الجيش يقطع طرق امدادات عن الإرهابيين بدرعا وحلب
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
تنطلق المحادثات غير المباشرة بين الحكومة السورية والعارضة الجمعة تحت إشراف الأمم المتحدة في وقت يستمر فيه الغموض حول هذه المحادثات ما حدا بوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الإعراب عن أمله في أن تتضح الأمور خلال يوم أو يومين فيما يستمر الجيش السوري في تقدمه على جبهتي درعا وحلب قاطعا طرق امدادات عن الإرهابيين.
وأعلنت الأمم المتحدة الموعد الجديد لبدء المفاوضات في ختام ضغوط دبلوماسية كثيفة لعقد هذه الجولة الجديدة التي تعرقلت بسبب تشكيلة وفد المعارضة.
وقال موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مؤتمر صحفي في جنيف "ستوجه الدعوات الثلاثاء وستبدأ المحادثات في 29 يناير".
وأضاف أن موعد بدء المحادثات تأخر بعدما كان مقررا في 25 يناير بسبب "عرقلة" ناجمة عن تشكيلة الوفود.
وأوضح دي ميستورا أنه لن يتم تنظيم حفل افتتاحي موضحا أن المشاركين في المحادثات سيبحثون كأولوية "وقف إطلاق النار وتأمين المساعدة الإنسانية". وقال "كل يوم يمر يعتبر هدرا بالنسبة لوقف إطلاق النار والمساعدة الإنسانية".
وأضاف "هذه المحادثات ليست جنيف 3" معبرا عن أمله في أن تحقق نجاحا.
وقال دي ميستورا إن محادثات جنيف ستجري عن طريق تفاوض الأمم المتحدة مع كل من الطرفين بشكل منفصل مع التركيز في البداية على إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار موسع ثم زيادة حجم المساعدات الإنسانية نتيجة لذلك.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه سيكثف في الساعات المقبلة المشاورات مع نظرائه الفرنسي والتركي والروسي والسعودي ومع موفد الأمم المتحدة "للتأكد من أن الجميع يعملون في الاتجاه نفسه".
وستحدد المعارضة السورية موقفها من المشاركة في محادثات جنيف في اجتماع تعقده اليوم في الرياض.
وقال فؤاد عليكو، ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف المعارض وعضو الوفد المفاوض المنبثق من الهيئة العليا للمفاوضات، إن الهيئة العليا للتفاوض ستعقد "اجتماعا اليوم في الرياض وسوف نتخذ القرار النهائي إما بالمشاركة في جنيف أو عدمها".
وكان وزير الخارجية الأميركي أعرب عن أمله في أن تتضح الأمور بشأن محادثات السلام السورية خلال اليوم أو اليومين القادمين ، نافيا أن يكون قد حدد مهلا نهائية للمعارضة.
وقال :"ما نسعى إلى تحقيقه هو التأكد بصورة كاملة من أنه عندما تنطلق المفاوضات يكون كل فرد على وضوح بشأن الأدوار وما سيحدث حتى لا تذهب إلى هناك وينتهي الأمر بعلامة استفهام أو فشل".
ميدانيا واصلت وحدات من الجيش السوري تقدمها على جميع المحاور في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا وسيطرت على طريق الشيخ مسكين أبطع، فيما دمرت وحدات أخرى من الجيش تجمعات لإرهابيي تنظيم “داعش” في حلب، وعربة مفخخة للتنظيم الإرهابي في قرية البغيلية في ريف دير الزور الغربي.
وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة تواصل تقدمها على جميع المحاور في مدينة الشيخ مسكين نحو 22 كم شمال مدينة درعا وكبدت التنظيمات الإرهابية خسائر في الأفراد والعتاد الحربي.
وأفاد المصدر أن وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على تجمعات ونقاط تحصن التنظيمات الإرهابية أدت إلى تقدمها على جميع المحاور في مدينة الشيخ مسكين إضافة إلى إحكام السيطرة على طريق الشيخ مسكين أبطع والطريق المؤدي إلى بلدة نوى.
كما واصلت وحدات الجيش العاملة في حلب استهداف أوكار وتجمعات لإرهابيي تنظيم “داعش” والتنظيمات التكفيرية.
وأفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش دمرت في عمليات نوعية نفذتها ليلة أمس تجمعات لإرهابيي تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في قرية تل فاعوري بريف حلب الشرقي.