الريال تهتف أيضا حتى ارتسمت لوحة جميلة في المدرجات . بعد الهدف كثف لاعبو الريال الهجمات السريعة عبر الجناحين وظل برشلونة تحت الضغط حتى تحصل ديلاريد على ركلة جزاء تعامل معها بسرعة وقوة ونفذها بعيدة ليضيع فرصة التعادل , وقبل نهاية اللقاء ضيع مشيل سلجادو كرة المباراة بعد أن انفرد بالحارس لينتهي اللقاء بفوز برشلونة .
بعد نهاية اللقاء تم توزيع الجوائز التذكارية للشركات الراعية التي كانت عند مستوى الحدث وتمكنت من التفاعل مع المباراة , وسلم راعي الحفل صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد , الهدايا التذكارية للفريقين وكأس الأساطير لقائد فريق برشلونة .