دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات: استكمل الجيش السوري طرد المسلحين من محافظة اللاذقية محققا تقدما ميدانيا بسيطرته على آخر معاقلهم في بلدة ربيعة.
وبعد أيام على معارك عنيفة في ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي، حقق الجيش السوري تقدما سيطر خلاله على عدد من القرى والبلدات في جبلي التركمان والأكراد ليحكم سيطرته على بلدة ربيعة بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عمليات مركزة اتسمت بالدقة والسرعة مستخدمة تكتيكات تتناسب مع المنطقة الجبلية والحرجية وأحكمت خلالها السيطرة على قرية الروضة وبلدة ربيعة".
وتقع ربيعة في جبل الأكراد وكانت تتواجد فيها جماعات مسلحة أهمها الفرقة الساحلية الثانية المؤلفة أساسا من مقاتلين تركمان والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).
وسيطر الجيش السوري أيضا على قريتي دروشان والروضة بعد تمكنها من بلدة ربيعة وقرية طورورس القريبة منها في جبل التركمان.
وبالسيطرة على ربيعة، "أصبح الجيش السوري قادرا على قطع طريق تسلل مقاتلي الفصائل باتجاه اللاذقية جنوبا، وبالتالي لن يعود بمقدورهم الاقتراب أو اطلاق الصواريخ" باتجاه المدينة وتحديدا مطار حميميم.
سياسيا وتنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي، تجري خلال الأيام المقبلة محادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة، لم يتبين موعد بدئها حتى الآن بانتظار التوصل إلى حل لبعض المسائل العالقة.
وكان من المفترض عقد هذه المحادثات ، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت أنه "من المرجح" تأجيلها لأسباب قد تكون مرتبطة بخلاف على تشكيلة وفد المعارضة الذي أعلنت عنه الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع للمعارضة في الرياض.
وفي هذا الصدد قال قيادي بجماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم جيش الإسلام إنه يتعرض لضغط من جانب وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحضور المحادثات مضيفا أنه سيكون هناك رد قوي على الضغط الأميركي على حد قوله لكنه لم يقدم تفاصيل. وردا على سؤال عما إذا كانت محادثات السلام ستمضي قدما هذا الأسبوع قال علوش إنه سيترك هذا الأمر للساعات القادمة.